مقاطع جديدة لموجات غبار كثيفة تغطي سماء الرياض وتخفي أهم معالمها

في مشهد مناخي مفاجئ ومربك، اجتاحت العاصمة السعودية الرياض مساء اليوم موجة غبارية شديدة الكثافة، ترافقت مع نشاط قوي للرياح المحملة بالأتربة. 

مقاطع جديدة لموجات غبار كثيفة تغطي سماء الرياض 

مما أدى إلى تدني كبير في مستوى الرؤية الأفقية، في ظل أجواء مضطربة دفعت الجهات المعنية إلى إصدار أعلى درجات التحذير.

المركز الوطني للأرصاد يصدر “إنذار أحمر” ويحدد نطاق الخطر

استجابة للموجة الترابية الكثيفة التي بدأت بالتشكل تدريجي مع ساعات المساء الأولى، أعلن المركز الوطني للأرصاد حالة "الإنذار الأحمر"، وهو التحذير الأعلى في سلم التنبيهات المناخية، بسبب شدة الرياح المصاحبة للعاصفة وكثافة الأتربة المثارة.

وقد شمل نطاق التحذير كافة منطقة الرياض، بالإضافة إلى عدد من المحافظات الواقعة في محيطها، منها:

• محافظة الحريق
• محافظة الخرج
• محافظة الدلم
• محافظة حوطة بني تميم

التحذيرات أكدت أن هذه العاصفة الترابية الشرسة قد تتسبب في انعدام شبه تام للرؤية الأفقية، بحيث قد تنخفض إلى كيلومتر واحد فقط أو أقل، ما يشكل خطر بالغ على حركة السير والتنقل في الشوارع والطرق السريعة.

ظروف جوية حرجة من السادسة مساء وحتى فجر الاثنين

بحسب ما أورده المركز في تفاصيل التحذير، فإن الحالة الجوية الغبارية قد بدأت بالفعل في تمام الساعة السادسة مساء من اليوم، ومن المتوقع أن تستمر حتى الساعة الخامسة من صباح يوم غد الاثنين، مما يستدعي من جميع السكان اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، لا سيما السائقين والعاملين في الهواء الطلق.

العاصفة تتحدى الحياة اليومية في العاصمة

تسببت هذه الموجة الغبارية في شلل جزئي للحركة المرورية، وتوقف بعض الأنشطة الخارجية، فيما خلت شوارع العاصمة من المارة بسبب انخفاض الرؤية وكثافة الغبار.

كما لجأت بعض المدارس والمؤسسات إلى إصدار توجيهات بعدم الخروج أو تأخير العمل صباحا في حال استمرار الظروف الجوية.

تأثير مباشر على الصحة العامة وتحذيرات طبية للمصابين بالحساسية والربو

الجهات الصحية في المدينة دعت بدورها المواطنين والمقيمين، خاصة من يعانون من أمراض الجهاز التنفسي كالربو والحساسية، إلى تجنب الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، مع الحرص على استخدام الكمامات الواقية وإغلاق النوافذ بإحكام، تفادي لتفاقم الأعراض أو الإصابة بمضاعفات صحية ناتجة عن استنشاق الأتربة الدقيقة.

دعوات للبقاء في المنازل وتقليل التنقلات غير الضرورية

في ظل هذه الحالة المناخية الاستثنائية، تناشد السلطات السكان بالبقاء في أماكن آمنة، وتجنب الخروج إلى الشوارع أو استخدام المركبات في حال انعدام الرؤية، كما تم التأكيد على أهمية متابعة مستجدات الحالة الجوية عبر القنوات الرسمية التابعة لهيئة الأرصاد والدفاع المدني.

الطقس يفرض كلمته والحيطة واجبة

تأتي هذه العاصفة كإحدى الظواهر المناخية المتكررة في منطقة الرياض خلال فترات الانتقال الموسمي، لكنها هذا المساء أظهرت حدة استثنائية استدعت أقصى درجات الاستعداد من الجهات الحكومية والمواطنين على حد سواء.

وبينما تستمر العاصفة حتى صباح الغد، يبقى الالتزام بالإرشادات الرسمية والتدابير الوقائية هو الخيار الأذكى لتجاوز هذه الليلة بسلام.