السعودية تبدء إصدار تأشيرة عمل جديدة تسمح لحامليها بالعمل في جميع المهن حتى الخاضعة لقرارات التوطين وبدون كفيل

في خطوة تعد من أبرز إنجازات المملكة العربية السعودية ضمن رؤية 2030، تم الإعلان عن نظام تأشيرة جديدة تتيح لحاملها الإقامة والعمل دون الحاجة إلى كفيل.

السعودية تبدء إصدار تأشيرة عمل جديدة تسمح لحامليها بالعمل في جميع المهن

هذه المبادرة تهدف إلى خلق بيئة اقتصادية منفتحة ومرنة تستقطب العقول والكفاءات من مختلف أنحاء العالم، وتوفر مسار أكثر استقلالية واستقرار للوافدين، سواء كانوا من الباحثين عن فرص عمل، أو المستثمرين، أو أصحاب المواهب الاستثنائية.

التحول الجذري في أنظمة الإقامة

تعد هذه التأشيرة تحول جذري في السياسة المعتمدة سابقا بشأن الإقامة والعمل في المملكة، حيث تمنح حاملها حرية كاملة في ممارسة النشاطات الاقتصادية، إلى جانب حزمة واسعة من الامتيازات النوعية التي تشمل:

• إقامة مستقرة قابلة للتحول إلى دائمة
  • توفر هذه التأشيرة فرصة التقديم لاحقا للحصول على الإقامة الدائمة في المملكة، شرط استيفاء بعض المعايير الأساسية التي تضمن التزام المقيم بالقوانين والنظم السعودية.
• كفالة الأسرة والأقارب من الدرجة الأولى
  • يحق لحامل التأشيرة استقدام أفراد أسرته المباشرين، بما في ذلك الزوج أو الزوجة، الأبناء، والوالدين، مما يعزز من استقراره الأسري والمعيشي داخل المملكة.
• حرية تأسيس وإدارة المشاريع التجارية
  • يمكن للمقيم بهذه التأشيرة إنشاء وإدارة مؤسسات ومشروعات اقتصادية دون الحاجة إلى كفيل، مما يفتح الباب أمام المبادرات الريادية ورواد الأعمال العالميين.
• فرص استثمارية واسعة داخل السوق السعودي
  • تتيح هذه التأشيرة لحاملها الاستثمار بحرية في مختلف القطاعات الاقتصادية، بما يشمل الأنشطة التجارية والصناعية والخدمية، مع إمكانية امتلاك الشركات بالكامل.
• تملك العقارات لأغراض متعددة
  • تشمل امتيازات التأشيرة القدرة على شراء وامتلاك العقارات، سواء لأغراض السكن أو التجارة أو الصناعة، دون الحاجة إلى مواطن كفيل أو شريك.
• حرية التنقل داخلي وخارجي
  • يتمتع حامل التأشيرة بحرية السفر داخل المملكة وخارجها دون قيود بيروقراطية أو اشتراطات معقدة، مما يعزز من سهولة الحركة والمرونة في إدارة الأعمال.

شروط الحصول على تأشيرة العمل بدون كفيل

لضمان أن هذه التأشيرة تمنح للفئات الجادة والمؤهلة، وضعت الجهات المعنية عدد من الشروط الأساسية التي يجب توفرها في المتقدم، وتشمل ما يلي:

• أن يكون عمر المتقدم 21 عام أو أكثر.
• تقديم إثبات مالي يثبت القدرة على تغطية نفقات الإقامة المعيشية داخل المملكة.
• إحضار تقرير طبي يؤكد الحالة الصحية وخلو المتقدم من الأمراض المعدية.
• امتلاك سجل جنائي نظيف، وخلو المتقدم من أي سوابق قانونية أو جنائية.

تنوع أنماط الإقامة تحت مظلة التأشيرة الجديدة

لا تقتصر هذه التأشيرة على فئة واحدة، بل تشمل أنواع متعددة من الإقامات، تختلف وفقا لطبيعة المهنة والخبرة والمؤهلات التي يمتلكها المتقدم، وفيما يلي أبرز هذه الأنواع:

• إقامة الكفاءات الاستثنائية: تمنح للأفراد ذوي المؤهلات المتميزة والخبرات العالية في قطاعات محددة، ضمن شروط دقيقة تختلف حسب التخصص، وتشمل:
  • الباحثون: يشترط وجود عقد عمل مع جهة سعودية معتمدة.
  • المجال الصحي والعلمي: يجب أن يكون الراتب الشهري لا يقل عن 25,000 ريال سعودي.
  • المديرون التنفيذيون: يشترط ألا يقل الراتب الشهري عن 80,000 ريال سعودي.
• إقامة الموهوبين في المجالات الإبداعية: يخصص هذا النوع من الإقامة للفئات ذات المهارات الفنية والثقافية والرياضية، ويمنح بناء على تقييم الجهة المختصة بموهبة المتقدم، كوزارة الثقافة أو الهيئة العامة للرياضة.
• إقامة المستثمرين ورواد الأعمال: تمنح هذه الفئة للأشخاص الراغبين في الاستثمار داخل المملكة، بشرط استيفاء المتطلبات التالية:
  • امتلاك رخصة استثمار سارية صادرة من وزارة الاستثمار.
  • ألا تقل قيمة الاستثمار داخل المملكة عن 7 ملايين ريال سعودي.
  • وجود سجل تجاري رسمي ساري المفعول.

نقلة استراتيجية في السوق السعودية

إن هذا النوع من التأشيرات يعكس طموح المملكة في فتح أبوابها أمام الكفاءات الدولية، والمواهب النادرة، والعقول الريادية التي يمكن أن تسهم في تحفيز النمو وتنويع مصادر الدخل.

كما تمثل هذه الخطوة ترجمة عملية لسياسات الانفتاح والتحديث التي تتبناها المملكة ضمن خطتها الوطنية الطموحة.

بفضل هذه التأشيرة الجديدة، أصبح بإمكان الحالمين بفرص أفضل للعيش والعمل والاستثمار، الدخول إلى بيئة محفزة تتميز بالاستقرار والتنظيم، في واحدة من أسرع الأسواق نموًا في العالم العربي.