لتصحيح المسار: نجوم أجانب على رادار إدارة النصر وفتح باب الرحيل أمام هؤلاء

تتجه الأنظار في الوسط الرياضي السعودي إلى نادي النصر، الذي يبدو أنه يستعد لإجراء تغييرات جوهرية في تشكيلته خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة في يناير 2026.

نجوم أجانب على رادار إدارة النصر وفتح باب الرحيل أمام هؤلاء

مصادر مقربة من إدارة النادي كشفت أن الأسابيع المقبلة قد تشهد تحولات كبيرة داخل الفريق الأول، في إطار خطة شاملة تهدف إلى رفع مستوى الأداء وتعزيز التوازن الفني بعد مرحلة من التقييم الدقيق لأداء اللاعبين خلال النصف الأول من الموسم.

إدارة النصر، بحسب ما تم تداوله، لا تنوي الاكتفاء بإجراء تعديلات محدودة، بل تسعى إلى إعادة هيكلة بعض المراكز الحيوية داخل الفريق.

هذه الخطوة تأتي في ظل الطموحات الكبيرة التي يرفعها النادي للمنافسة على جميع البطولات المحلية والقارية، وخاصة بعد تزايد الضغوط الجماهيرية التي تطالب بتصحيح بعض الأخطاء الفنية التي ظهرت في الجولات الماضية.

تعديلات متوقعة في مركز الحراسة والمحور الدفاعي

أوضحت التقارير أن الإدارة النصراوية تولي اهتمام خاص بمركز حراسة المرمى، الذي اعتبر أحد أبرز نقاط الضعف خلال الفترة الأخيرة، بعد تراجع الأداء في بعض المباريات الحاسمة.

وتسعى الإدارة إلى التعاقد مع حارس أجنبي يمتلك خبرة دولية واسعة وقدرة على قيادة الدفاع بثبات، خصوصا في المباريات الكبرى.

أما بالنسبة للمحور الدفاعي، فتؤكد المصادر أن النصر يخطط لجلب لاعب أجنبي جديد يتمتع بقدرات بدنية عالية ووعي تكتيكي كبير، يكون قادر على ضبط الإيقاع وربط خطوط الفريق، إلى جانب تقديم الإضافة في المواجهات القوية.

الهدف من هذه الخطوة هو دعم منظومة الوسط التي عانت في بعض الأحيان من غياب التوازن بين المهام الدفاعية والهجومية.

اتصالات تمهيدية وتحركات خلف الكواليس

تشير المعلومات إلى أن إدارة النصر بدأت فعلياً اتصالات مبدئية مع عدد من اللاعبين الأجانب المرشحين للانضمام إلى الفريق، من دون الكشف عن أسمائهم حتى الآن.

ورغم التكتم الكبير حول هوية الأسماء المطروحة، إلا أن المؤشرات توحي بأن القائمة تضم لاعبين من دوريات أوروبية وأمريكية بارزة، ممن يتمتعون بخبرة عالية في المنافسات القارية.

ويبدو أن إدارة النصر تسير وفق خطة مدروسة، إذ تفضل إتمام المفاوضات بهدوء قبل الإعلان الرسمي مع مطلع يناير المقبل، لضمان نجاح عملية الانتقال بسلاسة من دون التأثير على استقرار الفريق خلال ما تبقى من مباريات الدور الأول من الدوري.

طموحات تتجاوز حدود الموسم

خطوات النصر لا تقرأ فقط في سياق تحسين الأداء الفني الحالي، بل تأتي ضمن مشروع طويل الأمد يسعى لتكوين فريق أكثر تماسك واستقرار استعداد للمواسم المقبلة.

فالنادي يطمح لأن يكون نموذج في الاحترافية الفنية والإدارية، مستفيد من خبرات النجوم العالميين الذين مروا على صفوفه خلال السنوات الأخيرة.

ويؤكد المقربون من دوائر القرار داخل النادي أن فلسفة العمل الجديدة تقوم على الدمج بين الأسماء الشابة المحلية والعناصر الأجنبية ذات الخبرة، لبناء منظومة قادرة على المنافسة القارية، وتحقيق تطلعات الجماهير التي تضع النادي دائما في مصاف الكبار.