الداخلية السعودية تكشف تفاصيل جديدة عن الغرامات التي ستطبق بحق حاملي تأشيرة الزيارة الذين تم إبعادهم عن مكة قبل موسم الحج 1446 وحقيقة إسقاط الغرامات والبصمة

أعلنت وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية عن تفاصيل جديدة تتعلق بالعقوبات والغرامات التي ستطبق بحق الأفراد من غير السعوديين الذين دخلوا إلى المملكة بتأشيرة زيارة وتمت إعادتهم أو إبعادهم من مكة المكرمة قبيل بدء موسم الحج 1446 هـ، وذلك لمخالفتهم الأنظمة التي تقصر أداء الحج على من يحملون تصريح رسمي صادر من الجهات المختصة.

الداخلية السعودية تكشف تفاصيل جديدة عن الغرامات التي ستطبق بحق حاملي تأشيرة الزيارة

وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تطبيق التعليمات المنظمة لشؤون الحج، والتي تهدف إلى الحفاظ على سلامة الحجاج وتسهيل إدارتهم داخل المشاعر المقدسة، خاصة في ظل التحديات الأمنية والصحية واللوجستية التي ترافق موسم الحج كل عام.

تفاصيل الغرامات والعقوبات المقررة

أوضحت وزارة الداخلية أن مخالفي التعليمات من حاملي تأشيرة الزيارة الذين تم ضبطهم داخل مكة المكرمة أو في المشاعر المقدسة بدون تصريح حج، سيتم فرض غرامة مالية تصل إلى 10 آلاف ريال سعودي على كل مخالف، مع تطبيق بصمة الإبعاد التي تمنع المخالف من دخول المملكة لمدة لا تقل عن 10 سنوات.

كما شددت الوزارة على أن من يتم ضبطه وهو ينقل حجاج غير نظاميين، سواء كانوا زوار أو مقيمين أو حتى مواطنين، سيعاقب بعقوبات مغلظة تشمل:

• غرامة مالية تصل إلى 50 ألف ريال
• السجن لمدة تصل إلى 6 أشهر
• مصادرة وسيلة النقل المستخدمة
• الترحيل والمنع من دخول المملكة للمقيمين والزوار المخالفين

حقيقة إسقاط الغرامات أو استثناءات البصمة

نفت الوزارة بشكل قاطع ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول إسقاط الغرامات عن بعض المخالفين أو إعفائهم من بصمة الإبعاد.

وأكدت أن الإجراءات تطبق على الجميع دون استثناء، ولا يحق لأي شخص التوجه إلى مكة خلال موسم الحج إلا بموجب تصريح رسمي يتم التحقق منه إلكتروني عبر الأنظمة الأمنية.

وأضاف البيان أن الجهات المختصة لن تنظر في أي طلبات استثناء من العقوبات المقررة، وأن كل من يخالف التعليمات سيتحمل كامل المسؤولية القانونية، بما في ذلك من قدم لهم المساعدة أو التسهيلات للدخول إلى مكة بطرق غير نظامية.

تفعيل نقاط التفتيش والتقنيات الحديثة للرصد

أشارت وزارة الداخلية إلى أنها فعّلت أكثر من 30 نقطة تفتيش على مداخل العاصمة المقدسة منذ بداية شهر ذو القعدة، مزودة بكوادر بشرية وتقنيات حديثة لكشف المخالفين، بما في ذلك التعرف على الهوية والتحقق من صلاحية التأشيرة عبر أنظمة إلكترونية مرتبطة بوزارة الحج والعمرة، ومركز المعلومات الوطني.

كما استخدمت الجهات الأمنية طائرات مسيرة وكاميرات مراقبة حرارية لرصد التجمعات غير النظامية، إلى جانب الفرق الميدانية التي تعمل على مدار الساعة في المواقع الحيوية.

أكدت الوزارة أن الإجراءات العقابية تأتي متزامنة مع حملات توعوية تم إطلاقها قبل بدء موسم الحج، لتوعية الزوار والمقيمين بضرورة الالتزام بالأنظمة، وعدم الانجرار خلف دعوات غير نظامية للحج.

كما دعت الجميع إلى التقيد بالتعليمات الرسمية التي تهدف لضمان أمن وسلامة الحجاج النظاميين، ومنع الاكتظاظ الذي قد يؤثر على سلاسة تنفيذ المناسك.

وشددت على أن تحقيق أمن الحج هو مسؤولية وطنية جماعية، تتطلب تعاون جميع فئات المجتمع، مؤكدة أن النظام سيطبق على الجميع دون تهاون.

المصادر

• وزارة الداخلية السعودية
https://www.moi.gov.sa
• وكالة الأنباء السعودية (واس)
https://www.spa.gov.sa
• صحيفة عكاظ
https://www.okaz.com.sa
• صحيفة سبق
https://sabq.org