فيديو وزير السياحة يحرج الزعاق بسؤال خطير في مكان غير متوقع

فيديو وزير السياحة يحرج الزعاق بسؤال خطير في مكان غير متوقع
  • آخر تحديث

خلال جولة ميدانية في أحد المواقع الأثرية الواقعة في عمق الصحراء، شهدت الزيارة موقف طريف ولافت جمع وزير السياحة أحمد الخطيب مع خبير الطقس والمناخ الدكتور خالد الزعاق.

فيديو وزير السياحة يحرج الزعاق بسؤال خطير في مكان غير متوقع 

الزيارة التي جاءت للتعرف على المقومات السياحية والتراثية للمكان، تحولت إلى مشهد تفاعلي جمع بين الحديث عن الطقس، والطبيعة الجيولوجية، والدلالات الفلكية والتاريخية التي تختزنها الصحراء.

هذا اللقاء لم يكن مجرد زيارة رسمية، بل حمل في تفاصيله رسائل متعددة عن تنوع المعالم الطبيعية في المملكة، وكيف يمكن لموقع واحد أن يجمع بين العلم والتاريخ والسياحة في آن واحد.

حوار عفوي حول الطقس وسط الأجواء الصحراوية

خلال الجولة، دار حديث عفوي بين وزير السياحة والدكتور خالد الزعاق حول حالة الطقس، حيث أشار الوزير بأسلوب مازح إلى برودة الجو المتوقعة، متسائل عن مكان البرد الذي تم الحديث عنه مسبقا، خاصة وأن الحاضرين كانوا يرتدون ملابس خفيفة تناسب الأجواء المعتدلة.

من جانبه، أوضح الدكتور الزعاق أن هذا اليوم لا يعد من الأيام الباردة، مؤكد أن الطقس في الصحراء قد يتغير من يوم لآخر، وأن التوقعات المناخية ترتبط بعوامل متعددة قد تختلف من وقت لآخر.

صخرة تحكي قصة الأرض والسماء

خلال الزيارة، توقف الدكتور خالد الزعاق عند صخرة بارزة في الموقع، مشيرا إلى أنها ليست مجرد تكوين صخري عادي، بل تمثل معلم جيولوجي وفلكي وتاريخي في الوقت نفسه.

وأوضح أن التشققات الظاهرة على سطح الصخرة تحمل دلالات علمية مهمة، حيث تشير إلى أن الجزيرة العربية في عصور سابقة كانت مغمورة بالمياه، وتضم مروج وأنهار قبل أن تتغير طبيعتها مع مرور الزمن.

وأضاف أن هذه الصخرة ترتبط كذلك بحركة النجوم، إذ تتعامد عليها مجموعة الثريا في ذروة فصل الشتاء، بينما يتعامد عليها نجم السماك في ذروة فصل الصيف، وهو ما يعكس معرفة قديمة بحركة الأجرام السماوية وربطها بالمواقع الطبيعية على الأرض.

الشعر العربي شاهد على المكان والزمان

ولتعزيز البعد التاريخي للموقع، استشهد الدكتور الزعاق بأحد أبيات الشاعر العربي عنترة بن شداد، موضح أن عنترة تميز عن غيره من الشعراء بقدرته على تثبيت الأماكن في قصائده، وربطها بالسماء والنجوم، مما منح شعره بعد مكاني وزماني واضح.

وأشار إلى أن قصائد عنترة لم تكن مجرد أبيات شعرية، بل تحولت مع الزمن إلى جزء من الذاكرة التاريخية، حيث علقت إحدى قصائده على الكعبة، وأصبحت هذه المواقع المرتبطة بشعره محطات يقصدها الناس، بما يشبه الزيارات ذات الطابع السياحي والثقافي في عصرنا الحالي.

دلالات سياحية وثقافية للمشهد

يعكس هذا المشهد أهمية الربط بين السياحة والطبيعة والتاريخ، حيث يمكن لمعلم واحد في الصحراء أن يقدم تجربة غنية تجمع بين المعرفة المناخية، والدلالات الفلكية، والعمق التاريخي، والتراث الأدبي.

كما يؤكد أن السياحة لا تقتصر على الترفيه فقط، بل تشمل التعريف بقصص الأرض والإنسان عبر العصور.

خطوات الاستفادة السياحية من هذه المعالم

  • أولا: توثيق المعالم الطبيعية والجيولوجية وشرح قصتها للزوار
  • ثانيا: ربط المواقع الصحراوية بالبعد الفلكي والتاريخي لتعزيز قيمتها
  • ثالثا: تقديم محتوى إرشادي مبسط يوضح علاقة المكان بالمناخ والنجوم
  • رابعا: استثمار الشعر والتراث الأدبي في التعريف بالمواقع التاريخية
  • خامسا: إدراج هذه المعالم ضمن المسارات السياحية والثقافية
  • سادسا: توعية الزوار بأهمية المحافظة على هذه المواقع كإرث وطني

ما حدث خلال هذه الزيارة يبرز كيف يمكن للحظة عفوية في قلب الصحراء أن تتحول إلى درس في التاريخ والطبيعة والمناخ، وأن تؤكد أن المملكة العربية السعودية تزخر بمعالم قادرة على جذب الزوار ليس بجمالها فقط، بل بما تحمله من قصص علمية وثقافية وإنسانية تمتد عبر آلاف السنين.