تسريبات هلالية تكشف من يقف وراء الدفع نحو إقالة إنزاجي وموقف نواف بن سعد

تشهد أروقة نادي الهلال حالة من الجدل الكبير بعد تعادل الفريق المثير للجدل أمام الأهلي في الجولة الثالثة من دوري روشن السعودي، وهو اللقاء الذي انتهى بثلاثة أهداف لكل فريق رغم تقدم الهلال بثلاثية نظيفة حتى الدقيقة 78.

تسريبات هلالية تكشف من يقف وراء الدفع نحو إقالة إنزاجي وموقف نواف بن سعد 

هذا السيناريو الدرامي فتح باب الانتقادات على مصراعيه تجاه المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، ورفع من وتيرة المطالبات بإقالته نتيجة ما وصف بالأخطاء التكتيكية القاتلة وفقدان السيطرة في الأوقات الحرجة من المباريات.

ردود فعل الجماهير والإعلام

عقب اللقاء، ضجت وسائل الإعلام الرياضية السعودية ومواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات لاذعة لإنزاجي.

الجماهير رأت أن الفريق أضاع فوز كان في متناول اليد بسبب تغييرات فنية غير مناسبة، فضلا عن التراجع غير المبرر في أداء اللاعبين خلال آخر ربع ساعة.

الإعلاميون بدورهم سلطوا الضوء على غياب التنظيم الدفاعي وفشل الفريق في التعامل مع ضغط الأهلي بعد تسجيله الهدف الأول.

العقبات أمام قرار الإقالة

رغم الأصوات المطالبة بإبعاد إنزاجي، فإن إقالته ليست قرار بسيط كما يعتقد البعض، الإعلامي بندر الرزيحان أوضح في تصريحات تلفزيونية أن الأندية السعودية أصبحت تدار كشركات رياضية تعتمد على قرارات جماعية وموازنات مالية دقيقة، وبالتالي فإن رئيس النادي الأمير نواف بن سعد لا يملك سلطة فردية لاتخاذ مثل هذا القرار.

وأكد الرزيحان أن المسألة تحتاج إلى موافقة أغلبية داخل مجلس الإدارة، ما يعقد أي خطوة متسرعة.

المسؤولية المشتركة بين الإدارات

أشار الرزيحان كذلك إلى أن الإدارة السابقة بقيادة فهد بن نافل تتحمل جانب من مسؤولية الوضع الحالي، معتبر أن فرض خيارات فنية معينة على الإدارة الجديدة قد يكون سبب في عدم انسجام المرحلة.

وأضاف أن منح الإدارة الحالية الحرية في اختيار مدربها منذ البداية كان من الممكن أن يغير كثير من الصورة.

رد فعل إنزاجي بعد المباراة

المدرب الإيطالي لم يخفِ استياءه من نتيجة التعادل، إذ عبر عن خيبة أمله في تصريحاته عقب اللقاء، موضح أن استقبال الهدف الأول كان نقطة التحول التي أربكت اللاعبين وأفقدت الفريق السيطرة على إيقاع المباراة.

إنزاجي أكد أنه يعمل على معالجة هذه الأخطاء، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الفريق يحتاج إلى مزيد من التركيز والثبات في الأوقات الحاسمة.

الوضع الحالي للهلال في الدوري

بعد مرور ثلاث جولات من الموسم الجديد لدوري روشن 2025-2026، يقف الهلال في المركز السابع برصيد خمس نقاط فقط، جمعها من فوز وحيد وتعادلين.

هذا الترتيب غير مرضي لجماهير الفريق التي اعتادت رؤية ناديها في صدارة الجدول منذ المراحل الأولى، ما يزيد من حجم الضغط على المدرب وعلى الإدارة لاتخاذ قرارات قد تحدد مستقبل الموسم مبكرا.

قلق الجماهير وتطلعات المرحلة المقبلة

تعيش جماهير الهلال حالة من القلق الواضح، حيث تخشى أن يستمر تراجع الأداء ويؤثر على حظوظ الفريق في المنافسة على اللقب.

في المقابل، لا تزال هناك فرصة أمام إنزاجي لتصحيح المسار، خصوصا أن الموسم في بدايته، لكن الأمر يتطلب قرارات فنية جريئة ومعالجة سريعة للنواحي الدفاعية والنفسية.

انعكاسات محتملة على مستقبل المدرب

الأسابيع المقبلة قد تكون حاسمة لمصير المدرب الإيطالي. فنجاحه في استعادة نغمة الانتصارات وإعادة الثقة للاعبين والجماهير قد يخفف الضغوط عنه ويمنحه فرصة الاستمرار.

أما أي تعثر جديد، خاصة أمام المنافسين المباشرين، فقد يعجل برحيله ويجعل الإدارة مضطرة للتدخل حفاظ على طموحات الفريق.