تسريبات جديدة تكشف السبب الحقيقي لغياب فهد بن نافل عن المشاركة مع الهلال في كأس العالم للأندية والتأشيرة ليست السبب

يشهد الوسط الرياضي السعودي حالة من الجدل الواسع بعد غياب رئيس نادي الهلال، فهد بن نافل، عن مرافقة بعثة الفريق الأول لكرة القدم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تقام بطولة كأس العالم للأندية 2025.

السبب الحقيقي لغياب فهد بن نافل عن المشاركة مع الهلال في كأس العالم للأندية

الغياب لم يكن مجرد حدث عابر، بل تحول إلى محور نقاش واسع بين الجماهير والإعلام، خاصة مع بروز تصريحات إعلامية مثيرة تشكك في الأسباب الرسمية التي أعلنتها إدارة النادي.

تضارب في الروايات الرسمية وغير الرسمية حول سبب الغياب

في البداية، أشارت التقارير الصحفية إلى أن غياب رئيس الهلال يعود لتأخر إصدار تأشيرته الخاصة بالسفر إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي حال دون قدرته على اللحاق بالبعثة الرسمية المشاركة في البطولة. وبناء عليه، تولى الرئيس التنفيذي للنادي، فهد المفرج، رئاسة بعثة الفريق بالنيابة عنه، في قرار بدا للوهلة الأولى طبيعي ومنطقي.

غير أن هذه الرواية لم تمر دون اعتراض أو تشكيك، إذ خرج الإعلامي والناقد الرياضي المعروف، محمد أبو هداية، بتصريح صادم عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، حيث كتب نصا: "معلومتي.. وأتحدى عليها، التأشيرة لا علاقة لها بعدم سفر الرئيس."

تصريحه هذا كان كفيل بإشعال فتيل التساؤلات والشكوك بين الجماهير الهلالية والمهتمين بالشأن الرياضي السعودي، وفتح الباب أمام سيل من الاحتمالات حول الدوافع الحقيقية وراء غياب بن نافل عن حدث كروي عالمي بهذه الأهمية.

الجمهور يتفاعل

جماهير نادي الهلال لم تكن بمعزل عن هذا التوتر الإعلامي، بل شاركت بقوة في النقاشات المتصاعدة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

البعض عبر عن استغرابه من التوقيت الحساس الذي غاب فيه الرئيس، والبعض الآخر طالب إدارة النادي بالخروج عن صمتها وتقديم توضيح شفاف يعزز الثقة ويغلق باب التكهنات.

فالعديد من أنصار الهلال رأوا أن وجود بن نافل كان سيشكل دعم معنوي كبير للفريق، لا سيما في ظل خوضه منافسة شرسة على مستوى عالمي، تتطلب تماسك إداري وفني على أعلى المستويات.

بداية قوية للهلال رغم العاصفة الإعلامية

وفي خضم هذه الأحداث، افتتح نادي الهلال مشواره في بطولة كأس العالم للأندية بنتيجة مشرفة، حيث تعادل أمام نادي ريال مدريد الإسباني بنتيجة 1-1، في مباراة مثيرة قدم فيها الفريق السعودي أداءً يُحسب له، عاكسًا قوة وإصرار المجموعة رغم الظروف المحيطة.

وتعد هذه النتيجة إيجابية للغاية نظرًا لقوة المنافس، ما يعكس استعداد الفريق الذهني والفني، وقدرته على تجاوز الضغوط الخارجية التي قد تؤثر على استقراره.

مباراة نارية في مجموعة صعبة

الهلال يتواجد في المجموعة الثامنة، إلى جانب كل من نادي ريد بول سالزبورغ النمساوي ونادي باتشوكا المكسيكي، وهي مجموعة توصف بالصعبة نظرا لتقارب مستويات الفرق المشاركة، ما يجعل كل نقطة ثمينة في سباق التأهل إلى الأدوار القادمة.

علامات استفهام بانتظار توضيحات رسمية

رغم الأداء الجيد للفريق، إلا أن غياب فهد بن نافل لا يزال ملف مفتوح، وسط مطالبات واضحة من جماهير النادي بضرورة إصدار بيان توضيحي يزيل الغموض ويوضح حقيقة ما حدث.

فقد رأى البعض أن تجاهل هذه الضجة قد يؤثر على وحدة الفريق، خصوصا في مرحلة حساسة تستوجب أعلى درجات الاستقرار الإداري والنفسي.

الإعلاميون بدورهم لم يتوقفوا عن طرح الأسئلة، خاصة بعد تصريح محمد أبو هداية الذي ألقى ظلالً من الشك على الرواية الرسمية، وهو ما يضع إدارة النادي أمام مسؤولية كبيرة تتعلق بالشفافية والوضوح أمام الجماهير.