السعودية: منع المعلقين والاعلاميين الرياضيين من استخدام هذه الكلمات والعبارات وعقوبات صارمة من اليوم تنتظر المخالفين

منع المعلقين والاعلاميين الرياضيين من استخدام هذه الكلمات والعبارات
  • آخر تحديث

مع اقتراب موعد نشر تفاصيل النظام الرياضي الجديد في الجريدة الرسمية، تتجه الأنظار إلى ما ستحمله هذه اللوائح من تغييرات جوهرية في طريقة إدارة الرياضة والإعلام الرياضي.

منع المعلقين والاعلاميين الرياضيين من استخدام هذه الكلمات والعبارات

ويعد هذا النظام واحد من أهم التشريعات التي طورها مجلس الوزراء بهدف رفع مستوى الانضباط، وتعزيز القيم الرياضية، وتنظيم العلاقة بين المنظومات الإعلامية والقطاع الرياضي، خصوصا في ظل التوسع الكبير الذي يشهده المجال الرياضي خلال السنوات الأخيرة.

ومن المتوقع أن يشكل هذا النظام نقطة تحول تعكس حرص الدولة على بناء بيئة رياضية متوازنة تقوم على الاحترام، والتنافس الشريف، والالتزام بالمعايير المهنية.

دور الإعلام الرياضي في نشر القيم وتعزيز الروح الرياضية

جاءت إحدى المواد الأساسية في النظام لتؤكد الدور المحوري للإعلام الرياضي في توجيه الرأي العام وحماية المشهد الرياضي من الانفلات اللفظي والتعصب.

حيث نصت المادة الخامسة على ضرورة التزام وسائل الإعلام التي تبث أو تنشر أي محتوى رياضي، وكذلك الأفراد العاملين في هذا المجال، بالمساهمة الفاعلة في نشر ثقافة الروح الرياضية، والابتعاد عن كل ما يمكن أن يحرض على الكراهية أو العنصرية أو إثارة التعصب بين الجماهير.

هذه المادة تعكس فهم عميق لأثر الكلمة في الوسط الرياضي، إذ لم يعد الإعلام مجرد ناقل للخبر، بل أصبح لاعب أساسي في تشكيل الوعي، مما يجعل ضبط الخطاب الإعلامي ضرورة لحماية المنافسات وبناء بيئة أكثر نضج واحترام.

إجراءات نظامية صارمة لمواجهة التجاوزات

لم يكتف النظام بتحديد الواجبات والأدوار، بل نص كذلك على منح الجهة المختصة كامل الصلاحيات لاتخاذ الإجراءات النظامية تجاه أي تجاوز إعلامي في المجال الرياضي.

ويشمل ذلك متابعة الممارسات المخالفة، ورصد أي خطاب قد يؤدي إلى التأثير السلبي على الساحة الرياضية، واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على انضباط المشهد.

يشير ذلك إلى توجه واضح نحو تشديد الرقابة وضبط جودة المحتوى، بما يسهم في خلق إعلام رياضي أكثر احترافية، قائم على التحليل الموضوعي والتغطية المهنية البعيدة عن الانفعال أو الترويج للتعصب.

نظام يهدف لبناء مستقبل رياضي أكثر نضج

من خلال هذه الأحكام وما سيعلن عنه لاحقا من تفاصيل، يبدو أن النظام الجديد لا يقتصر على معالجة السلوكيات الإعلامية فحسب، بل يسعى إلى وضع إطار شامل لتنظيم القطاع الرياضي بشكل متكامل، بدء من القيم، مرور بالإعلام، وصولا إلى حماية الجماهير والمنافسات.

ومن المتوقع أن يشكل هذا النظام أساس قوي لمرحلة جديدة تتسم بالانضباط، وترفع من جودة العمل الإعلامي، وتحد من الممارسات السلبية، مما يعود بالنفع على الأندية، واللاعبين، والجماهير، وعلى الرياضة كمنظومة كاملة.