الداخلية السعودية تعلن عن حملة ترحيل تبدأ من اليوم تستهدف 3 فئات جديدة من المقيمين في المملكة

في إطار سياسة الدولة الحازمة لحماية المجتمع وتعزيز أمنه الداخلي، أطلقت وزارة الداخلية السعودية حملة ميدانية شاملة تعد من بين الأكبر في تاريخ الحملات الأمنية لملاحقة مخالفي الأنظمة.

الداخلية السعودية تعلن عن حملة ترحيل تبدأ من اليوم 

وقد شملت هذه الحملة جميع مناطق المملكة، واستهدفت ضبط المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، لتحقق خلال فترة وجيزة نتائج كبيرة تعكس فاعلية التحرك وصرامته.

حملة منظمة بتنسيق واسع خلال فترة زمنية محددة

نفذت هذه الحملة الأمنية خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 25 من شهر شوال لعام 1446 هـ، حيث أسفرت عن ضبط 19,328 مخالف في مناطق مختلفة من المملكة، وتوزعت حالات الضبط وفق التفاصيل التالية:

• 11,245 مخالف لنظام الإقامة.
• 4,297 مخالف لنظام أمن الحدود.
• 3,786 مخالف لنظام العمل.

هذه الأرقام تجسد الجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المختصة لضبط التجاوزات النظامية وإحكام الرقابة الميدانية على مختلف مناطق المملكة.

التصدي لعمليات التسلل

في سياق مكافحة التسلل غير الشرعي إلى الأراضي السعودية، تمكنت الحملة من إحباط محاولات دخول غير نظامية قام بها 1,360 شخص، وقد أظهرت الإحصائيات أن:

• 44% من المتسللين يحملون الجنسية اليمنية.
• 54% يحملون الجنسية الإثيوبية.
• النسبة المتبقية تعود إلى جنسيات أخرى.

كما تم ضبط 79 شخص أثناء محاولتهم مغادرة المملكة بطرق غير قانونية، في مؤشر واضح على رقابة مزدوجة تشمل الدخول والخروج، بما يضمن سلامة الإجراءات من الجانبين.

استهداف الداعمين للمخالفين

لم تقتصر الحملة على المخالفين المباشرين، بل امتدت لتشمل الأفراد أو الجهات التي تسهم في تسهيل وجودهم غير النظامي داخل البلاد، وقد تم القبض على 22 متورط بتهم متنوعة تشمل:

• نقل المخالفين.
• تشغيلهم بشكل غير نظامي.
• إيواؤهم والتستر عليهم.

وهو ما يعكس إصرار وزارة الداخلية على تفكيك الشبكات الداعمة للمخالفات، وعدم التساهل مع أي محاولة لتعطيل النظام أو الإضرار بأمن المجتمع.

حملة "وطن بلا مخالف"

تندرج هذه الجهود ضمن المبادرة المستمرة "وطن بلا مخالف"، التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة الالتزام بالنظام وخلق بيئة مجتمعية آمنة ومنظمة، وهو ما ينسجم مع تطلعات القيادة في بناء مجتمع منضبط ومستقر.

وتأتي هذه الحملة أيضا في وقت حرج تشهده المملكة، مع الاستعدادات المكثفة لموسم الحج، ما يستدعي أعلى درجات الانضباط والجاهزية الأمنية.

رسالة حازمة من وزارة الداخلية

أكدت وزارة الداخلية السعودية في بيانها أن كل من يسهل وجود المخالفين أو يقدم لهم الدعم سواء عبر الإيواء أو التشغيل أو النقل أو التستر يعد مجرم في نظر القانون، وتصنف أفعاله ضمن الجرائم المخلة بالأمانة والشرف.

وشددت على أن العقوبات ستكون صارمة ورادعة بحق كل من يثبت تورطه في هذه الممارسات غير القانونية.

استمرار الحملات دون توقف

مع تواصل الحملات الرقابية وتكثيف الدوريات الأمنية في كافة أرجاء البلاد، تواصل وزارة الداخلية تأكيدها على استمرار هذه الحملات الميدانية بلا تهاون، لضمان الامتثال الكامل للأنظمة، وضبط سوق العمل، وتعزيز الأمن المجتمعي في جميع مناطقه، في إطار رؤية المملكة 2030 نحو دولة متقدمة وآمنة ونظامية.