خبر غير سار حول النفط السعودي وخبراء يكشفون عن السبب

خبر غير سار حول النفط السعودي وخبراء يكشفون عن السبب
  • آخر تحديث

شهدت أسواق الطاقة العالمية حالة من التراجع الواضح في أسعار النفط خلال تعاملات يوم الاثنين، في ظل أجواء يسودها القلق والحذر بين المتعاملين، بعد تصاعد التوقعات بحدوث فائض في الإمدادات العالمية خلال عام 2026.

خبر غير سار حول النفط السعودي وخبراء يكشفون عن السبب 

وجاء هذا التراجع رغم استمرار بعض المخاوف المرتبطة بإمدادات النفط من فنزويلا، إلا أن تأثيرها لم يكن كافي لوقف موجة الانخفاض التي تسيطر على السوق.

حالة التراجع في أسعار النفط

سجلت أسعار النفط انخفاض ملحوظ مع بداية الأسبوع، حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 81 سنت، وهو ما يعادل نسبة 1.31%، ليستقر سعر البرميل عند مستوى 60.65 دولار.

وفي السياق ذاته، انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 83 سنت، أي بنسبة 1.44%، ليصل إلى 56.61 دولار للبرميل.

ويعكس هذا التراجع حالة من الضغوط المتزايدة التي تواجه سوق النفط، مع استمرار عمليات البيع من جانب المستثمرين تحسب لمرحلة قد تشهد تخمة في المعروض مقابل طلب أقل من المتوقع.

الخسائر الممتدة خلال الأيام الماضية

لم يكن الانخفاض المسجل حدث منفصل، بل جاء امتداد لخسائر متتالية تكبدتها أسعار النفط خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تجاوزت نسبتها 4%.

ويرجع ذلك إلى تزايد التقديرات التي تشير إلى احتمالية ارتفاع الإنتاج العالمي خلال الفترات المقبلة، بالتزامن مع تباطؤ وتيرة نمو الطلب العالمي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه عدد من الاقتصادات الكبرى.

المخاوف من فائض المعروض في عام 2026

تتركز المخاوف الرئيسية في الأسواق حول توقعات بحدوث فائض في المعروض النفطي خلال عام 2026، نتيجة احتمالات زيادة الإنتاج من بعض الدول المنتجة، إلى جانب تحسن قدرات الإنتاج لدى عدد من المنتجين خارج منظمة أوبك.

وتؤدي هذه التوقعات إلى زيادة حالة القلق بين المستثمرين، الذين يخشون من أن يؤدي فائض المعروض إلى مزيد من الضغوط على الأسعار خلال المدى المتوسط والطويل.

التوترات المتعلقة بإمدادات فنزويلا

على الرغم من استمرار التوترات المرتبطة بإمدادات النفط من فنزويلا، والتي عادة ما تسهم في دعم الأسعار أو الحد من تراجعها، فإن تأثيرها هذه المرة بدا محدود.

ويعكس ذلك أن العوامل المرتبطة بتوقعات المعروض العالمي والطلب المستقبلي أصبحت أكثر تأثير في توجيه حركة الأسعار مقارنة بالمخاطر الجيوسياسية أو الإمدادية المؤقتة.

نظرة عامة على وضع السوق

تسود سوق النفط حاليا حالة من الترقب، حيث يوازن المستثمرون بين مخاوف فائض المعروض من جهة، واحتمالات تعافي الطلب العالمي من جهة أخرى.

ومن المتوقع أن تظل الأسعار عرضة للتقلبات خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار صدور بيانات وتقديرات جديدة حول الإنتاج، والطلب، والأوضاع الاقتصادية العالمية، والتي سيكون لها الدور الأكبر في تحديد الاتجاه المستقبلي لأسعار النفط.