التعليم تحدد الفحوصات الطبية التي ستكون الزامية على الطلاب المستجدين في مدارس المملكة

أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن قائمة الفحوصات الطبية الإلزامية التي يتعين على أولياء الأمور إجراؤها لأبنائهم الطلاب المستجدين في المدارس الحكومية والأهلية قبل بدء العام الدراسي الجديد 1447هـ - 2025م.

التعليم تحدد الفحوصات الطبية التي ستكون الزامية على الطلاب المستجدين 

ويأتي هذا القرار في إطار تعزيز الصحة المدرسية وضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية لجميع الطلبة.

وقد تم تحديد الفحوصات ضمن خطة وقائية بالتعاون مع وزارة الصحة السعودية، بهدف الكشف المبكر عن الحالات الصحية التي قد تؤثر على التحصيل الدراسي أو تشكل خطر على الطلبة الآخرين، وذلك في سياق التوجهات الوطنية نحو تعزيز الصحة العامة في المؤسسات التعليمية.

الفحوصات المطلوبة للطلاب المستجدين

وفق البيان الصادر عن وزارة التعليم، فإن الفحوصات الطبية الإلزامية تشمل ما يلي:

• فحص النظر والسمع للتأكد من سلامة الحواس الحركية الأساسية اللازمة للعملية التعليمية.
• فحص الأسنان لتقييم صحة الفم والأسنان والكشف عن حالات التسوس المبكر أو الالتهابات.
• فحص النمو والتغذية ويشمل قياس الطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم للكشف عن حالات السمنة أو سوء التغذية.
• التحصينات الأساسية المطلوبة للأطفال حسب جدول التطعيم الوطني، ويجب إرفاق كرت التطعيم المحدث ضمن ملف الطالب.
• فحص الحالات المزمنة مثل السكري والربو، إن وجدت، ويطلب من ولي الأمر تقديم تقرير طبي مفصل مع خطة علاجية واضحة.

وأكدت الوزارة أن جميع الفحوصات يجب أن تجرى في مراكز صحية معتمدة من وزارة الصحة، وأن يتم رفع نتائجها إلكترونيا عبر منصة "صحتي" أو تقديمها ورقيا إلى إدارة المدرسة عند التسجيل.

آلية التطبيق والإجراءات التنظيمية

بالتعاون بين وزارتي التعليم والصحة، تم إطلاق حملة توعوية واسعة في مختلف مناطق المملكة، تشمل إرسال رسائل نصية لأولياء الأمور عبر "توكلنا" و"مدرستي"، إضافة إلى توفير نماذج الفحص الموحد في المدارس والمراكز الصحية.

وحددت الوزارة فترة زمنية لإنهاء جميع الفحوصات المطلوبة تبدأ من مطلع شهر محرم 1447هـ وتستمر حتى أسبوع ما قبل بداية الدراسة، على أن يكون تقديم الفحص شرط أساسي لإكمال إجراءات تسجيل الطالب في الصف الأول الابتدائي.

تهدف هذه المبادرة إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية من أبرزها:

• الكشف المبكر عن المشكلات الصحية التي قد تؤثر على مشاركة الطفل الفعالة في الأنشطة الصفية.
• تعزيز التعاون بين أولياء الأمور والمدارس في ما يتعلق بالمتابعة الصحية لأبنائهم.
• دعم خطة وزارة التعليم في بناء بيئة تعليمية مستدامة تراعي احتياجات الطلاب الصحية والنفسية.

وبحسب خبراء تربويين وصحيين، فإن القرار يعزز من الوقاية الصحية العامة داخل المدارس، ويخفف من انتشار الأمراض المعدية، كما يسهم في تحسين أداء الطلاب عبر رعاية حالاتهم الصحية من بداية التحاقهم بالتعليم النظامي.

استثناءات وحالات خاصة

أشارت وزارة التعليم إلى أن الطلاب من ذوي الإعاقة أو الذين لديهم ظروف صحية حرجة سيتم التعامل معهم وفق آلية مرنة، تتضمن قبول التقارير الطبية الرسمية الصادرة من الجهات المعتمدة، على أن يتم تقييم حالتهم من قبل لجنة طبية تربوية داخل المدرسة.

كما أتيح لأولياء الأمور التقديم عبر المنصة الموحدة "نور" لتحديد موعد الفحص في أقرب مركز صحي حكومي، مع إعفاء محدود للحالات التي تقدم وثائق تثبت إجراؤها للفحوصات خلال آخر ثلاثة أشهر.

المصادر


• وزارة التعليم السعودية
https://www.moe.gov.sa
• وزارة الصحة السعودية
https://www.moh.gov.sa
• منصة صحتي
https://www.sehhaty.sa