عاجل: قرارات إزالة وهدد بالجملة لهذه الأحياء في مكة وستختفي عن الوجود خلال أيام

قرارات إزالة وهدد بالجملة لهذه الأحياء في مكة وستختفي عن الوجود خلال أيام
  • آخر تحديث

تشهد مكة المكرمة في الفترة الراهنة مرحلة جديدة من أعمال التطوير الشاملة، حيث تتواصل الجهود السعودية لإزالة عدد من الأحياء العشوائية ضمن خطة موسعة تستهدف تحسين بيئة السكن وتسهيل التنقل داخل المدينة المقدسة، في إطار رؤية المملكة 2030.

قرارات إزالة وهدد بالجملة لهذه الأحياء في مكة وستختفي عن الوجود خلال أيام

وتشمل القرارات الأخيرة تنفيذ عمليات إزالة وهدد لعدد من الأحياء التي تواجه مشاكل عمرانية وخدمية مزمنة، وسط تأكيد رسمي بأن المشاريع ستسهم في رفع جودة الحياة وتعزيز المشهد الحضري في مكة.

إزالة الأحياء العشوائية ضمن خطة تطوير شاملة

تأتي قرارات الإزالة والهدد في سياق خطة التطوير الحضري التي أطلقتها هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة، وتهدف إلى معالجة أوضاع الأحياء العشوائية التي تعاني من بنية تحتية متهالكة وشبكات صرف ومياه وكهرباء غير منتظمة.

وتشمل الخطة تحسين الطرق الداخلية والمداخل الرئيسية وتوسيع المساحات العامة وإنشاء ممرات مشاة جديدة، بما يحقق انسيابية الحركة للمقيمين والزوار.

المناطق المشمولة بالهدد في عام 2025

بحسب المعلومات الرسمية، فإن المرحلة الحالية من الإزالات تشمل أحياء عدة من أبرزها الكدوة والنكاسة وجزء من حي جبل الشراشف وحي المسفلة، إضافة إلى بعض المناطق القريبة من الحرم المكي التي تشهد اختناقات مرورية وكثافة سكانية عالية.

ووفق الجهات المعنية، ستنفذ الإزالات خلال الأيام المقبلة تمهيد لبدء مشاريع التطوير العمراني الجديدة، التي ستضم مجمعات سكنية حديثة وفنادق ومرافق خدمية وسياحية.


وفي إطار الاستعدادات للمرحلة المقبلة من التطوير، تعمل الجهات الحكومية على وضع التصورات النهائية لخطة مكة 2026، والتي من المقرر أن تمتد لتشمل مناطق إضافية في شرق وشمال المدينة، مثل العزيزية وشرائع النخل وبعض أطراف حي العتيبية.

وتهدف الخطة إلى بناء مشروعات عمرانية ذات طابع حديث مع الحفاظ على الهوية الإسلامية والتراث العمراني للمدينة، إضافة إلى إنشاء شبكات نقل متكاملة تشمل مترو مكة وخطوط حافلات ذكية.

أكدت إمارة منطقة مكة المكرمة أن جميع المواطنين المتضررين من عمليات الهدد والإزالة سيحصلون على تعويضات مالية عادلة وفق الأنظمة، مشيرة إلى أن اللجان المختصة بدأت فعليًا في حصر العقارات وتقييمها لتحديد قيمة التعويضات.

كما شددت الجهات المختصة على أن الهدف من المشروع ليس فقط إزالة الأحياء العشوائية، بل تحويلها إلى مناطق حضرية حديثة بخدمات متكاملة تليق بمكانة مكة المكرمة وتخدم سكانها وضيوف الرحمن.

تندرج هذه الخطوات ضمن الرؤية السعودية الشاملة لتحويل مكة إلى مدينة ذكية ومستدامة بيئيا، قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الزوار والحجاج والمعتمرين.

وتشمل المشاريع المستقبلية إنشاء مسارات خضراء وحدائق عامة ومناطق ترفيهية، إلى جانب تطوير منظومة النقل العام وربطها بالمشاعر المقدسة لتقليل الازدحام وتحسين جودة الهواء.

ويتوقع أن تستمر أعمال التطوير على مراحل حتى عام 2026، حيث تسعى السلطات إلى استكمال تحويل الأحياء القديمة إلى مناطق حضرية حديثة تتوافر فيها البنية التحتية المتكاملة والمرافق الخدمية المتطورة، لتصبح مكة نموذج للمدن السعودية الحديثة التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

المصادر