التعليم تحدد معيار جديد للإيفاد الخارجي للمعلمين والمعلمات يطبق من هذا التاريخ

التعليم تحدد معيار جديد للإيفاد الخارجي للمعلمين والمعلمات يطبق من هذا التاريخ
  • آخر تحديث

يعد الإيفاد الخارجي للمعلمين أحد البرامج التطويرية التي تهدف إلى الارتقاء بالكفاءات التعليمية، وتوسيع آفاق المعلم المهنية والثقافية من خلال إتاحة الفرصة له لاكتساب خبرات تعليمية جديدة خارج بلده.

التعليم تحدد معيار جديد للإيفاد الخارجي للمعلمين والمعلمات يطبق من هذا التاريخ 

ويأتي هذا البرنامج ضمن توجهات تطوير التعليم، حيث يركز على نقل التجارب الناجحة، وتعزيز التبادل المعرفي، بما ينعكس إيجابا على العملية التعليمية عند عودة المعلم إلى ميدان العمل.

الإطار العام لشروط الإيفاد الخارجي للمعلمين

وضعت الجهات المختصة مجموعة من الشروط والضوابط المنظمة للإيفاد الخارجي، وذلك لضمان اختيار الكفاءات المؤهلة والقادرة على تمثيل المنظومة التعليمية بالشكل الأمثل.

وتعد هذه الشروط بمثابة معايير دقيقة تهدف إلى تحقيق العدالة بين المتقدمين، وضمان الاستفادة القصوى من برنامج الإيفاد.

الشروط الوظيفية للتقديم على الإيفاد الخارجي

يشترط في المتقدم للإيفاد الخارجي أن يكون على رأس العمل في إحدى الوظائف التعليمية، وأن يعمل بوظيفة معلم في تخصص معتمد ضمن التخصصات المحددة للإيفاد.

كما يجب أن تكون خدمته في المجال التعليمي قد بلغت مدة لا تقل عن ست سنوات، بما يعكس امتلاكه الخبرة الكافية في الميدان التربوي.

شروط الأداء المهني والتقييم الوظيفي

من الضوابط الأساسية للإيفاد الخارجي أن يتمتع المعلم بسجل مهني متميز، حيث يشترط ألا يقل تقدير أدائه الوظيفي عن خمس وتسعين درجة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

ويهدف هذا الشرط إلى اختيار المعلمين ذوي الكفاءة العالية، القادرين على الاستفادة من فرص الإيفاد وتطبيقها عمليا.

الشروط العمرية والمؤهلات النظامية

حددت الأنظمة العمر المناسب للتقديم على الإيفاد الخارجي، بحيث لا يقل عمر المتقدم عن ثلاثين عام، ولا يتجاوز خمسة وخمسين عام، كما يشترط حصوله على الرخصة المهنية المعتمدة، وامتلاكه المؤهل العلمي المطلوب والمتوافق مع طبيعة الإيفاد.

شروط السلوك والانضباط الوظيفي

يشترط أن يكون المتقدم حسن السيرة والسلوك، وألا يكون قد صدر بحقه أي حكم تأديبي أو عقوبة إدارية، ويعكس هذا الشرط أهمية تمثيل المعلم لبلده ومؤسسته التعليمية بصورة مشرفة خلال فترة الإيفاد.

ضوابط تتعلق بالحالة الوظيفية السابقة

تشمل ضوابط الإيفاد الخارجي عدم حصول المتقدم على إيفاد داخلي أو ابتعاث خارجي خلال العامين السابقين للتقديم، كما يشترط ألا يكون قد التحق بوظيفة تعليمية خارج المملكة، أو سبق إيفاده لوزارة التعليم، وذلك لضمان إتاحة الفرص لأكبر عدد ممكن من المعلمين.

القيود المرتبطة بالإجازات والدورات

من الضوابط المهمة أن لا يكون المعلم ملتحق بدورات تدريبية أو دراسة استثنائية، وألا يشغل أي وظيفة أخرى خلال فترة الإجازة المرضية، وذلك حفاظا على انتظامه الوظيفي واستعداده الكامل لبرنامج الإيفاد.

المستندات المطلوبة للإيفاد الخارجي للمعلمين

يتطلب التقديم على الإيفاد الخارجي استكمال عدد من المستندات الرسمية التي تثبت أهلية المتقدم، وتشمل استمارة الترشيح مستوفاة البيانات، وصورة سارية من بطاقة الهوية، ونسخة من الرخصة المهنية، وصورة شخصية حديثة بمقاس أربعة في ستة، إضافة إلى السيرة الذاتية، ونموذج البيانات المعتمد، ونسخة من شهادة المؤهل العلمي.

خطوات التقديم على الإيفاد الخارجي

تمر عملية التقديم بعدة خطوات منظمة تبدأ بتجهيز المستندات المطلوبة، ثم رفع طلب الإيفاد عبر القنوات المعتمدة، يلي ذلك مرحلة المفاضلة بين المتقدمين وفق الشروط المعلنة، ثم إعلان نتائج الترشيح، واستكمال الإجراءات النظامية قبل بدء فترة الإيفاد.

أهداف الإيفاد الخارجي وانعكاسه على التعليم

يسهم الإيفاد الخارجي في تطوير مهارات المعلمين، ورفع مستوى الأداء التعليمي، ونقل التجارب الناجحة إلى البيئة التعليمية المحلية، كما يعزز من تبادل الخبرات الثقافية والتربوية، ويدعم تحقيق جودة التعليم وفق المعايير الحديثة.

في ضوء ما سبق، يتضح أن الإيفاد الخارجي للمعلمين يخضع لمنظومة متكاملة من الشروط والضوابط التي تهدف إلى اختيار الكفاءات المتميزة، وضمان تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة.

ويعد الالتزام بهذه الشروط خطوة أساسية لكل معلم يسعى إلى تطوير ذاته والمساهمة في الارتقاء بالمنظومة التعليمية.