تغيير مواعيد الاحتفالات بما فيها حفلات الزفاف في السعودية لتكون في النهار فقط وحائل تتصدر تطبيق القرار

تغيير مواعيد الاحتفالات بما فيها حفلات الزفاف في السعودية لتكون في النهار فقط
  • آخر تحديث

لم تكن حائل مجرد موقع جغرافي احتضن لقاء وزير السياحة بالمستثمرين، بل كانت شريك حاضر بطبيعتها وثقافتها وأجوائها الخاصة، فمنذ اللحظة الأولى، بدا أن المكان هو من رسم ملامح اللقاء، ووجه مساره بعيد عن النمط التقليدي للاجتماعات الرسمية، ليأخذ طابع أقرب إلى روح المنطقة وخصوصيتها التاريخية والاجتماعية.

تغيير مواعيد الاحتفالات بما فيها حفلات الزفاف في السعودية لتكون في النهار فقط 

جاء اختيار منتجع سهب ليكون مسرح لهذا اللقاء الاستثماري، لما يحمله من ملامح أصيلة تعبّر عن التراث الحائلي.

فالمنتجع يضم بيت الشعر المستوحى من الموروث الشعبي، وتحيط به النخيل، بينما تطل عليه الجبال في مشهد يجمع بين البساطة والجمال الطبيعي.

هذا الاختيار لم يكن عابر، بل رسالة واضحة تعكس توجه السياحة نحو استثمار الهوية المحلية بوصفها عنصر جذب رئيسي.

أجواء ليلية تعكس دفء السمر الحائلي

أصرّت طبيعة حائل على أن يكون اللقاء في المساء، حيث اكتملت الصورة في أجواء ليلية هادئة تعكس دفء السمر الذي تشتهر به ليالي الشتاء في المنطقة.

الأضواء الخافتة، والهواء البارد، والمجلس المفتوح، كلها عناصر أضفت على الحوار طابع إنساني بعيد عن الرسميات، وأسهمت في خلق بيئة مناسبة لتبادل الأفكار والرؤى.

حوار استثماري في قلب المشهد السياحي

امتزج النقاش بين وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب ومستثمري القطاع السياحي بجمال المكان، ليقدم صورة واقعية عما يمكن أن تكون عليه التجربة السياحية في حائل.

هذا المزج بين الحوار والمكان عكس الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها المنطقة، وعزز حضورها كوجهة شتوية واعدة، قادرة على تقديم تجارب متنوعة تجمع بين الطبيعة والتراث والضيافة.

مناقشة آفاق الاستثمار وفرص النمو

أوضح الوزير، في حديثه، أن اللقاء كان مثمر، حيث جرت مناقشة آفاق الازدهار المستقبلية لمنطقة حائل، واستعراض المسارات التي تعمل منظومة السياحة على تمكينها لدعم المستثمرين.

كما تم التطرق إلى الحوافز التي أسهمت في جذب استثمارات قادمة، من شأنها تعزيز مكانة حائل سياحيا، وفتح مجالات جديدة لفرص وظيفية نوعية تستهدف الكوادر الوطنية.

التزام مستمر بتمكين الاستثمار السياحي

جدد وزير السياحة التزامه بمواصلة دعم الاستثمار في القطاع السياحي، مؤكد أن تمكين المستثمرين يعد ركيزة أساسية لدعم التنمية الاقتصادية المحلية.

هذا الالتزام لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل يشمل ضمان الاستدامة، والحفاظ على هوية المناطق، وتحقيق التوازن بين التطوير والخصوصية الثقافية.

جولات ميدانية في المواقع التراثية

ضمن زيارته للمنطقة، واصل الوزير جولاته الميدانية بزيارة عدد من المواقع التراثية في حائل، في خطوة تعكس الاهتمام بالبعد الثقافي إلى جانب الاستثمار.

ومن أبرز هذه الزيارات متحف السرور الثقافي، الذي قدم نموذج لجهد فردي صادق في حفظ الذاكرة المحلية.

التراث بوصفه روح التجربة السياحية

أشار الوزير إلى أن مثل هذه المبادرات التراثية لا تقتصر أهميتها على كونها مواقع للزيارة، بل تتجاوز ذلك لتضيف عمق حقيقي لتجربة السائح.

فالتراث، عندما يعرض بأسلوب حي، يتحول إلى ذاكرة نابضة، ويمنح الوجهة السياحية روحها الخاصة، ويجعل الزيارة تجربة إنسانية وثقافية متكاملة.