الإمارات تكشف معلومات صادمة عن أكثر الأماكن التي يزورها السعوديون في دبي

الإمارات تكشف معلومات صادمة عن أكثر الأماكن التي يزورها السعوديون في دبي
  • آخر تحديث

في عام يمكن وصفه بعام الانتعاش السياحي الخليجي، شهدت حركة السياحة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ازدهار غير مسبوق، فقد تحولت مدن الإمارات الكبرى، مثل دبي وأبوظبي والشارقة، إلى وجهات مفضلة لملايين السعوديين الباحثين عن الترفيه والثقافة والتسوق.

الإمارات تكشف معلومات صادمة عن أكثر الأماكن التي يزورها السعوديون في دبي 

الأرقام الأخيرة التي كشفتها الجهات الإماراتية تؤكد هذا الزخم اللافت، إذ بلغ عدد السياح القادمين من المملكة خلال عام 2024 نحو 1.9 مليون زائر، وهو رقم يعكس عمق الروابط السياحية والاجتماعية بين البلدين، ويؤكد مكانة الإمارات كوجهة أولى للمواطنين والمقيمين في السعودية.

هذا النمو الكبير لم يأتي من فراغ، بل هو نتيجة مباشرة للانفتاح المتبادل بين البلدين، وسهولة التنقل بفضل الرحلات اليومية المكثفة بين المدن السعودية والإماراتية، إلى جانب التنوع الكبير في الأنشطة الترفيهية والثقافية التي تناسب جميع الفئات العمرية، ما جعل الإمارات وجهة مثالية للعائلات الخليجية في كل المواسم.

أرقام تؤكد الريادة السعودية في السوق السياحي الخليجي

بحسب ما أكده عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة في الإمارات، فقد تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الأسواق الخليجية المصدرة للسياح إلى الدولة بنسبة 58% من إجمالي الزوار الخليجيين، أي ما يعادل 1.9 مليون زائر من أصل 3.3 مليون سائح من دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2024.

وأوضح المري أن السياح القادمين من دول الخليج يمثلون نحو 11% من إجمالي نزلاء الفنادق في الإمارات، مما يجعل السوق الخليجي والسعودي خصوصا ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد السياحي الإماراتي.

ويعود ذلك إلى عدة عوامل أبرزها القرب الجغرافي، والعلاقات الاجتماعية الوثيقة، والتقارب الثقافي الذي يجعل تجربة السفر سلسة ومريحة دون حواجز لغوية أو ثقافية.

تنوع التجارب السياحية

تعرف الإمارات بتنوعها السياحي الذي يجمع بين الفخامة العصرية والتراث العربي الأصيل.

في دبي وحدها، يجد الزائر كل ما يبحث عنه من ترفيه وتسوق ومغامرات وتجارب فنية، بينما تقدم أبوظبي تجربة أكثر هدوء وفخامة مع شواطئها الهادئة ومتاحفها العالمية مثل متحف اللوفر أبوظبي.

هذا التنوع جعل من الإمارات وجهة متعددة الوجوه، قادرة على إرضاء جميع الأذواق، سواء لعشاق التسوق الفاخر أو للباحثين عن التجارب الثقافية والمعرفية.

مشهد الضيافة الفاخرة

من أبرز العوامل التي تجذب الزوار السعوديين إلى الإمارات، المشهد الذوّاقي الغني والمتطور الذي ينافس أرقى مدن العالم.

ويأتي في مقدمة هذه الوجهات مطعم "جامافار" في دبي، الذي حجز مكانه بين المطاعم الفاخرة بعد حصوله على نجمة ميشلان، ليقدم تجربة طعام تمزج بين التقاليد الهندية والنكهات العالمية.

يقوده الشيف العالمي سوريندر موهان، الذي نقل خبراته من مطاعم لندن والدوحة إلى دبي، ليضع بصمته الخاصة في المطبخ الفاخر للمدينة.

وفي المقابل، تشهد الساحة الإماراتية تجديد مستمر مع افتتاح مطاعم جديدة تحمل مفهوم عالمي مبتكر، مثل مطعم "جيرل آند ذا جوس" في فندق أنانتارا داون تاون دبي، وهو أول مطعم في الإمارات يقدم أطباق أمريكا الوسطى بإشراف الشيف غابرييلا تشامورو، التي تمزج بين التوابل اللاتينية والمذاق العصري الجريء.

كما يبرز مطعم "نيت القوز" كتجربة فريدة تجمع بين المذاق الفرنسي الدقيق والتقنيات اليابانية الدقيقة، في مساحة تجمع بين الأناقة والبساطة وروح الاستدامة.

الثقافة والمعرفة في قلب التجربة الإماراتية

لم تقتصر الإمارات على تقديم الوجه الترفيهي فقط، بل حرصت على تعزيز الجانب الثقافي والمعرفي ضمن تجربتها السياحية الشاملة، ومن أبرز المعالم التي تجسد هذا التوجه مكتبة محمد بن راشد في دبي، التي صممت على شكل "رحل"، رمز للمعرفة والعلم.

تضم المكتبة تسع مكتبات متخصصة تغطي مختلف المجالات، إلى جانب معرض فريد للذخائر والمخطوطات النادرة.

ما يميز هذه الصرح المعرفي هو اعتماده على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية في إدارة الكتب والخدمات، مما يجعلها واحدة من أكثر المكتبات تطوراً في المنطقة.

مستقبل السياحة الخليجية

تظهر الأرقام والاتجاهات أن العلاقات السياحية بين السعودية والإمارات تسير نحو مزيد من التكامل والتوسع.

فالسائح السعودي أصبح جزء رئيسي من المشهد السياحي الإماراتي، في حين بدأت الوجهات السعودية الحديثة مثل العلا والبحر الأحمر في جذب السياح الإماراتيين أيضا.

هذا التبادل النشط يعزز فكرة "السياحة البينية الخليجية"، التي تعد أحد أهم محركات النمو في المنطقة، حيث تتلاقى المصالح الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في بوتقة واحدة تفتح آفاق جديدة للتنمية والاستثمار في المستقبل.