بقرار رسمي.. هذا الحي الشهير في جدة سيختفي من الوجود خلال أيام

في إطار جهودها المستمرة للارتقاء بجودة الحياة وتحقيق بيئة حضرية آمنة ومستدامة، بدأت أمانة محافظة جدة، بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة، تنفيذ حملة ميدانية شاملة تستهدف حي الفاروق، أحد الأحياء التابعة لبلدية الجامعة، لمعالجة أوضاع المباني الآيلة للسقوط والتي باتت تشكل تهديد مباشر على سلامة السكان وممتلكاتهم.

هذا الحي الشهير في جدة سيختفي من الوجود خلال أيام 

تركز هذه المبادرة على تقييم الوضع الإنشائي للمباني المتدهورة داخل الحي، والتي لم تعد صالحة للسكن الآمن، وذلك من أجل اتخاذ قرارات مدروسة بشأنها.

وتتراوح هذه القرارات بين الترميم في حال إمكانية الإصلاح أو الإزالة الكاملة للمباني التي تمثل خطورة بالغة. ويأتي ذلك في سياق رؤية أمانة جدة لتحقيق بيئة حضرية متكاملة خالية من التهديدات البنائية.

الفرق الميدانية تبدأ أعمال الحصر والمعاينة

مع ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد، باشرت الفرق الفنية الميدانية أعمال المسح الميداني وحصر العقارات المتهالكة في الحي.

وقد تم تثبيت إشعارات رسمية على واجهات المباني المستهدفة، تنبه الملاك أو من يمثلهم بضرورة مراجعة مقر الأمانة خلال فترة زمنية محددة، بهدف استكمال الإجراءات النظامية، وتحديد مصير كل مبنى على حدة.

الوثائق المطلوبة لتسريع الإجراءات القانونية

حرصا على تسريع عملية المعالجة، طالبت الأمانة جميع ملاك العقارات التي شملتها الحملة بتوفير عدد من الوثائق الرسمية التي تساهم في تسهيل استكمال الخطوات القانونية، وهي كالتالي:

• الهوية الوطنية للملاك.
• مستندات تثبت ملكية العقار.
• رخصة البناء الأصلية، إن توفرت.

تسليم هذه الوثائق في الوقت المحدد يسهم بشكل كبير في تجنب التأخير، ويضمن للملاك حقوقهم القانونية والمالية، سواء في حال اتخاذ قرار بالترميم أو الإزالة.

خطة إستراتيجية وليست حملة مؤقتة

أوضحت أمانة جدة أن هذه الحملة لا تعد إجراء طارئ أو مؤقت، بل هي جزء من خطة استراتيجية شاملة وضعتها الأمانة بالتنسيق مع الجهات العليا، وتهدف إلى:

• إزالة التشوهات البصرية في النطاق العمراني.
• تقليل احتمالية الانهيارات المفاجئة التي قد تسبب خسائر بشرية ومادية.
• تحسين المشهد الحضري العام للمدينة.
• تعزيز معايير السلامة العامة وجودة الحياة في مختلف أحياء جدة.

استجابة سريعة وتنسيق مشترك

الحملة تتم بتنسيق تام بين الأمانة والجهات الأمنية والبلدية، وتنفذ ضمن جدول زمني دقيق لتفادي أي عراقيل، مع مراعاة الجوانب الإنسانية والاجتماعية للأسر القاطنة في تلك المباني.

كما تشمل الخطة توفير الدعم اللازم، سواء من خلال إرشاد الملاك إلى خيارات الترميم أو من خلال التعويضات في حال تم اتخاذ قرار بالإزالة الكاملة.