بعد صدور الأوامر الملكية.. أسماء المسؤولين الذين تم اعفاءهم من مناصبهم وتعيين بدلاء لهم

في إطار المساعي المتواصلة لتعزيز الكفاءة والفعالية في أجهزة الدولة، وتحقيق أعلى مستويات الأداء والجاهزية بما يواكب تطلعات المملكة ورؤيتها الطموحة، صدرت عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مجموعة من الأوامر الملكية المهمة، والتي شملت تغييرات نوعية على مستوى قيادات رفيعة في عدد من القطاعات الحيوية.

أسماء المسؤولين الذين تم اعفاءهم من مناصبهم وتعيبن بدلاء لهم 

وتعبر هذه التعيينات والإعفاءات عن حرص القيادة الرشيدة على إتاحة الفرصة للخبرات والكفاءات الوطنية المتميزة لتولي مواقع المسؤولية، وذلك بما يخدم مصالح الوطن ويُسهم في تحسين الأداء المؤسسي في مختلف المجالات.

تعيين هشام بن عبدالعزيز بن سيف مستشار لوزير الدفاع لشؤون الاستخبارات

من بين الأوامر الصادرة، جاء قرار تعيين الأستاذ هشام بن عبدالعزيز بن عثمان بن سيف مستشار لوزير الدفاع لشؤون الاستخبارات بالمرتبة الممتازة، وهو موقع بالغ الحساسية والأهمية نظرا لطبيعته الاستراتيجية.

ويعد هذا التعيين تأكيد على أهمية الخبرات الاستخباراتية في تعزيز الأمن القومي للمملكة ودعم جاهزية القوات المسلحة وقطاعات الدفاع المختلفة.

ويعكس هذا القرار ثقة القيادة في كفاءة الأستاذ هشام وقدرته على الإسهام بفعالية في دعم اتخاذ القرار وتطوير آليات العمل الاستخباراتي بما يتواءم مع المتغيرات الإقليمية والدولية.

عبدالله زقزوق رئيس للشؤون الخاصة لسمو ولي العهد

كما شملت الأوامر الملكية تعيين الأستاذ عبدالله بن سراج بن مصطفى زقزوق رئيس للشؤون الخاصة لصاحب السمو الملكي ولي العهد بالمرتبة الممتازة، وهو منصب يتطلب درجة عالية من المهنية والسرية والتنظيم.

ويأتي هذا التعيين ترجمة للثقة الكبيرة التي تحظى بها الكفاءات الوطنية الشابة، ودلالة على حرص سمو ولي العهد على تمكين القيادات الإدارية المؤهلة لإدارة الملفات الحساسة التي تتصل بالعمل التنفيذي والدعم المباشر لصناعة القرار في أعلى هرم الدولة.

الدكتورة إيناس العيسى نائب لوزير التعليم

تأكيد للدور المتصاعد الذي تلعبه المرأة السعودية في مفاصل الدولة، جاء تعيين الدكتورة إيناس بنت سليمان بن محمد العيسى نائب لوزير التعليم بالمرتبة الممتازة، خطوة استراتيجية نحو تعزيز تمثيل الكفاءات النسائية في المناصب العليا، خاصة في قطاع التعليم الذي يعد ركيزة أساسية لتحقيق رؤية المملكة 2030.

وتحمل الدكتورة إيناس خلفية أكاديمية رفيعة ومسيرة مهنية متميزة جعلتها جديرة بهذا التعيين، إذ سبق أن شغلت منصب رئيسة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وأسهمت في إحداث تحولات نوعية على مستوى الحوكمة الأكاديمية وتمكين الطالبات وإطلاق مبادرات تطويرية ذات أثر ملموس.

هذا التعيين يعكس اهتمام القيادة بإشراك المرأة السعودية في صياغة السياسات التعليمية على أعلى المستويات، انطلاق من إيمانها بدور المرأة كشريك أصيل في بناء الوطن.

محمد التميمي ينتقل من قطاع الاتصالات إلى قيادة هيئة الطوارئ

ضمن الحزمة الملكية الصادرة، جاء إعفاء الدكتور محمد بن سعود بن موسى التميمي من منصبه محافظ لهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، وتعيينه محافظ للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ بمرتبة وزير.

ويعد هذا النقل من موقع إلى آخر بمثابة ترقية استراتيجية تتماشى مع متطلبات المرحلة، حيث تتطلب إدارة الطوارئ في العصر الحديث قيادة ذات خلفية تقنية متقدمة وقدرة على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة في أوقات الأزمات.

ويمتلك الدكتور التميمي سجل مشهود له في قيادة قطاع الاتصالات والفضاء، حيث أدار ملفات حيوية تتعلق بالتحول الرقمي، وأمن الفضاء السيبراني، وتنظيم الخدمات التقنية، مما يجعله مؤهل لإحداث نقلة نوعية في إدارة الطوارئ الوطنية بفضل منظوره التكنولوجي المتقدم وخبرته التراكمية.

توجه واضح نحو التجديد والتطوير المؤسسي

تعكس هذه الأوامر الملكية نهج واضح في التجديد المؤسسي، وتوجيه دفة المناصب العليا إلى قيادات تمتلك رؤية تطويرية، وكفاءة مهنية عالية، وتجربة عملية متميزة.

ويؤكد هذا التوجه حرص القيادة الرشيدة على تفعيل الدور التنفيذي للمسؤولين الجدد، ودعمهم بما يضمن تحقيق الاستراتيجيات الوطنية على النحو الأمثل.

كما تعد هذه الخطوة إشارة إلى تسارع وتيرة الإصلاح الإداري في المملكة، وتحديث البنية القيادية بما يواكب المتغيرات الإقليمية والدولية، ويضع المملكة في موقع الريادة العالمية على المستويات كافة.