أسعار اللحوم والأسماك في السعودية تنخفض بشكل جنوني وسعر كيلو اللحم يسجل هذه المستويات اليوم

أسعار اللحوم والأسماك في السعودية تنخفض بشكل جنوني
  • آخر تحديث

شهدت الأسواق الغذائية في المملكة العربية السعودية خلال شهر نوفمبر تغيرات ملحوظة في أسعار عدد من السلع الأساسية، خاصة اللحوم والدواجن والأسماك، في مشهد يعكس حالة من التوازن النسبي بين العرض والطلب.

أسعار اللحوم والأسماك في السعودية تنخفض بشكل جنوني

وجاءت هذه التحركات في وقت يراقب فيه المستهلكون أي مؤشرات قد تسهم في تخفيف الأعباء المعيشية، وسط ترقب عام لاستقرار الأسعار وتحسن القدرة الشرائية.

البيانات الرسمية ترسم صورة هادئة للأسواق

أظهرت نشرة متوسطات أسعار السلع والخدمات الصادرة عن هيئة الإحصاء أن الأسواق سجلت أداء أكثر استقرار مقارنة بتوقعات سابقة، حيث تراجع عدد من الأصناف الغذائية بشكل شهري.

ويشير هذا التراجع إلى تحسن كفاءة سلاسل الإمداد، وتوفر المنتجات بصورة أفضل، إلى جانب مرونة في عمليات الاستيراد والتوزيع داخل السوق المحلي.

تراجع أسعار اللحوم الحمراء

سجلت غالبية أصناف اللحوم الحمراء انخفاضً خلال نوفمبر، وهو ما انعكس بشكل مباشر على إنفاق الأسر، فقد واصل لحم الضأن الطازج انخفاضه مقارنة بالشهر السابق، ولو بنسبة محدودة، إلا أن هذا التراجع يمنح المستهلك مساحة أكبر لتنظيم ميزانيته الغذائية.

وامتد الانخفاض ليشمل لحم الضأن المبرد المستورد، ما يعكس استقرار تكاليف الاستيراد وسهولة إجراءات التوريد، إضافة إلى تنوع مصادر الاستيراد، الأمر الذي حد من الضغوط السعرية.

كما سجل لحم الجمل الطازج انخفاض شهري، وهو ما يعد مؤشر على تحسن المعروض المحلي من هذا النوع من اللحوم، خاصة في المناطق التي يشهد فيها طلب مرتفع، نتيجة للعادات الغذائية السائدة.

ارتفاع محدود في لحم البقر الطازج

على عكس الاتجاه العام، سجل لحم البقر الطازج ارتفاع طفيف خلال نوفمبر، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التحرك المحدود.

ويرى مختصون أن هذا الارتفاع يعود إلى عوامل تتعلق بتكاليف الإنتاج والنقل، فضلا عن اختلاف مصادر التوريد، ما يجعل أسعار هذا الصنف أكثر تأثر بالتغيرات العالمية.

تحركات أسعار الدواجن في الأسواق المحلية

شهدت أسعار الدواجن بدورها تغيرات متباينة، حيث انخفض سعر الدجاج الطازج المحلي خلال نوفمبر، وهو ما اعتبره مستهلكون نتيجة مباشرة لزيادة الطاقة الإنتاجية للمشاريع الوطنية العاملة في هذا القطاع، إلى جانب تحسن كفاءة التشغيل.

كما انخفض سعر الدجاج المجمد المستورد، في دلالة واضحة على استمرار المنافسة بين المنتج المحلي والمستورد، وهو ما يصب في مصلحة المستهلك النهائي من حيث تنوع الخيارات واستقرار الأسعار.

وسجلت أسعار بعض أجزاء الدجاج مثل أفخاذ الدجاج الطازج وصدور الدجاج تراجع ملحوظ، ويعكس ذلك استقرار الطلب وتغير أنماط الاستهلاك، مع توجه شريحة من المستهلكين إلى بدائل غذائية متنوعة.

في المقابل، ارتفع سعر الدجاج المجمد المحلي بشكل محدود، وفسر متابعون ذلك بزيادة تكاليف التخزين والتبريد خلال الفترة الماضية، إضافة إلى عوامل تشغيلية مرتبطة بسلاسل التوزيع.

تغيرات واضحة في أسعار الأسماك

كان لقطاع الأسماك نصيب من التحركات اللافتة، حيث شهدت بعض الأصناف الطازجة انخفاض ملحوظ مقارنة بالشهر السابق، فقد تراجع سعر سمك الكنعد الطازج، ما يعكس تحسن كميات الصيد وزيادة المعروض في الأسواق الساحلية والداخلية.

كما انخفض سعر سمك الهامور الطازج، وهو ما أدى إلى زيادة الإقبال عليه من قبل المستهلكين، خاصة مع كونه من الأصناف المفضلة في العديد من المناطق.

وفي تطور لافت، سجل الروبيان الطازج المقشر تراجع في السعر، رغم كونه من السلع مرتفعة القيمة، ما يشير إلى وفرة في المعروض وتحسن في عمليات التوريد.

قراءة اقتصادية للتحركات السعرية

يرى اقتصاديون أن مجمل هذه التغيرات تعكس نجاح السياسات التنظيمية في ضبط الأسواق الغذائية، وتعزيز الشفافية، وتحقيق توازن أفضل بين العرض والطلب.

كما تسهم توسعة الاستيراد وتنويع مصادر الغذاء في تقليل التأثر بالتقلبات العالمية، بما يتماشى مع مستهدفات الأمن الغذائي.

نظرة مستقبلية للأسواق الغذائية

تبقى هذه التحركات محل متابعة شهرية من قبل المستهلكين والجهات المختصة، في ظل تطلع عام إلى مزيد من الاستقرار السعري.

ومع استمرار الجهود التنظيمية ودعم الإنتاج المحلي، يتوقع أن تسهم هذه السياسات في تعزيز جودة الحياة، وتحقيق أمن غذائي مستدام في المملكة العربية السعودية.