سكان أم الحمام في الرياض يستيقظون اليوم على مفاجأة غيرت شكل شوارعهم وبيوتهم بدون تدخل ولا طلب منهم

سكان أم الحمام في الرياض يستيقظون اليوم على مفاجأة غيرت شكل شوارعهم وبيوتهم
  • آخر تحديث

على مقربة من محافظة السليمي في منطقة حائل، تتفتح ملامح الطبيعة في فيضة أم الحمام بصورة تأسر القلوب قبل العيون.

سكان أم الحمام في الرياض يستيقظون اليوم على مفاجأة غيرت شكل شوارعهم وبيوتهم

فمع كل موسم أمطار، تعود الأرض إلى نبضها الأول، وتستعيد الفيضة حضورها كمساحة مفتوحة للجمال والسكينة.

هناك، حيث تمتد الخضرة على مد البصر، يشعر الزائر بأن الطبيعة تروي حكايتها بهدوء بعيد عن ضجيج المدن وتسارع الحياة.

موقع الفيضة وأهميتها البيئية

تقع فيضة أم الحمام في موقع مميز يجعلها من أبرز المواقع البرية في المنطقة، إذ تتجمع فيها مياه الأمطار وتتحول إلى بيئة خصبة تساعد على نمو النباتات البرية المتنوعة، وهذا الموقع منحها أهمية بيئية خاصة، وجعلها ملاذ طبيعي للكائنات الحية، ومتنفس مفتوح لسكان المنطقة وزوارها.

الخضرة بعد المطر ولوحة الألوان الطبيعية

مع هطول الأمطار الأخيرة، تبدلت ملامح الفيضة بشكل لافت، واكتست الأرض بحلة خضراء تسر الناظرين.

وتنسجم درجات الأخضر مع لون التربة، وتحيط بالمكان أشجار الطلح والسدر التي تضيف بعد جمالي وظل طبيعي، هذا التناغم بين العناصر الطبيعية يصنع لوحة هادئة تعكس صفاء البيئة ونقاءها.

التنوع النباتي في فيضة أم الحمام

تعرف الفيضة بتنوعها النباتي الغني، حيث تنمو فيها نباتات موسمية متعددة تظهر مع الأمطار، مثل الحماض والربلة والنفل والجرجير البري والحميضة.

وعلى أطراف الفيضة يبرز نبات العرفج، فيما تنتشر الحشائش الرعوية كالثمام والسبط والنجيل البري.

وفي مواسم معينة، تتزين الأرض بالأزهار البرية الملونة التي تضفي على المكان إشراق خاص وجاذبية إضافية.

وجهة مفضلة للمتنزهين ومحبي الطبيعة

أصبحت فيضة أم الحمام مقصد مفضل لعشاق الرحلات البرية والجلسات الهادئة في أحضان الطبيعة.

يقصدها محبو إعداد القهوة في الهواء الطلق، والباحثون عن الاسترخاء بعيدًا عن صخب الحياة اليومية.

كما يجد فيها هواة التصوير فرصة مثالية لالتقاط مشاهد الشروق والغروب، حيث تتبدل الألوان وتنعكس على المساحات الخضراء في مشهد يخطف الأنفاس.

آراء الزوار وأهمية المحافظة على المكان

يرى العديد من المتنزهين أن فيضة أم الحمام تمثل متنفس طبيعي متكامل، يجمع بين جمال الموقع وهدوء الأجواء ونقاء الهواء.

ويؤكدون أن الحفاظ على نظافة المكان وعدم العبث بمكوناته الطبيعية مسؤولية مشتركة، لضمان بقائه وجهة مستدامة للأجيال القادمة وإحدى الثروات البيئية البارزة في منطقة حائل.

عدسة توثق الجمال وتنقل الصورة

وثق المصور إبراهيم صالح الشومر، المعروف بأبو راكان، جمال الفيضة بعدسته، مقدم مجموعة من الصور التي عكست روعة المكان وسحره الطبيعي.

هذه الصور جاءت دعوة مفتوحة لزيارة الفيضة والاستمتاع بأجوائها المعتدلة ومشاهدها الخلابة، مع الالتزام بالاحترام الكامل للطبيعة والمحافظة على جمالها.