عاجل: عدو بنزيما التاريخي المرشح الأول لقيادة الاتحاد ومصدر مطلع يكشف التفاصيل

عدو بنزيما التاريخي المرشح الأول لقيادة الاتحاد ومصدر مطلع يكشف التفاصيل
  • آخر تحديث

يبدو أن الصراع التاريخي بين الهلال والنصر تجاوز حدود التنافس الكروي المعتاد هذا الموسم، ليتحول إلى معركة شاملة تمتد من المستطيل الأخضر إلى المكاتب الإدارية والمنابر الإعلامية.

عدو بنزيما التاريخي المرشح الأول لقيادة الاتحاد ومصدر مطلع يكشف التفاصيل 

فالموسم الحالي من دوري روشن السعودي يشهد حالة من التوتر الرياضي غير المسبوق، إذ تتداخل فيه النتائج الميدانية مع الجدل حول العدالة في الجدولة ومستوى التحكيم، إلى جانب صراعات خفية تتعلق بغياب الإنصاف في التوقيتات والمواجهات الكبرى.

هذا الصراع لم يعد مجرد تنافس بين فريقين على لقب الدوري، بل أصبح مرآة تعكس حجم التطور الذي تشهده كرة القدم السعودية من جهة، ومدى اشتعال المنافسة بين الناديين الأكثر جماهيرية وتأثير في المنطقة من جهة أخرى.

النصر في الصدارة بأداء متكامل

على الصعيد الفني، يواصل النصر فرض هيمنته في الدوري بعد أن حقق العلامة الكاملة في أول ثماني جولات، جامع 24 نقطة جعلته يتربع على قمة الترتيب.

الفريق النصراوي بقيادة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس يقدم موسم مثالي حتى الآن، حيث يتميز بأداء هجومي كاسح ومنظومة دفاعية صلبة.

النصر فاز على التعاون بخماسية نظيفة، ثم تجاوز الخلود بهدفين دون رد، قبل أن يكرس تفوقه في مباريات أخرى ضد الرياض والفتح والحزم والفيحاء ونيوم بنتائج كبيرة أكدت اتساع الفارق الفني بينه وبين معظم منافسيه.

وبإجمالي 26 هدف سجلها لاعبوه مقابل 4 أهداف فقط استقبلوها، بات الفريق الأكثر تكامل في خطوطه الثلاثة، ما جعله المرشح الأبرز لحصد اللقب هذا الموسم إن استمر على هذا النسق.

الهلال بين الطموح والعقبات

أما الهلال، الغريم الأزرق التقليدي، فيسير بخط ثابت رغم بعض العثرات التي أفقدته نقاط مهمة.

الفريق خاض ثماني مباريات هو الآخر، فاز في ست منها وتعادل مرتين دون أن يتعرض لأي خسارة، ليحصد 20 نقطة وضعته في المركز الثالث خلف النصر والتعاون.

الهلال بقيادة الإيطالي سيموني إنزاغي أظهر تطور في الأداء الهجومي بفضل المرونة التكتيكية وتعدد الحلول داخل الملعب، حيث سجل لاعبوه 22 هدف واستقبلوا 8 فقط.

انتصاراته البارزة جاءت على حساب الاتحاد والأهلي والنجمة، بينما توقفت مسيرته مؤقتا أمام القادسية والأهلي بتعادلين مثيرين.

لكن رغم هذا الأداء القوي، يشعر الهلاليون أن مسار الفريق يواجه عراقيل خارجة عن الميدان، وهو ما أثار موجة من الجدل في الوسط الرياضي.

نواف بن سعد يهاجم الجدول ويطالب بالعدالة

في خضم هذا التنافس المشتعل، خرج الأمير نواف بن سعد، رئيس نادي الهلال، بتصريحات مثيرة عبّر فيها عن استيائه من جدول مباريات دوري روشن، معتبراً أن الترتيب الزمني للمباريات منح أفضلية واضحة للنصر على حساب الهلال.

