خارطة من الأرصاد تحدد مناطق السعودية المتأثرة بالعواصف الشديدة الان

خارطة من الأرصاد تحدد مناطق السعودية المتأثرة بالعواصف الشديدة الان
  • آخر تحديث

أصدر المركز الوطني للأرصاد في السعودية خريطة تفصيلية تكشف عن مناطق عدة في المملكة التي ستتأثر بالعواصف الشديدة التي ضربت البلاد الآن. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود المركز المتواصلة في رصد الأحوال الجوية المتقلبة وتحذير السكان من مخاطرها. حيث تُظهر الخريطة مناطق واسعة تشمل مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، القصيم، حائل، جازان، عسير، الباحة، والمنطقة الشرقية. هذه المناطق تشهد حالياً إنذارات تتراوح بين الأصفر والبرتقالي، إضافة إلى الإنذار الأحمر الذي يرمز إلى الخطر الشديد في بعض المواقع.

يمثل نظام الإنذارات بالألوان – الأصفر والبرتقالي والأحمر – إحدى الأدوات الفعالة التي يعتمد عليها المركز لتحذير الجمهور والسلطات من المخاطر المحتملة. ويعود هذا النظام إلى تكامله بين الخرائط الرقمية والبيانات الحية، ويتضمن كل مستوى تحليل دقيق لنوع المخاطر المتوقعة مثل الرياح الهابطة، السيول، الغبار، وحتى البرَد.

توسع نطاق العواصف وتأثيراتها

إضافة إلى المناطق المذكورة، أشار المركز إلى احتمالية امتداد العواصف لتشمل أجزاء أخرى مثل المدينة المنورة وتبوك والجوف، مصحوبة بتكون الضباب في بعض الأوقات. التحذيرات لم تقتصر على العواصف الماطرة والرياح، بل امتدت إلى التوقعات بارتفاع الأمواج في سواحل البحر الأحمر والخليج العربي، حيث قد تتجاوز الأمواج ارتفاع 2.5 متر، مما قد يؤثر بشكل مباشر على الأنشطة البحرية.

إجراءات الطوارئ والاحترازات المتبعة

ومع تصاعد حدية الأحوال الجوية، بدأت العديد من الإدارات التعليمية الإعلان عن تعليق الدراسة الحضورية في بعض المناطق المتأثرة، حيث تم تحويلها للدراسة عن بُعد حفاظاً على سلامة الطلاب والكوادر التعليمية. من ناحية أخرى، كثّفت الأجهزة الأمنية مثل الدفاع المدني من جهودها لضمان سلامة السكان، مطالبة الجميع بالابتعاد عن مناطق جريان السيول والأودية التي قد تصبح خطرة خلال فترات هطول الأمطار.

تصاحب الإجراءات الاحترازية توجيهات من المسؤولين للمواطنين المتواجدين في المناطق الحمراء خصوصاً، بعدم السباحة في مواقع تجمع المياه وتجنّب القيادة في الأودية، فيما يواصل الدفاع المدني عمليات الإنقاذ وتأمين رشقات المياه.

أرقام ودلالات حول العواصف والتنبؤات الجوية

خلال السنوات الأخيرة، سجلت مناطق عدة في السعودية مثل الجنوبية والغربية، زيادة في تواتر العواصف الشديدة، خصوصاً في فصول الشتاء والصيف. فعلى سبيل المثال، في ديسمبر 2025، ضرب منخفض جوي شامل مناطق جدة وينبع مسببةً هطولاً كثيفاً تجاوز 100 ملم خلال ساعات قليلة ليحول الشوارع والأنفاق إلى بحيرات مؤقتة ويجرف سيارات ومساكن. يتوقع المركز تكرار هذه الظواهر مع تغير المناخ العالمي وزيادة درجات الحرارة العالمية.

ينصح الخبراء والاستشاريون بضرورة الانتباه للتوجيهات الرسمية والأخبار من المصادر الموثوقة خلال هذه الفترات الحساسة، كما يشددون على تطوير البنية التحتية والأنظمة الحضرية لتقليل مخاطر السيول في المستقبل وتجنب خسائر الأرواح والممتلكات.