انخفاض مرتقب في أسعار الطيران الداخلي في السعودية بعد بدء سريان تطبيق هذا القرار من صباح الخميس

في خطوة استراتيجية تستهدف تعزيز حضور المملكة العربية السعودية كمركز إقليمي ودولي في صناعة الطيران، تبدأ الهيئة العامة للطيران المدني اعتبار من يوم غد بالسماح لشركات الطيران الأجنبية المشغلة للطائرات الخاصة بتقديم طلبات لنقل الركاب داخل أراضي المملكة.

انخفاض مرتقب في أسعار الطيران الداخلي في السعودية 

يمثل هذا القرار تحول نوعيّ في سياسات تنظيم النقل الجوي داخل السعودية، حيث لم يكن في السابق يسمح للطائرات الخاصة الأجنبية بنقل الركاب بين المدن السعودية.

وابتداء من اليوم الجديد، أصبحت هذه الشركات قادرة على تقديم طلب رسمي للقيام برحلات داخلية بشرط استيفاء جميع الاشتراطات والمعايير الفنية والتنظيمية التي تضعها الهيئة.

دعم صناعة الطيران العالمية وفتح آفاق جديدة للاستثمار

أوضحت الهيئة العامة للطيران المدني، في بيانات سابقة، أن هذا التوجه ليس مجرد خطوة محلية، بل امتداد لرؤية شاملة تهدف إلى إزالة القيود التي كانت مفروضة سابقا على تشغيل الرحلات المستأجرة (Charter Flights) داخل المملكة.

ويعد هذا التحرك جزء من استراتيجية أوسع لفتح أبواب المملكة أمام شركات الطيران الدولية وتوسيع خيارات السفر للمواطنين والمقيمين.

نحو مركز إقليمي للطيران العام

يتماشى القرار الجديد مع خارطة الطريق التي وضعتها الهيئة، والتي تتضمن تحويل المملكة إلى مركز محوري للطيران العام في المنطقة، ويدعم هذا التوجه برنامج طموح غير مسبوق لتطوير البنية التحتية للطيران، يشمل:

• إنشاء مطارات حديثة بمواصفات عالمية.
• بناء صالات ركاب متطورة لخدمة المسافرين بكفاءة وجودة عالية.
• تحديث منظومات الملاحة الجوية وخدمات الدعم اللوجستي.
• تحفيز استثمارات القطاع الخاص في خدمات الطيران.

تعزيز التنافسية وتحسين تجربة المسافر

من خلال فتح السوق المحلي لشركات الطيران الأجنبية الخاصة، تتوقع الهيئة أن يشهد القطاع زيادة في مستوى التنافسية وتحسن كبير في جودة الخدمة المقدمة للمسافرين، وسيسهم هذا القرار في:

• تنوع خيارات النقل الجوي الداخلي.
• خفض التكاليف التشغيلية والتذاكر على المدى الطويل.
• تقديم خدمات متميزة تناسب مختلف شرائح المسافرين، من رجال الأعمال إلى السياح.

خطوة مدروسة نحو مستقبل طيران واعد

يمثل هذا القرار التنظيمي خطوة جريئة ومدروسة نحو بناء مستقبل واعد لصناعة الطيران في المملكة العربية السعودية.

ومع استكمال مشاريع البنية التحتية وتحديث السياسات التنظيمية، فإن المملكة تضع نفسها بقوة على خريطة الطيران العالمية، مستندة إلى رؤية واضحة وقيادة طموحة تسعى لتقديم تجربة نقل جوي بمعايير عالمية، وبأفق مفتوح على الاستثمار والتطوير والتنافسية.