الداخلية السعودية تعلن بدء تطبيق عقوبة الابعاد الفوري لأي مقيم يقع في هذه المخالفة بعد انتشارها الكبير خلال الأيام الماضية

في إطار تعزيز الأمن والتنظيم خلال موسم الحج، أعلنت وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات الصارمة، تهدف إلى ضبط حركة الدخول إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال فترة الحج. 

الداخلية السعودية تعلن بدء تطبيق عقوبة الابعاد الفوري لأي مقيم يقع في هذه المخالفة 

وذلك لضمان أداء الشعائر في أجواء منظمة وآمنة ولمنع التجاوزات أو التحايل على أنظمة الحج المعتمدة.

عقوبات صارمة تنتظر المتسللين إلى الحج دون تصريح

شددت الوزارة على أنه ابتداء من الأول من شهر ذي القعدة وحتى الرابع عشر من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، سيتم تطبيق عقوبات مالية صارمة تصل إلى عشرين ألف ريال سعودي على كل من يضبط وهو يؤدي أو يحاول أداء مناسك الحج دون الحصول على تصريح رسمي معتمد من الجهات المختصة، ويشمل ذلك:

• من يحاول الدخول إلى مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة دون تصريح، سواء كان مواطن أو مقيم أو زائر.
• حاملو تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة، الذين يسعون للتحايل على الأنظمة من خلال البقاء داخل نطاق مكة المكرمة أو محاولة أداء الحج بطريقة غير نظامية.

النطاقات الجغرافية المشمولة بالحظر

أوضحت وزارة الداخلية أن المنع لا يقتصر فقط على دخول مكة من البوابات الرسمية، بل يشمل عدد من المواقع الحيوية، التي حددت بدقة لمنع أي تجاوز، وهي:

• المنطقة المركزية في مكة المكرمة.
• المشاعر المقدسة: عرفات، مزدلفة، ومنى.
• محطة قطار الحرمين بالرصيفة.
• مداخل مكة الرسمية وغير الرسمية.
• مراكز الضبط الأمني الثابتة والمؤقتة.
• مراكز الفرز والتفتيش الموزعة على أطراف مكة.

ويعد دخول أي من هذه المواقع دون تصريح، خلال الفترة المذكورة، مخالفة تستوجب المساءلة القانونية.

ترحيل المقيمين المخالفين والمنع من دخول السعودية لعشر سنوات

في خطوة تعكس جدية الحكومة في إنفاذ الأنظمة، أكدت الوزارة أنه في حال ضبط مقيم متسلل لأداء الحج بطريقة غير نظامية، فسيتم:

• ترحيله إلى بلاده بشكل فوري.
• إدراج اسمه في قوائم المنع من دخول المملكة لمدة عشر سنوات كاملة.

هذا الإجراء يهدف إلى ردع من يحاول استغلال فترة الحج للإقامة غير النظامية أو الاستفادة من التأشيرات المخصصة للزيارة في غير ما خصصت له.

دعوة للالتزام والتعاون مع السلطات

أكدت وزارة الداخلية في بيانها أهمية أن يلتزم الجميع، سواء من المواطنين أو المقيمين أو الزوار، بالتعليمات والأنظمة الخاصة بالحج، مشددة على أن تلك التعليمات وضعت أساس لضمان:

• تنظيم الحشود ومنع الفوضى خلال واحدة من أكبر التجمعات الدينية في العالم.
• الحفاظ على سلامة وأمن الحجاج في المواقع المقدسة.
• ضمان العدالة في توزيع التصاريح وعدم التعدي على حقوق الآخرين ممن حصلوا عليها بشكل رسمي.

الإبلاغ عن المخالفين واجب وطني

في سياق الحرص المجتمعي على تطبيق الأنظمة، دعت الوزارة جميع المواطنين والمقيمين إلى ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي شخص يحاول الدخول إلى مكة أو المشاعر المقدسة بدون تصريح حج، وذلك عبر:

• الرقم (911) في مناطق: مكة المكرمة، الرياض، والمنطقة الشرقية.
• الرقم (999) في بقية مناطق المملكة.

البلاغات تعامل بسرية تامة، وتسهم في دعم جهود الجهات الأمنية في الحفاظ على النظام وتوفير بيئة آمنة للحجاج.

موسم الحج مناسبة دينية عظيمة، تتطلب من الجميع التزام جماعي بأنظمة دقيقة وضعتها المملكة بعد سنوات من الخبرة والإدارة المحكمة.

ولذا فإن أي تجاوز أو تحايل لا يعد مخالفة قانونية فحسب، بل يعد إخلال بحقوق ملايين المسلمين القادمين من كل أنحاء العالم لأداء الفريضة في طمأنينة وسلام.