عاجل: تعليق الدراسة في جدة اليوم الأربعاء وتحذير عالي الخطورة باللون الأحمر بسبب حالة مطرية شديدة الغزارة تضرب جدة وهذه المناطق حولها

أصدر المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية تحذيرات شديدة اللهجة بشأن حالة الطقس في مدينة جدة، حيث يتوقع هطول أمطار غزيرة جداً، تبدأ من يوم غدٍ الأربعاء وتستمر حتى الجمعة. وصف المركز الحالة الجوية بأنها "شديدة الغزارة"، مشيراً إلى أنها ستؤثر على جدة والمناطق المحيطة بها، مع توقعات بتشكل سيول وفيضانات قد تؤثر على حياة السكان وحركة المرور في المدينة.

يأتي هذا التحذير وسط استعدادات من قبل الجهات المعنية، والتي بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات استباقية لحماية السلامة العامة، بما في ذلك إمكانية تعليق الدراسة في المدارس والجامعات لتجنب تعرض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لأية مخاطر قد تنجم عن الطقس السيء.

 تحذيرات المركز الوطني للأرصاد وتوقعاته للحالة المطرية

أفاد المركز الوطني للأرصاد بأن جدة ستشهد أمطارًا شديدة الغزارة، ترافقها عواصف رعدية ورياح قوية، مما يجعل الرؤية منخفضة في بعض المناطق ويؤدي إلى صعوبة التنقل. وأوضح المركز في تقرير رسمي أن هذه الحالة الجوية ستصل إلى ذروتها يوم الخميس، مع احتمالية عالية لتشكل السيول، لاسيما في المناطق المنخفضة والمناطق القريبة من السواحل. وتوقع المركز أيضًا أن تظل هذه الحالة الجوية مسيطرة على المنطقة حتى نهاية الأسبوع.

ويأتي هذا التحذير من المركز الوطني للأرصاد ضمن سلسلة من الإشعارات التي يصدرها لضمان تنبيه السكان والجهات الحكومية لاتخاذ التدابير اللازمة. وقد أوصى المركز بضرورة الابتعاد عن المناطق المعرضة للفيضانات وتوخي الحذر أثناء التنقل، لاسيما في الأوقات التي يتوقع فيها هطول الأمطار بغزارة.

 تأثير الحالة الجوية على قرارات الجهات التعليمية في جدة

مع تصاعد التحذيرات، بدأت جهات التعليم في جدة تدرس خيارات تعليق الدراسة في جميع المدارس والجامعات يوم غد الأربعاء وحتى الجمعة، وذلك كإجراء احترازي لضمان سلامة الطلبة والكوادر التعليمية والإدارية. وقد صرحت بعض المصادر الرسمية أن تعليق الدراسة سيتم تقييمه بناءً على تطورات الحالة الجوية واشتداد الأمطار، حيث سيتم تحويل الدروس والمحاضرات في حال التعليق إلى التعليم عن بُعد لضمان استمرارية العملية التعليمية دون تعريض الطلاب لأي مخاطر.

ومن المتوقع أن تصدر إدارة التعليم في جدة بيانًا رسميًا يوضح فيه ما إذا كان سيتم تعليق الدراسة أم لا، بناءً على تقارير الطقس المحدثة. ويأتي هذا القرار في إطار التزام الجهات التعليمية بسلامة الطلاب والتأكد من عدم تعريضهم للمخاطر الناجمة عن التنقل في الظروف الجوية الصعبة.

 تدابير السلامة والاستعدادات التي تتخذها الجهات المعنية

تشهد مدينة جدة استعدادات مكثفة من قبل أمانة المدينة والجهات الأمنية، حيث قامت الأمانة بتعزيز جهود تصريف المياه وتجهيز فرق الطوارئ استعداداً لأي حالات طارئة قد تنجم عن السيول المتوقعة. كما تم التأكيد على أهمية تعاون المواطنين في الالتزام بالتعليمات وتجنب التنقل غير الضروري خلال الأوقات التي يتوقع فيها هطول الأمطار بغزارة.