وفي حديثه عبر بودكاست سقراط، أوضح بن سعد أن النصر بدأ الموسم بسلسلة مواجهات سهلة نسبياً ساعدته على تصدر الدوري مبكرا، بينما اضطر الهلال إلى خوض مباريات قوية أمام الاتحاد والأهلي في جدة خلال شهر واحد فقط، وهو ما اعتبره ظلم تنظيمي.

وأكد أن نهاية الموسم لا يمكن أن تعد مبرر للعدالة، لأن معظم الفرق تكون منهكة حينها وتلعب فقط للحفاظ على مواقعها، مشدد على ضرورة إعادة النظر في طريقة وضع الجدول بحيث تكون المنافسة عادلة لجميع الأندية.

انتقادات للتحكيم ومطالبة بحكام عالميين

ولم تقتصر ملاحظات رئيس الهلال على الجدول فقط، بل امتدت إلى مستوى التحكيم هذا الموسم، حيث طالب باستقدام حكام أجانب من الصف الأول في المباريات الكبرى.

وأشار إلى أن الأندية تدفع مبالغ مضاعفة لجلب حكام من الخارج، لكن المستويات التحكيمية ما زالت دون الطموح، مقترح إما رفع جودة الاختيارات أو خفض الرسوم إلى ما كانت عليه سابقا.

هذا الملف تحديداً أثار نقاش واسع بين الجماهير، إذ يرى كثيرون أن القرارات التحكيمية لعبت دور مؤثر في بعض نتائج المباريات، مما أضاف طبقة جديدة من التوتر إلى المشهد الرياضي الساخن أصلا.

أزمة أمم أفريقيا وتخوف الهلاليين

ومن القضايا التي أثارت قلق الهلال، تحدث الأمير نواف بن سعد عن عدم توقف الدوري السعودي أثناء إقامة بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، والمقرر تنظيمها بين 21 ديسمبر و18 يناير المقبلين.

وأوضح أن الفريق سيضطر لخوض مبارياته في غياب عدد من نجومه الأساسيين، مثل الحارس المغربي ياسين بونو والمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، وهو ما اعتبره إخلالا بمبدأ تكافؤ الفرص.

وأشار إلى أن غياب هؤلاء اللاعبين سيؤثر على الفريق في مواجهاته المرتقبة أمام النصر والأهلي، متسائل عما إذا كان هذا التزامن مجرد صدفة أم أنه خلل في التخطيط الزمني للدوري.

صراع ممتد على أكثر من جبهة

ومع اقتراب الموسم من منتصفه، يبدو أن الصراع بين الهلال والنصر لم يعد مقتصر على ترتيب جدول الدوري، بل امتد إلى حرب تصريحات إعلامية وتنافس إداري محموم، فكل من الفريقين يسعى لإثبات أنه الأفضل من حيث الأداء والتنظيم والرؤية المستقبلية.

الهلال يطمح إلى الجمع بين الألقاب المحلية والقارية، إذ ينافس بقوة في كأس الملك ودوري أبطال آسيا، بينما يركز النصر على تثبيت أقدامه في الصدارة المحلية والسعي نحو استعادة المجد القاري عبر بطولة دوري أبطال آسيا 2.

موسم ملتهب وسباق مفتوح

الموسم الحالي يبدو الأكثر سخونة في العقد الأخير، إذ تتقاطع فيه الحسابات الفنية والإدارية مع الطموحات الجماهيرية الضخمة.

ومع بقاء أكثر من نصف المشوار، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة بين الهلال والنصر، ليس فقط في صراع النقاط، بل في معركة التفوق المعنوي والهيمنة التاريخية.

فكل مباراة قادمة بين العملاقين ستكون أكثر من مجرد مواجهة كروية؛ إنها فصل جديد من رواية المنافسة الأزلية التي لا تنتهي بين الأزرق والأصفر، وتستمر في كتابة تاريخ كرة القدم السعودية بكل شغف وإثارة.