جدة تتحول لمنطقة متجمدة مثل القطب الشمالي في حدث لم يسبق له مثيل

جدة تتحول لمنطقة متجمدة مثل القطب الشمالي في حدث لم يسبق له مثيل
  • آخر تحديث

في مشهد لم يكن يخطر على بال أحد، تستعد مدينة جدة لحدث استثنائي يتحدى ما اعتاده الناس عن طبيعتها المناخية.

جدة تتحول لمنطقة متجمدة مثل القطب الشمالي في حدث لم يسبق له مثيل 

المدينة الساحلية المعروفة بحرارتها المعتدلة شتاء، تستعد لاستقبال أجواء شتوية قاسية وتجربة غير مألوفة، حيث يصبح البرد القارس والثلوج جزء من الحياة اليومية لآلاف الزوار، في خطوة تعكس تحول كبير في صناعة الترفيه داخل المملكة العربية السعودية.

مدينة شتوية تنبض بالحياة وسط أجواء دافئة

رغم أن درجات الحرارة في جدة لا تنخفض عادة عن 25 درجة مئوية، إلا أن المشروع الجديد يستعد لاستقبال ما يقارب 15 ألف زائر يوميا، يعيشون تجربة شتوية متكاملة تشمل الثلوج والأجواء الباردة، وكأنهم انتقلوا إلى إحدى المدن الأوروبية في قلب الشتاء.

هذا الحدث يمثل سابقة تاريخية على مستوى المنطقة، ويؤكد قدرة المملكة على تنفيذ أفكار غير تقليدية.

موقع المشروع وتحول المكان إلى عالم مختلف

على طريق الملك عبدالعزيز بالقرب من كورنيش جدة، تشهد مساحات واسعة أعمال تجهيز مكثفة لتحويلها إلى مدينة شتوية متكاملة.

المكان الذي اعتاد الزوار رؤيته بأجوائه البحرية، يتحول تدريجي إلى مشهد أبيض يملؤه الجليد والثلوج، في تجربة بصرية غير مسبوقة لسكان المدينة وزوارها.

مناطق ترفيهية متنوعة تناسب جميع الأعمار

يتكون المشروع من أربع مناطق رئيسية، لكل منها طابعها الخاص وتجربتها المختلفة، منطقة مخصصة للأطفال والألعاب العائلية، وأخرى تعكس أجواء القطب الشمالي، إضافة إلى مناطق مليئة بالمغامرات الشتوية، وأماكن احتفالية تعكس روح الشتاء.

هذا التنوع يهدف إلى تلبية اهتمامات جميع الفئات، من العائلات إلى الشباب ومحبي التصوير والتجارب الجديدة.

مشاعر الفرح لدى العائلات والزوار

الكثير من العائلات عبرت عن سعادتها بهذه التجربة، خاصة الأطفال الذين لطالما شاهدوا الثلج عبر الشاشات فقط.

اليوم، تتحقق أحلامهم داخل مدينتهم دون الحاجة للسفر. هذا التفاعل الإنساني يعكس الأثر العاطفي العميق للمشروع، الذي لا يقتصر على الترفيه فقط، بل يصنع ذكريات استثنائية.

استثمارات سياحية واستعدادات اقتصادية واسعة

بالتزامن مع اقتراب موعد الافتتاح، تشهد المنطقة المحيطة بالمشروع استعدادات كبيرة من الفنادق والمطاعم والمتاجر.

المستثمرون السياحيون يرون في هذا الحدث فرصة ذهبية لتنشيط الحركة الاقتصادية، حيث من المتوقع أن يشهد الموسم إقبال غير مسبوق ينعكس إيجابا على مختلف القطاعات.

التقنيات المستخدمة لصناعة الأجواء الشتوية

يعتمد المشروع على تقنيات متطورة لصناعة الثلوج والحفاظ على درجات حرارة منخفضة داخل المناطق المخصصة.

هذه الخطوات التقنية تمثل نقلة نوعية في تنفيذ المشاريع الترفيهية داخل المملكة، وتبرز حجم التطور الذي وصلت إليه البنية التحتية والقدرات التشغيلية.

المشروع في إطار رؤية المملكة المستقبلية

لا ينظر إلى هذا الحدث على أنه ترفيه مؤقت، بل هو جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تنويع التجارب السياحية داخل المملكة.

تحويل مدينة ذات طابع صيفي إلى وجهة شتوية مؤقتة يعكس الطموح الكبير في إعادة تشكيل الصورة السياحية للمملكة على المستوى العالمي.

فرص عمل وتجربة اقتصادية متكاملة

إلى جانب المتعة، يسهم المشروع في توفير آلاف فرص العمل الموسمية، ودعم الاقتصاد المحلي، وخلق حركة تجارية نشطة، هذه النتائج تعزز من أهمية المشاريع الترفيهية بوصفها محرك اقتصادي واجتماعي في آن واحد.

عد تنازلي لافتتاح حدث استثنائي

مع اقتراب موعد الافتتاح في التاسع عشر من ديسمبر، تتجه الأنظار إلى جدة بوصفها مسرح لتجربة غير مسبوقة في المنطقة.

هذا الحدث لا يقدم ترفيه فحسب، بل يبعث برسالة واضحة مفادها أن المستحيل لم يعد عائق، وأن الطموح السعودي قادر على تجاوز التوقعات وصناعة واقع جديد.