تنبيه هام من شؤون الحرمين حول بوابات المسجد الحرام

تولي الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين اهتمام كبير بتنظيم حركة ضيوف الرحمن داخل المسجد الحرام لضمان سهولة التنقل بين مرافقه المختلفة، خاصة خلال أوقات الذروة التي تشهد كثافة عالية من المصلين والمعتمرين.

تنبيه هام من شؤون الحرمين حول بوابات المسجد الحرام 

من بين أبرز الإجراءات التي تعتمدها الهيئة لتعزيز انسيابية الدخول والخروج توفير أدلة إرشادية واضحة لأرقام الأبواب والمخارج المخصصة لصحن المطاف والمسعى، وهو ما يسهم في تسهيل حركة المصلين وتقليل الازدحام في المواقع الحيوية.

معرفة هذه الأبواب والمخارج المخصصة يعد خطوة ضرورية لكل زائر للمسجد الحرام؛ حيث يمكن من خلالها التنقل بسهولة والوصول إلى وجهته دون تعثر أو تأخير.

أبواب الدخول المخصصة إلى صحن المطاف ودورها في تنظيم الحركة

أوضحت الهيئة أن هناك مجموعة من الأبواب تم تخصيصها للدخول إلى صحن المطاف مباشرة، وهي أبواب تم اختيارها بعناية لضمان توزيع تدفق المعتمرين والمصلين بشكل متوازن، مما يسهم في تجنب أي ازدحام قد يؤثر على راحة ضيوف الرحمن.

من بين هذه الأبواب باب الملك فهد الذي يحمل الرقم 79، وهو أحد أبرز الأبواب التي تؤدي إلى صحن المطاف، ويتميز بموقعه الاستراتيجي القريب من الساحات الخارجية.

كذلك، يعد باب أجياد الذي يحمل الرقم 3 من المداخل الهامة، ويخدم شريحة واسعة من المصلين القادمين من الجهة الجنوبية للمسجد الحرام.

إضافة إلى ذلك، هناك باب العمرة الذي يحمل الرقم 62، والذي يعتبر مدخل رئيسي للمعتمرين القادمين من منطقة الشبيكة، حيث يمكنهم من خلاله الوصول بسهولة إلى صحن المطاف أو استخدام السلالم الكهربائية للوصول إلى الأدوار العليا.

توفير هذه الأبواب المخصصة يسهم بشكل كبير في تنظيم حركة الدخول ومنع التكدس عند المداخل، مما يعزز من راحة المصلين والمعتمرين ويمنحهم تجربة روحانية أكثر هدوءاً وسلاسة.

أبواب الخروج من منطقة المسعى ودورها في تسهيل حركة ضيوف الرحمن

إلى جانب تحديد أبواب الدخول إلى صحن المطاف، اهتمت الهيئة أيضاً بتنظيم عملية الخروج من منطقة المسعى لضمان استمرارية الحركة بسلاسة ودون عوائق، سواء في الدور الأرضي أو الدور الأول.

تم تخصيص مجموعة من الأبواب والجسور التي تسهل عملية الخروج، منها جسور الشبيكة التي توفر مخرج مباشر من منطقة المسعى إلى الساحات الخارجية.

كما يعد جسر أجياد واحد من المنافذ المهمة لضيوف الرحمن الذين يرغبون في الخروج من المسعى باتجاه الجنوب.

إلى جانب ذلك، تم تخصيص جسر العباس كأحد المخارج الرئيسية، حيث يتميز بسعته الكبيرة وقدرته على استيعاب أعداد كبيرة من المصلين والمعتمرين.

كذلك، يمكن لضيوف الرحمن استخدام عبارات المسعى، التي تم تصميمها لتوفير مسارات خروج آمنة ومريحة من منطقة المسعى إلى الساحات الخارجية للمسجد الحرام.

أهمية الإرشادات التنظيمية لضمان راحة وسلامة المصلين والمعتمرين

تؤكد الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين على ضرورة التزام ضيوف الرحمن بالإرشادات التنظيمية واستخدام الأبواب والمخارج المخصصة لضمان سهولة الحركة داخل المسجد الحرام، خاصة في ظل الكثافة الكبيرة التي تشهدها بعض الفترات من العام، مثل شهر رمضان المبارك وموسم الحج.

هذه الإرشادات لا تهدف فقط إلى تسهيل الحركة، بل تساهم أيضاً في الحفاظ على سلامة الجميع، حيث تساعد في تنظيم تدفق الحشود وتجنب أي حالات ازدحام أو تدافع قد تؤدي إلى وقوع حوادث.

كما توصي الهيئة جميع الزائرين بمتابعة اللوحات الإرشادية الإلكترونية المنتشرة في أرجاء المسجد الحرام، والتي تعرض بشكل مستمر معلومات محدثة حول حالة الأبواب والمخارج وتوجيهات الدخول والخروج.

ولتعزيز سهولة التنقل، تم توفير خدمة السلالم الكهربائية التي تسهل على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة التنقل بين الأدوار المختلفة دون عناء.

الجهود المستمرة في تطوير مرافق المسجد الحرام لضمان تجربة مميزة لضيوف الرحمن

تواصل الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين تنفيذ مشاريع تطويرية تهدف إلى تحسين تجربة ضيوف الرحمن وتوفير أفضل الخدمات لهم.

هذه الجهود تشمل توسيع المرافق القائمة، وتطوير أنظمة الإرشاد الداخلي، وتحديث مداخل ومخارج المسجد الحرام لضمان أعلى معايير الأمان والراحة.

يأتي هذا في إطار رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ورفع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، مع توفير كافة الوسائل التي تجعل زيارتهم للمسجد تجربة روحانية متميزة تسودها الطمأنينة والراحة.