رسمياً: ضوابط واشتراطات جديدة لاصدار تأشيرات العمرة من بداية شهر رجب

ضوابط واشتراطات جديدة لاصدار تأشيرات العمرة من بداية شهر رجب
  • آخر تحديث

مع اقتراب موسم العمرة لعام 1447هـ، بدأت ملامح مرحلة تنظيمية جديدة تتشكل داخل قطاع خدمات المعتمرين، بعد إعلان وزارة الحج والعمرة عن ضوابط وتغييرات جذرية تستهدف إحكام منظومة إصدار التأشيرات ورفع جودة التجربة التي يحظى بها الزائر منذ لحظة تخطيطه للرحلة وحتى مغادرته أراضي المملكة.

ضوابط واشتراطات جديدة لاصدار تأشيرات العمرة من بداية شهر رجب 

وتأتي هذه التعديلات في إطار توجه عام يهدف إلى تعزيز الانضباط، ومنع العشوائية التي كانت تظهر في بعض المواسم نتيجة عدم وضوح مسارات السكن والتنقل، إضافة إلى منح الوزارة قدرة أكبر على المتابعة الميدانية والتأكد من التزام الشركات بالاشتراطات المطلوبة.

هذه القرارات الجديدة لا تعد مجرد تحديث بسيط، بل تعتبر تغيير عميق في آلية العمل داخل سوق العمرة، لما تحمله من إلزامات مباشرة على شركات السياحة والوكلاء، وتحديدا فيما يتعلق بالحجوزات المسبقة وإثبات حركة المعتمر داخل المملكة العربية السعودية.

ووفق ما أوضحه أيمن عبد اللطيف، عضو غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، فإن المنظومة الجديدة تعتمد كليا على تسجيل كل تفاصيل الرحلة قبل إصدار التأشيرة، بحيث يصبح كل معتمر مرتبطًا بخطة واضحة تحكم إقامته وتنقله.

مقارنة بين النظام السابق والنظام الجديد

  • النظام السابق
    • كان نظام إصدار التأشيرات في السنوات الماضية يمنح الشركات مرونة واسعة، إلا أن هذه المرونة كانت أحيانا تسمح بوجود مسارات غير واضحة لحركة المعتمرين، ومن أبرز ملامحه:
      • عدم اشتراط وجود حجز فندقي أو خطة إقامة قبل إصدار التأشيرة.
      • الاعتماد على القسائم الصادرة من برنامج الشركات المعروف بنظام إدارة العلاقات (CRM)، لتحديد حركة الزائر داخل المملكة.
  • النظام الجديد
    • أما النظام الجديد فجاء ليضع إطار محكم يضمن أن كل خطوة يقوم بها المعتمر داخل المملكة تكون مسجلة مسبقا ومؤكدة، وذلك من خلال:
      • إلزام الشركات بالحجز الفندقي المسبق من فنادق معتمدة عبر بوابة الوزارة قبل تقديم طلب التأشيرة.
      • ضرورة تسجيل جميع ترتيبات النقل مسبقا داخل النظام الموحد، سواء النقل بين المدن أو التنقل الداخلي.
      • ربط كامل لحركة المعتمر داخل المملكة العربية السعودية بالنظام الإلكتروني بما يعكس واقع إقامته وتنقله بشكل فعلي.
      • إشراف مباشر ودائم من الوزارة عبر:
        • تنفيذ زيارات تفتيشية للفنادق للتأكد من وجود المعتمرين المقيدين على حجوزاتها.
        • متابعة حركة الزوار بين المدن ومقارنتها بالبيانات المرفوعة لضمان التطابق وعدم حدوث تجاوزات.

أثر القرارات على شركات السياحة والوكلاء

  • زيادة في التكاليف التشغيلية
    • إلزام الحجز الفندقي والنقل قبل إصدار التأشيرة يرفع من حجم النفقات التي تتحملها الشركات، خاصة تلك التي كانت تعتمد على ترتيبات لاحقة لوصول المعتمرين.
  • محدودية الخيارات
    • لن يكون بإمكان الشركات التعامل إلا مع الفنادق المرخصة والمعتمدة رسميا، وهو ما يحد من القدرة على البحث عن بدائل أقل تكلفة أو أكثر مرونة خارج القائمة المعتمدة.
  • إعادة تشكيل خريطة السوق
    • بسبب اشتراط التعاقد الرسمي مع فنادق مرخصة، ستواجه الشركات الصغيرة تحديات كبيرة، وقد تجد نفسها غير قادرة على المنافسة في ظل اشتراطات لا تستطيع تلبيتها بسهولة، ما يؤثر على توزيع الحصص داخل السوق.