وزارة التعليم تحدد الصفوف الدراسية التي ستطبق عليها أنظمة الاختبارات النهائية الجديدة في نهاية الفصل الدراسي الثالث 1446

في إطار سعيها المستمر للارتقاء بمستوى التعليم العام وضبط جودة الإجراءات التربوية، أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن إصدار حزمة من التعليمات والضوابط الجديدة التي سيتم تطبيقها خلال الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثالث من العام 1446هـ، وكذلك اختبارات الدور الثاني.

وزارة التعليم تحدد الصفوف الدراسية التي ستطبق عليها أنظمة الاختبارات النهائية الجديدة 

وقد شددت الوزارة على أن هذه الضوابط تأتي ضمن جهودها لضبط سير الاختبارات وتجويد العمليات التعليمية، بما يحقق أفضل النتائج على مستوى التحصيل الأكاديمي للطلاب والطالبات في مختلف المراحل.

استمرار الدراسة أثناء فترة الاختبارات النهائية والدور الثاني

من أبرز التغييرات التي أقرتها الوزارة لأول مرة، التأكيد على استمرار العملية التعليمية بشكل منتظم خلال أيام الاختبارات النهائية للفصل الثالث وكذلك أثناء اختبارات الدور الثاني، وذلك لضمان استمرارية التحصيل وعدم انقطاع الطالب عن الأجواء التعليمية.

وهذا الإجراء يعد خطوة تنظيمية تعزز من انضباط الطلاب وتدفع نحو مزيد من الجدية والالتزام داخل البيئة المدرسية.

تنظيم اختبارات الدور الثاني وربطها بالاختبارات النهائية

بحسب التعليمات الصادرة، فقد تم تحديد ثلاثة أيام مخصصة فقط لاختبارات الدور الثاني، بحيث تكون متصلة زمنيا بالاختبارات النهائية للفصل الثالث، وهو ما يسهم في تقليص فترات الانقطاع وإغلاق ملفات الرسوب بصورة عاجلة وفعالة.

كما تم توضيح آلية التعامل مع الطلاب الذين يتعثرون في عدة مواد خلال اختبارات الفصل الثالث، حيث سيتم اختبارهم في بعضها خلال أيام الدور الثاني، فيما سيتم تأجيل باقي المواد إلى بداية العام الدراسي القادم، أو تأجيلها بالكامل إلى تلك الفترة حسب مقتضى الحالة التعليمية.

استمرار نظام التقويم لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي

في سياق تطوير أساليب التقويم والقياس، أقرت الوزارة استمرار العمل بنظام التقويم المستمر لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي، مع التأكيد على ضرورة رصد النتائج في نظام "نور" والانتهاء منها قبل نهاية دوام يوم الاثنين 27 ذو الحجة 1446هـ، وذلك لضمان سلاسة إنهاء العام الدراسي ورفع النتائج في الوقت المحدد.

مواعيد إعلان وجدولة الاختبارات النهائية

تنص التعليمات الجديدة على ضرورة أن تقوم المدارس بـالإعلان المبكر عن جداول الاختبارات النهائية للفصل الثالث، وذلك قبل نهاية دوام يوم الخميس 10 ذو القعدة 1446هـ. كما حددت الوزارة:

• بداية الاختبارات العملية والشفوية: يوم الأحد 27 ذو القعدة 1446هـ.
• بداية اختبارات الفصل الثالث التحريرية: يوم الأحد 19 ذو الحجة 1446هـ.
• مواعيد اختبارات المعاهد العلمية: من 19 إلى 27 ذو الحجة 1446هـ، بواقع مادتين يوميا ضمن اليوم الدراسي المعتاد.

وأشارت الضوابط إلى أن الاختبارات النهائية لن تعاد للطلاب الذين أدوها بالفعل، بينما يتم جدولة اختبارات الطلاب الغائبين في الدور الثاني مع عودة المعلمين ببداية العام الدراسي الجديد 1447هـ.

إطلاق نظام الاختبارات المركزية لقياس الأداء

أعلنت الوزارة ضمن تعليماتها عن تطبيق اختبارات مركزية إلزامية في مراحل محددة من التعليم العام، بهدف قياس مستوى التحصيل في المواد الأساسية، تشمل هذه الاختبارات:

• الصف الثالث الابتدائي: مادتا اللغة العربية والرياضيات.
• الصف السادس الابتدائي والثالث المتوسط: مواد اللغة العربية، الرياضيات، العلوم، واللغة الإنجليزية.

مع التنويه أن المدارس التي حققت التميز، وكذلك الطلاب من ذوي الإعاقة أو المصنفين ضمن الفئات الخاصة، إضافة إلى الطلاب الذين حالت ظروف قاهرة دون أداء الاختبار في المدرسة، يُعفون من هذه الاختبارات المركزية.

إعداد بدائل للاختبارات ومراعاة ظروف الطلاب

أكدت التعليمات على ضرورة قيام المدارس بـإعداد اختبارات بديلة لطلاب الدور الثاني أو الطلاب المتغيبين عن الاختبارات المركزية، لضمان منحهم فرصة جديدة للنجاح والتقييم العادل، ضمن خطة متكاملة تسعى الوزارة من خلالها إلى دعم كافة الفئات الدراسية وتمكينهم من تحقيق التقدم الدراسي.

سهولة الوصول إلى نتائج الطلاب إلكتروني عبر نظام "نور"

تسهيل على أولياء الأمور والطلاب، أعلنت وزارة التعليم عن إمكانية الاطلاع على النتائج الدراسية وطباعة الشهادات الرقمية عبر نظام "نور"، وكذلك من خلال منصة "نتائجي"، دون الحاجة إلى تصديق الشهادات من إدارات التعليم.

وهذا التحديث يعكس توجه الوزارة نحو التحول الرقمي الكامل وتسهيل الإجراءات الإدارية على كافة أطراف العملية التعليمية.

خطوات تطويرية لتحقيق بيئة تعليمية فعالة ومتقدمة

تمثل هذه التعليمات الجديدة نقلة نوعية في تنظيم العملية التربوية داخل المدارس السعودية، حيث تعمل على تحقيق الانضباط، تقليص الفجوات التعليمية، وتوفير بيئة تعليمية قائمة على التخطيط المسبق والتقييم الشامل.

كما تضع هذه الضوابط حجر الأساس لتعزيز جودة مخرجات التعليم، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في بناء أجيال قادرة على التفاعل مع المتغيرات المستقبلية بثقة وتمكن.