السعودية تشهد انقلاب تاريخي في سوق السيارات وثلاثة سيارات صينية تكتسح أسواق المملكة والكشف عن مواصفاتها وأسعارها

السعودية تشهد انقلاب تاريخي في سوق السيارات
  • آخر تحديث

يشهد سوق السيارات في المملكة العربية السعودية تحول غير مسبوق مع الصعود اللافت للسيارات الصينية التي أصبحت تنافس بقوة العلامات اليابانية والأوروبية والأمريكية، في ما وصفه خبراء الصناعة بـ"الانقلاب التاريخي" في توازنات السوق المحلية.

السعودية تشهد انقلاب تاريخي في سوق السيارات 

وأكدت تقارير متخصصة أن ثلاث سيارات صينية على وجه الخصوص تصدرت قائمة المبيعات في الربع الأخير من العام الجاري، محققة نمو قياسي تجاوز 30% مقارنة بالعام الماضي.

صعود غير مسبوق للسيارات الصينية

وبحسب بيانات حديثة صادرة عن جهات مختصة في قطاع السيارات، ارتفعت الحصة السوقية للسيارات الصينية في السعودية إلى أكثر من 18% من إجمالي المبيعات، وهي نسبة غير مسبوقة تعكس ثقة المستهلك السعودي المتزايدة في العلامات الصينية التي باتت تقدم تقنيات حديثة وجودة عالية بأسعار تنافسية.

وأوضح محللون أن هذا التغيير يعكس تحول جذري في سلوك المستهلك السعودي، الذي أصبح أكثر انفتاح على التجارب الجديدة في ظل التطور السريع في صناعة السيارات الصينية واعتمادها على التكنولوجيا الذكية وأنظمة السلامة المتقدمة.

السيارات الثلاث الأكثر مبيعا

وفقاً لتقارير السوق، جاءت سيارة شانجان CS75 Plus في صدارة المبيعات ضمن الفئة المتوسطة بفضل تصميمها العصري وسعرها المنافس الذي يبدأ من نحو 90 ألف ريال سعودي، إضافة إلى مزاياها التقنية مثل نظام القيادة الذكية وشاشة العرض البانورامية.

أما سيارة جيلي توجيلا فقد حلت في المرتبة الثانية، حيث لاقت إقبال واسع من فئة الشباب بفضل أدائها الرياضي وتوفيرها لتجربة قيادة مريحة واقتصادية في استهلاك الوقود.

وتتوفر السيارة بسعر يبدأ من 105 آلاف ريال تقريباً مع خيارات متعددة من المحركات والتقنيات الذكية.

وفي المرتبة الثالثة جاءت سيارة MG RX5 التي تعد من أكثر الطرازات الصينية انتشار في السوق السعودي خلال العام الحالي، إذ جمعت بين السعر المناسب الذي يبدأ من 82 ألف ريال ومستويات عالية من الراحة والتقنيات الحديثة، ما جعلها خيار مفضل للعائلات.

يرى خبراء السيارات أن هذا التحول الكبير يعود إلى عدة عوامل، أبرزها ارتفاع أسعار السيارات الأوروبية واليابانية نتيجة التضخم العالمي، مقابل استمرار الشركات الصينية في تقديم خيارات بأسعار أقل مع ضمانات ممتدة تصل إلى عشر سنوات في بعض الطرازات.

كما ساهم دخول وكلاء محليين أقوياء في تحسين خدمات ما بعد البيع وتوفير قطع الغيار، مما عزز ثقة المستهلكين في اقتناء السيارات الصينية على نطاق أوسع.

كذلك، تسعى الشركات الصينية إلى توطين بعض الصناعات المساندة داخل المملكة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 لتطوير قطاع النقل والصناعة.

وتشير التوقعات إلى أن السيارات الصينية ستواصل توسعها في السوق السعودي خلال السنوات المقبلة، مع خطط لإطلاق طرازات كهربائية جديدة مطلع عام 2026، ما يعزز مكانتها في سوق يتجه تدريجياً نحو التحول الأخضر وتقليل الانبعاثات.

وأكدت التقارير أن المستهلك السعودي بات يقيّم السيارة من حيث الكفاءة والسعر والتقنية، بعيد عن الصورة النمطية القديمة التي كانت تربط الجودة بالعلامات الغربية فقط، مشيرة إلى أن شركات مثل "شانجان" و"جيلي" و"MG" أصبحت اليوم منافس حقيقياً للشركات اليابانية مثل تويوتا وهوندا، وللأوروبية مثل فولكس فاجن وبيجو.

ويرى مراقبون أن هذا التحول يعزز فرص السعودية في أن تكون مركز إقليمي لصناعة السيارات في المنطقة، خاصة بعد إعلان مشاريع ضخمة لتصنيع سيارات كهربائية في المملكة، بدعم من صندوق الاستثمارات العامة.

ومن المتوقع أن تؤدي المنافسة المتزايدة بين الشركات الصينية والعالمية إلى تحسين جودة السيارات المقدمة للمستهلك المحلي، وتوسيع نطاق الخيارات المتاحة بأسعار أكثر عدل.

المصادر