السعودية تنشر أحصائية رسمية جديدة عن عدد سكان الخبر ونسبة الزيادة في عدد المواطنين والمقيمين

تقع مدينة الخبر في الجزء الشرقي من المملكة العربية السعودية، وتحديد على ساحل الخليج العربي، وتمتد بطول 16 كيلومتر من طريق الكورنيش، وتفصلها مسافة 17 كيلومتر عن مدينة الدمام، بينما تبعد حوالي 10 كيلومترات فقط عن مدينة الظهران، وتعد الخبر إحدى أهم مدن المنطقة الشرقية، وتشكل مثلث حضري حيوي إلى جانب الدمام والظهران.

السعودية تنشر أحصائية رسمية جديدة عن عدد سكان الخبر 

ازدهرت الخبر بشكل ملحوظ عقب اكتشاف النفط، وتحوّلت من قرية ساحلية صغيرة إلى مركز اقتصادي وتجاري وسكني ضخم يضاهي كبريات المدن في المملكة.

التعداد السكاني في الخبر 2025

بلغ عدد سكان مدينة الخبر وفق أحدث الإحصائيات الرسمية لعام 2025 حوالي 685,550 نسمة.

وتعد المدينة استثناء سكاني بارز في المملكة، حيث يشكل غير السعوديين النسبة الأكبر من السكان، وذلك نتيجة تنامي الحاجة إلى العمالة الأجنبية، لا سيما في مجالات الطب، والهندسة، والصناعات النفطية.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد السكان في السنوات الخمس المقبلة ليصل إلى قرابة 1.6 مليون نسمة، بحسب توقعات أمانة المنطقة الشرقية، ما يشير إلى طفرة عمرانية واقتصادية مستمرة تشهدها المدينة.

أصل التسمية

يرجح بعض المؤرخين أن اسم "الخبر" يعود إلى كلمة "خبرة"، التي تعني الغدير أو المكان الذي تتجمّع فيه مياه الأمطار والسيول.

وهناك من يرى أن الاسم مستمد من شجر الأراك والسدر، المنتشر بكثافة على السواحل، خصوصًا في أحياء مثل الراكة.

كما أن هناك تفسير آخر يرى أن كلمة "الخبر" بصيغة الجمع تعني "جماعة"، وقد أطلقت على مجموعات القبائل التي كانت تستوطن المنطقة.

ملامح مناخية

تتمتع الخبر بمناخ حار وجاف صيف، حيث تصل درجات الحرارة إلى ما يقارب 50 درجة مئوية، بينما تنخفض شتاء إلى حوالي 15 درجة مئوية.

وتبلغ نسبة الرطوبة في الصيف نحو 83%، مما يزيد من الإحساس بالحرارة، في حين تنخفض في الشتاء إلى حدود 48%، أما معدل هطول الأمطار السنوي فيصل إلى 85 ملم.

ملامح اقتصادية واجتماعية بارزة

• كانت الخبر في بداياتها مأهولة بتجار كبار وعائلات ذات ثراء بارز، ما ساهم في تشكيل نواة اقتصادية قوية.
• شهدت المدينة نمو سريع بعد دخول النفط، خاصة مع إنشاء ميناء التصدير التابع لشركة أرامكو.
• تعد الخبر من أغلى المدن السعودية من حيث تكلفة المعيشة، حيث تحتاج أسرة مكونة من 4 أفراد إلى ما يزيد على 10,331 ريال شهري، متفوقة على مدن كبرى مثل الرياض وجدة.

معالم سياحية وأماكن تستحق الزيارة

تعتبر الخبر من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، بفضل موقعها الساحلي ومعالمها المتنوعة، ومن أبرز هذه الأماكن:

• كورنيش الخبر: منطقة حيوية مليئة بالمقاهي والمطاعم المطلة على البحر.
• شاطئ نصف القمر: يمتد على طول الساحل ويضم منتجعات ومرافق ترفيهية.
• جسر الملك فهد: الذي يربط السعودية بمملكة البحرين بطول 25 كيلومترًا.
• مدينة الملك فهد الساحلية.
• منتجع شاطئ الغروب.
• مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك).
• برج الحقيط.
• جزيرة الدغيثر.
• مجمع الراشد التجاري: أحد أضخم مراكز التسوق في المنطقة الشرقية.

أحياء مدينة الخبر

تقسم مدينة الخبر إداري إلى مجموعة من الأحياء، من أبرزها:

• الخبر الشمالية
• الخبر الجنوبية
• العقربية
• الحزام الأخضر
• الحزام الذهبي
• حي الراكة
• الكورنيش
• مدينة العمال
• البندرية
• اليرموك
• الأندلس
• حي القصر
• الثقبة
• التحلية
• العليا
• البحيرة
• الروابي
• وغيرها من الأحياء التي تعكس النمو الحضري السريع والمتناسق للمدينة.

سكان الخبر الأصليين

يعود أصل سكان الخبر إلى قبائل الدواسر الذين قدموا من البحرين في أوائل القرن العشرين.

ثم تبعهم قبائل الهولة، التي حولت القرية إلى مدينة تجارية نابضة بالحياة. كما قدمت عائلات سنية من الأحساء والزبارة، واستقرت فيها.

وفي فترة الثمانينات، توافدت أعداد كبيرة من المواطنين من مناطق نجد والجنوب والحجاز، بحث عن فرص العمل في قطاعات النفط والجيش.

ومن أشهر القبائل والعائلات التي سكنت الخبر:

• السيابي
• الدواسر
• بني خالد
• العجمان
• الهواجر
• العوازم
• آل مرة
• زعب

أجواء العيد في الخبر

للعيد في الخبر طابع خاص ينعكس في مظاهر احتفالية واسعة تشمل:

• حفلات غنائية وفنية متنوعة.
• أمسيات شعرية وثقافية مبهجة.
• تزيين الشوارع بعبارات العيد والإنارة الملوّنة.
• إطلاق الألعاب النارية احتفالًا بالمناسبة.
• توزيع الحلوى التقليدية بعد صلاة العيد.
• عروض ترويجية من المطاعم والمقاهي لجذب الزوار.

تحول هذه الفعاليات مدينة الخبر إلى كرنفال مفتوح يعكس روح المجتمع المتناغم والترحاب الكبير بالسياح.

الخبر مدينة الجوائز والريادة

لم تكن مكانة الخبر مجرد حاضرة صناعية أو سياحية، بل حصلت على جائزة الوعي البيئي العربية عام 2007، وفي عام 2008 حازت لقب ثاني أجمل مدينة عربية.

ويطلق عليها اليوم لقب عروس المنطقة الشرقية، بما تحمله من مقومات بيئية وساحلية وعمرانية جعلت منها وجهة مفضلة لسكان المملكة والخليج لممارسة الأنشطة البحرية والبرية، والاستمتاع بتجربة سياحية راقية.