ارتباك في مدارس حائل بين التعليق والدراسة حتى نهاية الحالة المطرية والتعليم تتدخل وتحسم الجدل حول الدراسة في حايل

ارتباك في مدارس حائل بين التعليق والدراسة حتى نهاية الحالة المطرية
  • آخر تحديث

شهدت منطقة حائل في الصباح أجواء مطرية كان لها أثر مباشر على سير العملية التعليمية، حيث وجد الميدان التربوي نفسه أمام حالة من الارتباك نتيجة اختلاف القرارات المتعلقة بالدراسة بين المدارس.

ارتباك في مدارس حائل بين التعليق والدراسة حتى نهاية الحالة المطرية

ورغم التقارب الجغرافي بين العديد من المنشآت التعليمية، إلا أن المشهد بدا غير موحد، ما أثار تساؤلات واسعة لدى أولياء الأمور حول آلية اتخاذ القرار وحدود الصلاحيات الممنوحة لإدارات المدارس في مثل هذه الظروف.

صلاحيات قادة المدارس وحدود القرار

يأتي هذا التباين في القرارات بعد أن منحت وزارة التعليم قادة المدارس صلاحية تعليق الدراسة عند الحاجة، وذلك وفق ضوابط وتعليمات واضحة تهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على سلامة الطلاب.

ويشترط لتفعيل هذا القرار وجود مخاطر محتملة، مثل تسرب المياه داخل المباني المدرسية أو صعوبة وصول الطلاب والمعلمين إلى المدرسة نتيجة الظروف الجوية.

اختلاف القرارات داخل الحي الواحد

لوحظ تعليق الدراسة في بعض المدارس الواقعة ضمن حي واحد، في حين استمرت الدراسة في مدارس أخرى لا تبعد عنها سوى مسافات قصيرة.

كما امتد هذا التفاوت ليشمل المحافظات والقرى القريبة من مدينة حائل، حيث اختلفت القرارات من موقع إلى آخر، ما عكس تفاوت واضح في جاهزية المباني المدرسية وقدرتها على التعامل مع الحالة المطرية.

البنية التحتية عامل حاسم في اتخاذ القرار

أرجع مختصون هذا الاختلاف إلى تباين حالة المباني المدرسية من حيث القوة الإنشائية والصيانة.

فبينما استطاعت بعض المدارس تحمل كميات الأمطار دون تسجيل أي أضرار، عانت مدارس أخرى من تسرب المياه إلى الفصول والممرات، خاصة تلك التي تعاني تهالك في البنية التحتية أو تعتمد على مباني مستأجرة لم تهيأ بشكل كافي لمواجهة مثل هذه الظروف.

تعليق الدراسة كإجراء احترازي

فضل عدد من قادة المدارس تعليق الدراسة بشكل كامل كخطوة احترازية، مؤكدين أن سلامة الطلاب تأتي في مقدمة الأولويات، لا سيما في المدارس التي تشهد كثافة طلابية عالية أو تعتمد على مباني مستأجرة.

وفي بعض الحالات، اقتصر التعليق على الصفوف الأولية فقط، نظرا لحساسية هذه الفئة العمرية وصعوبة تعاملها مع أي مخاطر محتملة.

الاستمرار في الدراسة مع المراقبة المستمرة

في المقابل، اختارت إدارات مدارس أخرى الاستمرار في الدراسة باعتبارها الأصل التنظيمي، مع التأكيد على الجاهزية الكاملة للتعامل مع أي طارئ.

وأوضحت هذه الإدارات أن لجان الأمن والسلامة تتابع الوضع بشكل مباشر، وأن قرار صرف الطلاب سيتخذ فور رصد أي خطر، مع إبلاغ أولياء الأمور بشكل فوري.

تأخر الإعلان يربك أولياء الأمور

تسبب تأخر بعض المدارس في إعلان قرار تعليق الدراسة حتى ساعات متأخرة من الصباح في حالة من الإرباك لدى أولياء الأمور، خاصة أولئك العاملين في مواقع بعيدة عن مدارس أبنائهم.

ووجد كثير منهم أنفسهم أمام خيار صعب بين الالتزام بأعمالهم أو انتظار قرار المدرسة، في ظل غياب توحيد زمني واضح لإعلان القرارات.

مشهد تعليمي يحتاج إلى تنسيق أوضح

أعادت هذه الحالة المطرية تسليط الضوء على أهمية تعزيز التنسيق بين المدارس وإدارات التعليم، ووضع آلية زمنية أكثر وضوح لإعلان قرارات التعليق، بما يحقق مصلحة الطلاب ويخفف من حالة القلق والارتباك لدى الأسر، خاصة في الظروف الجوية الطارئة التي تتطلب سرعة ووضوح في القرار.