احذر من عبور هذا الطريق ليلاً في الدوادمي

يعاني مستخدمو طريق الدوادمي – شقراء منذ فترة طويلة من مشكلة متكررة تتعلق بغياب الإنارة في أحد أهم التقاطعات الحيوية على الطريق، الأمر الذي تسبب في حالة من القلق والخوف لدى السائقين، خصوصا خلال ساعات المساء والليل.

احذر من عبور هذا الطريق ليلاً في الدوادمي 

ويؤكد الأهالي أن استمرار الظلام في هذا الموقع يشكل خطر مباشرًا على السلامة المرورية، ويزيد من احتمالية وقوع الحوادث، في ظل الكثافة المرورية التي يشهدها الطريق بشكل يومي.

موقع المشكلة وأهميته المرورية

تتركز المشكلة تحديد عند التقاطع الذي يربط طريق الدوادمي – شقراء بالطريق القادم من محافظة القويعية، وهو تقاطع حيوي يخدم عدد كبير من المركبات القادمة من عدة اتجاهات.

ويعد هذا الموقع نقطة التقاء لطرق رئيسية، من أبرزها طريق القويعية – الدوادمي المزدوج، والطريق المؤدي إلى محافظة الرين، إضافة إلى الطريق السريع الرابط بين الرياض والطائف، ما يجعله من أكثر المواقع حاجة إلى إنارة كاملة وواضحة.

تفاصيل الأعمدة المعطلة

أوضح مرتادو الطريق أن الجهة الجنوبية من التقاطع تضم ستة أعمدة إنارة تحتوي على إحدى عشرة لمبة، إلا أنها لم تعمل منذ تركيبها، رغم مرور فترة طويلة على ذلك.

وفي المقابل، تعمل أعمدة الإنارة في الجهة الشمالية من التقاطع بشكل طبيعي، الأمر الذي يثير تساؤلات عديدة حول أسباب تشغيل جهة واحدة فقط، وترك الجهة الأخرى في ظلام دامس، رغم أن الجهة الجنوبية تُعد الأكثر استخدامًا من قبل المركبات العابرة.

المخاطر الناتجة عن غياب الإنارة

يشكل تعطل الإنارة في هذا الموقع خطر حقيقي على السائقين، خاصة في أوقات الليل، حيث تنخفض الرؤية بشكل كبير، وتزداد صعوبة تمييز مسارات الطريق والتقاطعات.

كما أن غياب الإضاءة قد يؤدي إلى تأخر ملاحظة المركبات القادمة من اتجاهات مختلفة، ما يرفع من احتمالية الحوادث المرورية، خصوصا في ظل السرعات العالية على الطرق السريعة.

بلاغات متعددة دون حل جذري

ذكر عدد من المواطنين أنهم تقدموا بعدة بلاغات للجهات المعنية عبر تطبيق مدينتي، على أمل معالجة المشكلة بشكل نهائي، إلا أن النتائج لم تكن على مستوى التوقعات.

وأشار أحد المشتكين إلى أن أحد البلاغات أغلق بدعوى أن الأعمدة تتبع شركة الكهرباء أو لوجود صعوبة في إيصال التيار الكهربائي إليها، بينما أُغلق بلاغ آخر بحجة أنه تم التنفيذ، رغم أن الإصلاح كان مؤقتا ولم يستمر طويلا.

كما أوضح أن بلاغ ثالث جرى تحويله إلى وزارة النقل، والتي أفادت بدورها أن الموقع خارج نطاق اختصاصها، ما أدى إلى استمرار المشكلة دون حل واضح حتى الآن.

تساؤلات الأهالي حول أسباب الإهمال

أثار المواطنون عدة تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لتركيب أعمدة إنارة دون تشغيلها، ولماذا تم الاكتفاء بتشغيل أعمدة جهة واحدة فقط من التقاطع، في حين تركت الجهة الأخرى دون إنارة، رغم أهميتها المرورية وازدحامها المستمر.

وأكدوا أن هذا الوضع يعكس خلل في التنسيق بين الجهات المسؤولة عن التنفيذ والتشغيل والمتابعة.

مطالبات بسرعة التدخل ومعالجة الخلل

طالب أهالي المنطقة ومرتادو الطريق الجهات المختصة، وعلى رأسها أمانة منطقة الرياض، بسرعة التدخل لمعالجة الخلل القائم، وتشغيل أعمدة الإنارة المعطلة بشكل دائم، مع توضيح الأسباب التي أدت إلى تأخر تشغيلها رغم جاهزيتها منذ فترة طويلة.

كما شددوا على أهمية إيجاد حل جذري يمنع تكرار المشكلة مستقبلا، حفاظا على سلامة مستخدمي الطريق.

غياب تعليق رسمي حتى الآن

حتى وقت إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من أمانة منطقة الرياض حول أسباب تعطل الإنارة أو موعد معالجتها، رغم التواصل معها وطرح الاستفسارات المتعلقة بالمشكلة، الأمر الذي زاد من استياء الأهالي، ودفعهم إلى المطالبة بتوضيح عاجل وإجراء فعلي ينهي هذه المعاناة المستمرة.