عاجل: النقل تعلن حرب حقيقية على الكدادة واسبوع أسود يكشف عن أرقام غير متوقعة

النقل تعلن حرب حقيقية على الكدادة واسبوع أسود يكشف عن أرقام غير متوقعة
  • آخر تحديث

تواصل الجهات المختصة جهودها لضبط وتنظيم قطاع نقل الركاب في المملكة، في ظل ما يشهده هذا النشاط من توسع ملحوظ وحاجة متزايدة إلى الالتزام بالأنظمة التي تضمن سلامة الركاب وجودة الخدمة.

النقل تعلن حرب حقيقية على الكدادة واسبوع أسود يكشف عن أرقام غير متوقعة 

وفي هذا السياق، تكثف الحملات الرقابية لمواجهة ظاهرة نقل الركاب دون ترخيص، لما تمثله من مخاطر أمنية وتنظيمية واقتصادية تؤثر سلبًا على المستفيدين والناقلين النظاميين على حد سواء.

نتائج الحملات الرقابية خلال أسبوع

أعلنت الهيئة العامة للنقل عن ضبط عدد كبير من المخالفين خلال حملاتها الرقابية التي نفذت في مختلف مناطق ومدن المملكة خلال الفترة من الثالث عشر وحتى التاسع عشر من ديسمبر 2025.

وأسفرت هذه الجهود عن رصد ألف وأربعمائة وسبعة عشر مخالف قاموا بممارسات تتعارض مع الأنظمة المعتمدة لنقل الركاب.

تفاصيل المخالفات المرصودة

أوضح التقرير الأسبوعي الصادر عن الهيئة أن المخالفات تنوعت بين التحضير لنقل الركاب وممارسة النقل الفعلي دون الحصول على ترخيص نظامي.

وقد تم ضبط سبعمائة وتسعة وتسعين مخالفًا أثناء قيامهم بأعمال تحضيرية، مثل المناداة على الركاب أو التواجد في مواقع تجمعهم بقصد النقل، دون تصريح رسمي، كما تم رصد ستمائة وثمانية عشر مخالف آخرين يمارسون نقل الركاب فعليا دون ترخيص.

العقوبات المقررة على المخالفين

بينت الهيئة العامة للنقل أن الأنظمة المعمول بها تفرض عقوبات صارمة على هذه المخالفات، وذلك للحد من انتشارها وردع ممارسيها.

وتصل الغرامة المالية عند تكرار مخالفة التحضير لنقل الركاب إلى أحد عشر ألف ريال، مع إمكانية حجز المركبة لمدة تصل إلى خمسة وعشرين يوم.

أما في حالات ممارسة النقل غير المرخص، فقد تصل الغرامة إلى عشرين ألف ريال، إضافة إلى حجز المركبة لمدة قد تمتد إلى ستين يوم.

النظام الجديد للنقل البري

تأتي هذه الإجراءات في إطار تطبيق النظام الجديد للنقل البري، الذي صدر بأمر ملكي ونشر في الصحيفة الرسمية، والذي ينص بوضوح على منع مزاولة أي نشاط نقل بري على الطرق دون ترخيص رسمي.

ويشمل ذلك جميع صور العرض المباشر لخدمات النقل، أو التجول بغرض نقل الركاب، أو التواجد في أماكن تجمعهم دون الحصول على موافقة نظامية.

أهداف تشديد الرقابة على نقل الركاب

تهدف الحملات الرقابية المكثفة إلى تحقيق عدد من الأهداف التنظيمية المهمة، من بينها حماية الركاب من الممارسات غير النظامية، وضمان التزام الناقلين بالاشتراطات النظامية، وتعزيز المنافسة العادلة بين مقدمي خدمات النقل المرخصين، إضافة إلى رفع مستوى السلامة والجودة في هذا القطاع الحيوي.

خطوات تجنب الوقوع في المخالفة

  • الحرص على الحصول على الترخيص النظامي قبل مزاولة نشاط نقل الركاب
  • عدم التواجد في مواقع تجمع الركاب بقصد النقل دون تصريح
  • الالتزام بالمسارات والأنشطة المحددة في الترخيص
  • التأكد من استيفاء المركبة لجميع الاشتراطات الفنية والنظامية
  • الاطلاع المستمر على الأنظمة والتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة

دعوة للتعامل مع الناقلين المرخصين

أكدت الهيئة العامة للنقل أهمية تعامل المستفيدين مع مقدمي خدمات النقل المرخصين فقط، لما يوفره ذلك من أمان قانوني وجودة أعلى في الخدمة، إلى جانب المساهمة في الحد من الممارسات المخالفة التي تضر بالسوق والمجتمع.

تعزيز جودة الخدمات في قطاع النقل

تعكس هذه الجهود الرقابية توجه واضح نحو تطوير قطاع النقل البري وتنظيمه بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية، حيث لم يعد الالتزام بالأنظمة خيار، بل ضرورة لضمان استدامة الخدمة وحماية حقوق جميع الأطراف.

وفي المحصلة، تؤكد الحملات المستمرة أن تنظيم نقل الركاب يمثل أولوية قصوى، وأن أي تجاوز للأنظمة سيواجه بإجراءات رادعة، بما يسهم في بناء منظومة نقل آمنة ومنضبطة تخدم المجتمع وتدعم أهداف التنمية الشاملة في المملكة.