الفحص الدوري يحذر من سبب ينتشر هذه الأيام يسبب فشل السيارة في اجتياز الفحص الدوري وإعادة الفحص

سبب ينتشر هذه الأيام يسبب فشل السيارة في اجتياز الفحص الدوري وإعادة الفحص
  • آخر تحديث

أطلقت الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية تحذير هام لسائقي المركبات في وقت تشدد فيه إجراءات Motor Vehicle Periodic Inspection (MVPI) (الفحص الدوري) على فحص شامل للمركبة، وذلك بعد تسجيل تزايد في حالات فشل السيارات في اجتياز الفحص الدوري بسبب أسباب فنية شائعة.

سبب ينتشر هذه الأيام يسبب فشل السيارة في اجتياز الفحص الدوري وإعادة الفحص

وبينما تزداد الرقابة وتفرض غرامات أو إعادة فحص للسيارات المخالفة، تبرز أهمية الإصلاح المسبق وإعداد المركبة قبل الحضور للمركز.

خطوات الفحص الدوري والحجز

يخضع كل مركبة في المملكة لفحص دوري يحدد مبدئيا بعد ثلاث سنوات من تسجيلها لأول مرة، ثم سنويا بعد ذلك للسيارات الخاصة.

وتشمل عملية الفحص الحجز الإلكتروني، دفع الرسوم، تقديم المستندات المطلوبة، ثم المرور بفحص فني متكامل.

من بين المستندات المطلوبة: رخصة السير، بطاقة السيارة (الاستمارة)، وهوية صاحب المركبة أو المفوّض قانونيا.

تتنوع الرسوم بحسب نوع المركبة، بحيث تحدد الرسوم الأساسية ومبلغ إعادة الفحص في حال لم تجتز السيارة، وهذا ما يضيف عبئ مالي إضافي على صاحب المركبة. 

الأسباب الشائعة لفشل المركبة في الفحص

يعتمد الفحص الدوري في المملكة على قائمة دقيقة من المعايير تشمل الإطارات، الفرامل، الانبعاثات، حالة هيكل السيارة، الأضواء، المحاور، وغيرها من العناصر الفنية
وأشارت المصادر إلى أن أبرز أسباب الفشل تشمل حالة الإطارات والفرامل، انبعاثات العادم غير المطابقة للمواصفات، المحاور أو الهيكل المتضرر أو الصدأ الشديد، والأضواء أو اشاراتها المعطلة.


ومن الملاحظ أيضا أن بعض السيارات تفشل بسبب عدم الالتزام الصارم بمتطلبات الفحص مثل وجود كماية صودام أو تغييرات غير مرخصة تؤثر على الأداء الفني.

في أحد التجارب الواقعية، سجل سائق فشل مركبته بسبب "جانب محاور انحراف" ثم أبلغ بأن عدة نقاط تقنية أخرى بحاجة إلى إصلاح.

لماذا تعتبر هذه المسألة مهماً بالوقت الحالي؟

في ضوء تشديد الإجراءات المستقبلية، بات فشل الفحص الدوري يشكل عقبة لكثير من أصحاب السيارات، وليس مجرد مسألة شكلية.

فعدم اجتياز الفحص يؤدي إلى إرسال تقرير يفصّل العيوب، وضرورة إصلاحها ثم إعادة الفحص خلال فترة محددة وإلا إعادة دفع الرسوم بالكامل.


وأضافت الجهات أن الفحص الدوري لا يتوقف عند أمن وسلامة السائقين فقط، بل له ارتباط مع بيانات التأمين، وتجديد استمارة السير، حيث يجري ربط النتيجة بنظام المرور.

وإذا انتهت صلاحية فحص المركبة، يعد الأمر مخالفة مرورية يعرض صاحبها لغرامة أو عدم تجديد الاستمارة. 

كيف تتجنب فشل الفحص وتضمن اجتيازه من المرّة الأولى؟

  • أولا، يوصى بإجراء صيانة شاملة قبل موعد الفحص بفترة، تتضمن فحص الفرامل، تغيير الإطارات إذا كانت مهترئة، وإصلاح أي تسريب للزيوت أو الوقود أو انبعاثات غير طبيعية.
  • ثانيا، تحقق من حالة الأضواء والإشارات واللوحات والمرايا والزجاج، لأن بعض الفحوصات العليا تعطي انطباعاً أن السيارة أصبحت مهملة.
  • ثالثا، تأكد من أن الهيكل خالي من الصدأ الشديد أو الأجزاء الممزّقة أو التغييرات التي تؤثر على الاستقرار أو السلامة.
  • رابعا، احجز موعد الفحص في وقت مبكر صباحا وتجنب التأخر قبل الموعد، فقد يؤدي إلى ازدحام أو عدم توافر وقت كافي للإصلاح في حال تبين وجود عيوب.

ماذا تفعل إذا فشلت مركبتك؟

في حالة صدور تقرير الفشل، يسلم للمالك ورقة توضح العيوب التي أشير إليها، ويتيح النظام إعادة فحص العيوب المحدّدة خلال فترة قصيرة دون دفع الرسوم بالكامل إذا تم إصلاحها سريعا.

ومع ذلك، إذا تجاوز الوقت المحدد، تضطر إلى دفع رسوم كاملة مرة ثانية، ولضمان السير بسلاسة، يفضل عدم الاعتماد على إصلاح سطحي أو مؤقت فقط، بل التحقق من أن القطع والإصلاحات تمت بجودة ووفق المواصفات، لأن بعض التجارب أشارت إلى إصلاح مؤقت ثم فشل مرة أخرى في المحطة. 

يعد الفحص الدوري في السعودية أحد أدوات السلامة الأساسيات على الطريق، حيث إن تجاهل إجراءه أو اجتيازه بكفاءة قد يؤدي ليس فقط إلى مشكلات قانونية أو مالية، بل أيضا إلى مخاطر حقيقية على السائق وركابه والمستخدمين الآخرين للطريق.

لذا، فإن التحضير الجيد، والصيانة الدورية، والحضور المبكر للفحص هي خطوات بسيطة لكنها فعالة لتجنب إعادة الفحص، وتوفير الوقت والمال، وضمان السلامة المرورية.


ولمن يملك مركبة، فإنه من الحكمة أن يتعامل مع موعد الفحص الدوري ليس على أنه «إجراء روتيني فقط»، بل فرصة للتحقق من حالة سيارته على نحو شامل، والاستعداد لطوارئ الطريق.

المصادر