وقد خصصت الجهات المعنية فرق استجابة سريعة للتعامل مع أي حالات طارئة تتطلب إخلاء مناطق معينة أو إنقاذ محتاجين، إضافة إلى فرق عمل لإعادة تأهيل المناطق المتضررة في حال حدوث أضرار واسعة بسبب الأمطار.

 استعدادات المدارس والجامعات للتحول إلى التعليم عن بُعد

نظرًا للتوقعات المناخية القاسية، فإن المدارس والجامعات قد تستعين بمنصات التعليم الإلكتروني لتجنب انقطاع العملية التعليمية، حيث توفر هذه المنصات بيئة تعليمية آمنة للطلاب دون الحاجة إلى التنقل في الطقس السيء. وتعتبر تجربة التعليم عن بُعد، التي اعتمدت خلال جائحة كورونا، تجربة ناجحة أثبتت فاعليتها، وهي خيار بديل فعال لضمان استمرار الدراسة في ظل الظروف الجوية الطارئة.

ويؤكد بعض مسؤولي التعليم أن التحول إلى التعليم عن بُعد، في حال تعليق الدراسة، سيكون إجراءً يسيرًا بفضل جاهزية الكوادر التعليمية والمنصات الإلكترونية المتاحة حاليًا في جميع المدارس والجامعات.

 نصائح هامة من الجهات المعنية للسكان

نظراً لتوقعات الأمطار الغزيرة، صدرت مجموعة من التوجيهات لسكان جدة والمناطق المجاورة، تهدف إلى حمايتهم والتقليل من مخاطر السيول والفيضانات. وتضمنت هذه التوجيهات ما يلي: - الابتعاد عن مجاري الأودية والأماكن المنخفضة التي قد تتعرض للفيضانات. - تجنب القيادة خلال الأوقات التي يتوقع فيها هطول الأمطار بغزارة، حيث يمكن أن يؤدي تدني الرؤية إلى حوادث مرورية. - متابعة تحديثات الأحوال الجوية الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد عبر القنوات الرسمية. - الاتصال بالجهات المختصة في حال الحاجة إلى مساعدة طارئة، وعدم التردد في طلب المساعدة عند الضرورة. - الابتعاد عن الأسلاك الكهربائية المكشوفة أو المناطق التي قد تكون عرضة للتيارات الكهربائية الناتجة عن ملامسة الماء.

وتشير التوقعات إلى أن أمطار هذا الأسبوع قد تؤثر على الحياة اليومية لسكان جدة، حيث من المرجح أن تتعطل بعض الخدمات والأنشطة اليومية بسبب تجمع المياه في بعض الشوارع والطرق الحيوية. وقد تشهد حركة المرور ازدحاماً بسبب الإغلاقات المؤقتة للطرق المتضررة أو التي تتعرض لمستوى عالٍ من المياه. كما أن بعض المتاجر والمرافق العامة قد تكون مضطرة إلى تأجيل أو تقليص ساعات العمل لتفادي وقوع حوادث.

إلى جانب ذلك، من المحتمل أن تتخذ بعض المؤسسات والشركات تدابير إضافية لضمان سلامة موظفيها، بما في ذلك السماح لهم بالعمل من المنزل أو تقليص ساعات العمل لتجنب التعرض للظروف الجوية السيئة.

ومع تصاعد التحذيرات من الأمطار شديدة الغزارة، تتكاتف الجهود بين مختلف الجهات في جدة لضمان سلامة السكان والتقليل من آثار السيول المحتملة. ويتوجب على الجميع الالتزام بالتعليمات والتحذيرات الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد والجهات المختصة، حيث يشكل التعاون المجتمعي جزءاً أساسياً من تحقيق السلامة العامة في ظل الظروف الجوية الطارئة.