عاجل: ليست الأمطار هذه المرة ولكن كارثة طبيعية تضرب شرق السعودية

عاجل: ليست الأمطار هذه المرة ولكن كارثة طبيعية تضرب شرق السعودية
  • آخر تحديث

في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء، وقف سكان المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية على أهم أحداث اليوم حين أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عن تسجيل هزة أرضية بقوة 4 درجات على مقياس ريختر. وقعت الهزة على بُعد نحو 9 كيلومترات شرق حرض، لتزيد من حالة الترقب والقلق بين المواطنين.

أفاد البيان الصادر عن الهيئة أن الهزة الأرضية سجلت في الساعة 01:11:23 صباحا بالتوقيت المحلي، مضيفة أنها ضمن الأنشطة الزلزالية التي تراقبها الهيئة عن كثب. وتتابع الهيئة هذا النشاط عن طريق شبكتها الوطنية للرصد الزلزالي، التي تعمل على مدار الساعة لرصد أي نشاط زلزالي يمكن أن يؤثر على المملكة.

تأثير الهزة وجدولتها الزمنية

وضعت الهزة الأرضية سكان المنطقة في حالة تأهب فور وقوعها. يعتبر هذا النشاط الزلزالي غير المعتاد في المنطقة الشرقية، الأمر الذي جعل المواطنين يتابعون البيانات الرسمية بعناية. يُذكر أن مثل هذه الهزات قد لا تتسبب بأضرار كبيرة، إلا أنها كانت بمثابة تذكير بأهمية الجاهزية والإلتزام بإرشادات السلامة العامة في مثل هذه الظروف.

من خلال مراقبة الهيئة لأي مستجدات، أكدت ضرورة الرجوع دائمًا للمصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة والأخبار المتجددة. وفي إطار تلك الإرشادات، نصحت المواطنين بتوخي الحذر وعدم الاستماع للشائعات أو المعلومات المغلوطة التي قد تتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال القنوات غير الموثوقة.

التوجيهات والإجراءات الاحترازية

أكدت الهيئة على أهمية الاستعداد لكافة الظروف الطارئة، وتذكير الجمهور بالإجراءات الواجب اتباعها في حال تكرار النشاط الزلزالي. حيث نصحت بالتواجد في الأماكن المفتوحة بعيدًا عن المباني العالية وتجنب استخدام المصاعد أثناء وبعد الهزات مباشرة.

وبرغم أنها لم تكن الأولى من نوعها في المملكة، إلا أن هزة حرض تأتي لتكون تذكيرًا بقدرة الطبيعة على التأثير في حياتنا اليومية، ومدى أهمية التعاون مع كافة الجهات المعنية لضمان السلامة للجميع. كما تُظهر الأحداث مثل هذه أهمية وجود أنظمة رصد ومراقبة ذات كفاءة عالية، وقدرة على التنبؤ والتحليل الفوري للبيانات.

دور الهيئة في مراقبة النشاط الزلزالي

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية السعودية دورًا محوريًا في رصد الأنشطة الزلزالية عبر شبكتها المتطورة من المحطات، وهي تعمل على تحديث البيانات بشكل دوري وتوفيرها للجهات المختصة، مما يساعد في اتخاذ القرارات السريعة والمناسبة في حال حدوث أي مستجدات.

تميزت المملكة في السنوات الأخيرة بتطوير تقنيات الرصد الزلزالي، مما يساعد على تقليل المخاطر والتعرف على بؤر الهزات وتقدير مدى انتشارها. واستثمرت الهيئة في تحديث نظم التحليل والتنبؤ لضمان حصول الجمهور على معلومات دقيقة في الوقت المناسب.

مع تصاعد التوقعات بضرورة الاستمرار في عمليات الاستعداد لمواجهة أي هزات مستقبلية، يؤكد المختصون على أهمية اهتمام الأفراد بالمشاركة الفعالة في الفعاليات التوعوية والدورات التدريبية التي تنظمها الهيئة بالتعاون مع الجهات الحكومية، مما يضمن تعزيز ثقافة السلامة والوعي بين جميع فئات المجتمع.