هيئة الطرق تطلق الطريق السريع الجديد بين جدة ومكة الذي سيختصر مدة السفر لعدة دقائق فقط ويسمح بالسير فيه على سرعات كبيرة بدون مخالفات

يشكل طريق الأمير محمد بن سلمان في مكة المكرمة أحد أهم المشاريع الحيوية التي تعكس الرؤية الحديثة لتطوير البنية التحتية في المملكة، حيث أصبح هذا الطريق محور رئيسي يربط بين مدينة جدة والعاصمة المقدسة، ويسهل حركة الحجاج والمعتمرين القادمين من مطار الملك عبدالعزيز الدولي أو من ميناء جدة الإسلامي نحو المسجد الحرام.

هيئة الطرق تطلق الطريق السريع الجديد بين جدة ومكة

ويعد الطريق بمثابة شريان استراتيجي لحركة النقل الرسمية وحافلات ضيوف الرحمن، بالإضافة إلى كونه ممر أساسي لسيارات الطوارئ والإسعاف، مما يجعله من أبرز المرافق التي تسهم في خدمة قاصدي مكة المكرمة خلال مواسم الحج والعمرة على مدار العام.

تسمية الطريق وأهميتها الرمزية

جاءت تسمية هذا الطريق باسم الأمير محمد بن سلمان تقديرًا للدور البارز الذي يقوم به ولي العهد في دعم وتنفيذ المشاريع التنموية الكبرى، وخاصة تلك التي ترتبط بخدمة الإسلام والحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين.

وقد اقترحت أمانة العاصمة المقدسة هذه التسمية بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، تعبير عن الامتنان لجهود سموه في قيادة مسيرة التحول الوطني، وتعزيز المشروعات التي تندرج ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 نحو بناء مستقبل أكثر ازدهار واستدامة.

المسار الهندسي للطريق

يمتد طريق الأمير محمد بن سلمان بطول يقارب 23 كيلومتر، ابتداء من نقطة تفتيش الشميسي الواقعة على الطريق الرابط بين جدة ومكة، مرور ببوابة مكة المكرمة التي تعد معلم معماري بارز يجسد الطابع الإسلامي في تصميمه، وصول إلى الطريق الدائري الرابع المعروف بطريق علي بن أبي طالب، ثم إلى المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام.

ويعد هذا الامتداد من أكثر المسارات الحيوية استخدام، نظرا لدوره في تنظيم تدفق المركبات نحو الحرم وتقليل الازدحام في المداخل الرئيسية للمدينة.

تصميم حديث وتقنيات متطورة

تم تصميم الطريق وفق أعلى المعايير الهندسية الحديثة، حيث يضم عدة مسارات في الاتجاهين لتسهيل حركة المرور واستيعاب الأعداد الكبيرة من المركبات، كما زود بأنظمة إضاءة ذكية وإشارات مرور إلكترونية متقدمة تضمن أعلى درجات الأمان والانسيابية في القيادة.

وتعمل هذه التقنيات على تحسين التحكم في الحركة وتخفيف الاختناقات المرورية، خاصة خلال موسم الحج وأوقات الذروة.

أثر اقتصادي وسياحي بارز

يمثل الطريق إضافة نوعية لشبكة النقل الوطني، حيث يسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي بين جدة ومكة من خلال تسهيل حركة البضائع والخدمات.

كما يشجع على تنمية القطاع السياحي عبر توفير طريق آمن وسريع يربط بين مدينتين من أكثر الوجهات استقطاب للزوار في العالم الإسلامي، مما يعزز من فرص الاستثمار في المناطق الواقعة على امتداده ويخلق بيئة محفزة للنمو التجاري والعمراني.

خدمات متكاملة للمسافرين

يتميز الطريق بوجود مجموعة من الخدمات والمرافق التي تلبي احتياجات المسافرين، وتشمل محطات وقود ومطاعم ومراكز تسوق صغيرة ونقاط استراحة مريحة، بالإضافة إلى مراكز مراقبة أمنية تعمل على ضمان السلامة العامة.

وتأتي هذه المرافق ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى جعل تجربة السفر أكثر راحة وسلاسة، بما يعكس مستوى التطوير الذي وصلت إليه شبكات الطرق في المملكة.

نقلة نوعية في خدمات ضيوف الرحمن

يسهم طريق الأمير محمد بن سلمان في تسهيل وصول ضيوف الرحمن إلى المسجد الحرام بوقت أقل وجهد أقل، ما ينعكس إيجابا على تنظيم حركة النقل خلال مواسم الحج والعمرة.

كما يندرج المشروع ضمن منظومة أوسع تشمل تطوير مداخل مكة وتحسين الطرق المحيطة بالحرم المكي لتوفير بنية تحتية متكاملة تليق بمكانة المدينة المقدسة وتدعم رؤيتها المستقبلية كمدينة ذكية ومستدامة.