الخطوط الجوية السعودية توقف رحلاتها بشكل نهائي لعواصم عربية جديدة

الخطوط الجوية السعودية توقف رحلاتها بشكل نهائي لعواصم عربية جديدة
  • آخر تحديث

أعلنت الخطوط الجوية السعودية عن إيقاف رحلاتها الجوية إلى عدد من العواصم العربية بصورة نهائية، في خطوة تعكس الأوضاع السياسية والأمنية في بعض تلك الدول، إضافة إلى اعتبارات تشغيلية وتنظيمية.

الخطوط الجوية السعودية توقف رحلاتها بشكل نهائي لعواصم عربية جديدة

وتشمل العواصم المتأثرة بالقرار كلا من الخرطوم وصنعاء وبيروت ودمشق وطرابلس الليبية، حيث كانت الرحلات إليها متوقفة جزئيا خلال السنوات الماضية قبل أن يتم اتخاذ القرار النهائي بوقفها تماما.

أسباب القرار

وأوضح مصدر في شركة الخطوط السعودية أن القرار جاء بعد مراجعة شاملة للظروف الأمنية في تلك الوجهات، مؤكد أن سلامة الركاب والطواقم الجوية تظل أولوية قصوى لا يمكن التهاون فيها.

وأضاف أن الظروف غير المستقرة في بعض العواصم، إلى جانب القيود الدولية المفروضة على حركة الطيران، جعلت من الصعب استئناف الرحلات بشكل منتظم وآمن.

وأشار المصدر إلى أن الشركة قامت بالتنسيق مع الجهات الرسمية في المملكة والهيئات الدولية للطيران المدني قبل إعلان القرار، مبين أن الإيقاف لا يشمل الرحلات الإنسانية أو الخاصة التي تنظم بالتعاون مع المنظمات الإغاثية أو السفارات عند الضرورة.

الوجهات المشمولة بالإيقاف

ويأتي هذا القرار تأكيد لما كان معمول به جزئيا منذ سنوات في بعض الوجهات مثل دمشق وصنعاء، حيث توقفت الرحلات منذ اندلاع الأزمات السياسية والأمنية فيهما.

أما بالنسبة للعاصمة السودانية الخرطوم، فقد جاء الإيقاف بعد التدهور الأمني الأخير الذي شهدته البلاد وتضرر مرافق مطار الخرطوم الدولي بشكل كبير.

أما الرحلات إلى بيروت، فقد تم تعليقها لأسباب تشغيلية تتعلق بالوضع الاقتصادي والبنية التحتية في مطار رفيق الحريري الدولي، في حين جاء الإيقاف النهائي للرحلات إلى طرابلس الليبية نتيجة استمرار الاضطرابات الأمنية هناك وعدم استقرار الأوضاع الجوية والملاحية.

التزامات الشركة تجاه الركاب

وأكدت الخطوط السعودية أنها ستلتزم بتعويض جميع الركاب الذين لديهم حجوزات سابقة على هذه الوجهات، سواء باسترجاع قيمة التذاكر أو بإعادة الحجز إلى أقرب مطار بديل في دول مجاورة.

كما أوضحت أنها تعمل مع شركائها من شركات الطيران العربية لتوفير رحلات ربط بديلة للمسافرين الذين يحتاجون إلى الوصول إلى تلك العواصم عبر محطات أخرى.

وتأتي هذه الخطوة في إطار إعادة هيكلة شبكة الرحلات الدولية للخطوط السعودية بما يتماشى مع المتغيرات الجيوسياسية ومتطلبات السلامة العالمية.

وأشارت الشركة إلى أنها ستركز في المرحلة المقبلة على تعزيز رحلاتها إلى الوجهات الآمنة والمستقرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا وآسيا، ضمن خطة طموحة تهدف إلى رفع عدد الوجهات إلى أكثر من 100 وجهة بحلول عام 2030، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في قطاع الطيران والسياحة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الشركة تواصل توسيع أسطولها الحديث من الطائرات وتطوير خدماتها الرقمية، مع الالتزام بأعلى معايير الأمان والسلامة الجوية، مؤكد أن القرارات المتعلقة بتعليق أو استئناف الرحلات تتم بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية داخل المملكة وخارجها لضمان استقرار العمليات التشغيلية.

وقد أعرب عدد من المسافرين المنتظمين إلى هذه الدول عن تفهمهم للقرار في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها بعض العواصم، فيما عبرت جهات دبلوماسية عربية عن أملها في استئناف الرحلات مستقبلا حال تحسن الأوضاع الأمنية وعودة الاستقرار.

المصادر