مكة تتفوق على أكبر مدن السعودية في ترتيبها في جودة الحياة ومفاجأة في ترتيب الرياض وجدة والمدينة لعام 2025

مكة تتفوق على أكبر مدن السعودية في ترتيبها في جودة الحياة
  • آخر تحديث

تشهد مكة المكرمة في السنوات الأخيرة مرحلة تحول شاملة لم تقتصر على جانب واحد فقط، بل امتدت لتشمل مختلف مناحي الحياة العمرانية والخدمية والثقافية، في صورة تعكس حجم الجهود المبذولة للارتقاء بالمدينة التي تحتضن أقدس بقاع الأرض.

مكة تتفوق على أكبر مدن السعودية في ترتيبها في جودة الحياة

وفي هذا السياق، جاء تحقيق أمانة العاصمة المقدسة المرتبة الثالثة على مستوى مدن المملكة في مؤشر جودة الحياة لعام 2025 ليؤكد أن ما يجري على أرض الواقع ليس مجرد خطط، بل إنجازات ملموسة أحدثت فارق حقيقي في حياة السكان والزوار على حد سواء.

مكة المكرمة في موقع متقدم بين مدن المملكة

حلول مكة المكرمة في هذا الترتيب المتقدم بعد مدينتي الخبر والرياض يعد مؤشر واضح على نجاح السياسات التطويرية التي انتهجتها أمانة العاصمة المقدسة.

فالمدينة، رغم خصوصيتها الدينية والكثافة البشرية الموسمية التي تشهدها، استطاعت أن تحقق توازن بين خدمة ضيوف الرحمن وتلبية احتياجات السكان اليومية، وهو ما انعكس إيجابا على معايير جودة الحياة المعتمدة في التقييم.

تطوير البنية التحتية ودوره في تحسين جودة الحياة

أحد أبرز العوامل التي أسهمت في هذا الإنجاز يتمثل في القفزات النوعية التي شهدتها البنية التحتية في مكة المكرمة، حيث تم تنفيذ مشاريع واسعة شملت تطوير الطرق، وتحسين شبكات التصريف، ورفع كفاءة الإنارة، إلى جانب إعادة تأهيل الأحياء السكنية بما يضمن بيئة أكثر أمان وتنظيم.

هذه الجهود أسهمت في تسهيل الحركة داخل المدينة، والحد من المشكلات الخدمية، وتحقيق مستوى أعلى من الراحة للسكان والزوار.

المشروعات التنموية وتعزيز المشهد الحضري

لم يقتصر التطوير على الجوانب الخدمية فقط، بل شمل أيضا توسعة المشروعات التنموية التي أعادت تشكيل المشهد الحضري لمكة المكرمة.

فقد جرى العمل على إنشاء مرافق عامة حديثة، ومساحات مفتوحة، ومواقع ترفيهية وثقافية، تسهم في تحسين نمط الحياة وتعزز من جودة البيئة العمرانية.

كما تم الاهتمام بتنسيق المشاهد البصرية ومعالجة التشوهات، بما يليق بمكانة المدينة الدينية والحضارية.

الاهتمام بالبعد الثقافي والإنساني

إلى جانب التطوير العمراني، أولت أمانة العاصمة المقدسة اهتمام متزايد بالجانب الثقافي والإنساني، من خلال دعم الفعاليات المجتمعية، وتحسين المرافق العامة، وتوفير بيئة حضرية تشجع على التفاعل الاجتماعي.

هذا التوجه أسهم في خلق مدينة أكثر حيوية، تراعي احتياجات مختلف فئات المجتمع، وتدعم جودة الحياة بمفهومها الشامل الذي لا يقتصر على الخدمات فقط.

انسجام الجهود مع رؤية المملكة 2030

يعكس هذا التقدم مدى انسجام مشاريع وبرامج أمانة العاصمة المقدسة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تحسين أنماط الحياة، وتعزيز الاستدامة، ورفع كفاءة المدن السعودية.

وقد تجسدت هذه الرؤية في مكة المكرمة من خلال تطوير الخدمات البلدية، وتحسين المرافق العامة، والارتقاء بمستوى العيش، بما يحقق بيئة حضرية متوازنة ومستدامة.

الإنجاز وأبعاده المستقبلية

إن تحقيق مكة المكرمة هذا الترتيب المتقدم في مؤشر جودة الحياة لعام 2025 لا يعد نهاية المطاف، بل محطة مهمة تؤكد نجاح المسار المتبع، وتفتح آفاق أوسع لمزيد من التطوير والتحسين.

ويعكس هذا الإنجاز التزام واضح بخدمة الإنسان أولا، والارتقاء بالمدينة بما يتناسب مع مكانتها الدينية والتاريخية، لتبقى مكة المكرمة نموذج حضري متقدم يجمع بين الأصالة والتطوير المستدام.