جيسوس يتدخل بقوة لافساد صفقة نارية كان يخطط لها الاتحاد على حساب النصر

مع اشتعال المنافسة في سوق الانتقالات الصيفية، شهدت الساحة الرياضية السعودية قرار حاسم من إدارة نادي النصر ومدربه البرتغالي خورخي جيسوس برفض التفريط في خدمات المدافع الدولي عبد الإله العمري لصالح نادي اتحاد جدة، رغم محاولات عدة أندية للحصول على توقيعه.

جيسوس يتدخل بقوة لافساد صفقة نارية كان يخطط لها الاتحاد على حساب النصر 

ويأتي هذا القرار في إطار خطة فنية واضحة المعالم تهدف إلى الحفاظ على الركائز الأساسية للفريق قبل انطلاق الموسم المقبل.

خلفية عن اللاعب وتجربته مع الاتحاد

عبد الإله العمري يعد أحد أبرز المدافعين السعوديين في السنوات الأخيرة، وقد خاض الموسم الماضي تجربة إعارة ناجحة مع اتحاد جدة، حيث شارك في 21 مباراة رسمية، وحقق خلالها إنجازين كبيرين تمثلا في الفوز بلقب دوري روشن السعودي وكأس الملك.

هذه التجربة جعلت اسمه يتردد بقوة في قائمة المطلوبين لدى "العميد" لتعزيز خط الدفاع في الموسم الجديد.

تفاصيل المفاوضات بين النصر والاتحاد

بحسب ما أوردته صحيفة "الرياضية" السعودية، فقد أبدت إدارة الاتحاد رغبتها الجادة في استعادة العمري، إلا أن إدارة النصر رفضت العرض، مدعومة بقرار من المدرب خورخي جيسوس، الذي وضع اللاعب ضمن خططه الأساسية للموسم المقبل.

كما وضعت إدارة النصر شرط مالي واحد للسماح برحيله، وهو الحصول على مبلغ 60 مليون ريال سعودي، وهو رقم اعتبرته إدارة الاتحاد مرتفعًا، ما أدى إلى توقف المفاوضات.

أسباب تمسك النصر باللاعب

قرار النصر بالحفاظ على العمري لم يكن عاطفي، بل جاء لعدة اعتبارات فنية واستراتيجية، أبرزها:

• الاعتماد عليه كلاعب أساسي في قلب الدفاع الموسم المقبل.
• الخبرة المكتسبة من مشاركته في البطولات المحلية الكبرى.
• الاستعداد لرحيل الإسباني إيمريك لابورت، ما يجعل استمرار العمري ضرورة لتعويض أي فراغ محتمل في الخط الخلفي.

محاولات أندية أخرى للتعاقد مع العمري

لم يكن اتحاد جدة النادي الوحيد الذي أبدى اهتمام بضم اللاعب، إذ كشفت التقارير عن دخول نادي القادسية في مفاوضات خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، لكن دون التوصل إلى اتفاق بسبب تمسك النصر بشروطه.

استعدادات النصر للموسم الجديد

يتأهب "العالمي" حاليا لخوض منافسات كأس السوبر السعودي، التي ستقام خلال الشهر الجاري، حيث سيواجه "العميد" في الدور نصف النهائي، وهي مواجهة تحمل طابع خاص بعد الجدل حول مستقبل العمري.

هذا الاستعداد يعكس حرص النصر على دخول الموسم بقائمة مكتملة العناصر الأساسية، دون التفريط في أي لاعب مؤثر قبل بداية المنافسات الكبرى.

قرار يحسم ملامح الدفاع النصراوي

رفض النصر التخلي عن عبد الإله العمري يؤكد التوجه الفني الواضح للنادي في الحفاظ على استقراره الدفاعي، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تنتظر الفريق محلي وقاري.

هذا القرار قد يكون أحد العوامل الحاسمة في نتائج "العالمي" خلال الموسم الجديد، ويعكس فلسفة إدارية وفنية ترى أن الاستثمار في الاستمرارية أحيانا يفوق مكاسب البيع السريع.