نواف بن سعد يفتح النار على سامي الجابر وكلمة السر عند إنزاغي

نواف بن سعد يفتح النار على سامي الجابر وكلمة السر عند إنزاغي
  • آخر تحديث

في خضم الجدل الدائر حول أداء الهلال تحت قيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، خرج رئيس النادي الأمير نواف بن سعد عن صمته ليتحدث بصراحة عن الانتقادات التي وجهت للجهاز الفني مؤخرا، وعن رؤيته لطبيعة هذه المرحلة التي يمر بها الفريق.

نواف بن سعد يفتح النار على سامي الجابر وكلمة السر عند إنزاغي 

حديث الأمير جاء متزن وواضح، جامع بين الواقعية والحرص على استقرار النادي، في ظل تصاعد الجدل بين جماهير الهلال وبعض المحللين الرياضيين، وعلى رأسهم أسطورة النادي السابق سامي الجابر.

الأمير نواف، خلال ظهوره التلفزيوني الأخير، قدم رؤية شاملة حول العلاقة بين النتائج والمتعة الكروية، مشير إلى أن فلسفة الهلال في النهاية يجب أن تقاس بالبطولات لا بالأداء الجمالي وحده، مؤكد أن ما يهم الإدارة هو الفوز واستمرارية المنافسة، لا الجدل الإعلامي الذي يدور خارج الملعب.

الجدل بين نواف بن سعد وسامي الجابر

تعود تفاصيل الموقف إلى حوار تلفزيوني مع رئيس الهلال، حيث طرح عليه المحاور سؤال حول أحد المحللين الرياضيين الذي كان يمتدح المدرب إنزاجي في بداية مشواره مع الهلال، ثم تحول بعد فترة إلى انتقاده بشدة، متحدث عن غياب هوية الفريق وضعف شخصيته داخل الملعب.

المحاور عرض على الأمير نواف بعض التصريحات دون ذكر أسماء، إلا أن تلك الملاحظات كانت متطابقة مع ما أدلى به سامي الجابر في تحليلات سابقة.

ورد رئيس الهلال قائل إن عدد المحللين كثير، وإنه لا يملك الوقت لمتابعتهم جميعا، لكنه يحترم آراء الجميع.

وأضاف أن المحلل الذي ينتقد الفريق بحب لا يلام، لأن النقد في هذه الحالة يهدف إلى الإصلاح، ثم أشار قائلا: "إن كان هذا الشخص محب للهلال فعلا، فليسأله أحدهم: هل تفضل الفوز أم المتعة؟ فإن كانت مصلحته الهلال فسيختار الفوز، أما إن كانت المتعة هي الأهم، فربما يبحث عن شيء آخر غير البطولات".

موقف سامي الجابر من أداء الهلال وإنزاجي

كان سامي الجابر قد أطلق تصريحات مثيرة للجدل عقب فوز الهلال على الشباب بهدف نظيف ضمن منافسات الجولة السابعة من الدوري السعودي للمحترفين.

الجابر أوضح حينها أن الفريق يفوز لكنه لا يقدم كرة قدم مقنعة، معتبر أن الأسلوب الحالي يخالف هوية الهلال التاريخية.

وقال الجابر إن أداء الفريق في المباريات الأخيرة يشير إلى غياب الوضوح التكتيكي، مشير إلى أن إنزاجي يعتمد على أسلوب إيطالي بحت يركز على النتيجة دون النظر إلى الجانب الجمالي.

وأضاف أن جماهير الهلال، بعراقتها وتاريخها، لا تكتفي بالفوز فقط، بل تطالب دائما بالأداء الممتع الذي يعكس شخصية البطل.

كما لفت الجابر إلى أن الهلال رغم نتائجه الإيجابية ما زال يفتقر إلى الإبداع الهجومي، وأن أغلب الانتصارات جاءت بفضل اجتهادات فردية من اللاعبين وليس من جمل تكتيكية واضحة.

وأكد أن استمرار هذا النهج قد يعرض الفريق لمشكلات مستقبلية أمام الفرق الكبرى في البطولات المحلية والقارية.

انتقادات الجابر

في تحليله لمباراة الشباب، قال الجابر إن الفريق ظهر بلا حلول هجومية، وإن الطريقة التي يعتمدها المدرب لا تناسب طبيعة لاعبي الهلال ولا تاريخ النادي.

وأشار إلى أن الفريق يتناقل الكرة بين الأطراف دون فعالية حقيقية في عمق الملعب، وأن فرص التسجيل نادرة وتعتمد غالبا على التحركات الفردية.

كما ذكر أن الهدف الذي سجله الهلال في تلك المباراة كان الجملة الفنية الوحيدة الواضحة طوال اللقاء، مؤكد أن الفريق بحاجة إلى تطوير منهجي في أسلوب اللعب، حتى لا يتحول إلى فريق يعتمد فقط على النتيجة دون إقناع الجماهير.

نواف بن سعد يوضح مصير أموال رحيل نيمار

وفي سياق آخر من الحوار، تطرق الأمير نواف بن سعد إلى قضية رحيل النجم البرازيلي نيمار، التي شغلت جماهير الهلال في الفترة الماضية.

وأكد أن رحيله ساعد النادي ماليا بشكل كبير، حيث تجاوزت المبالغ التي تم توفيرها بعد مغادرته 80 مليون ريال سعودي.

وأوضح رئيس الهلال أن تلك الأموال لم تترك دون توجيه، بل تم التعامل معها وفق الأنظمة واللوائح المعمول بها داخل النادي.

وأضاف أن جزء منها يرتبط بعقوبات انضباطية سبق فرضها على اللاعب، منها خصومات تتعلق بتأخير أو غياب، مؤكد أن كل تلك التفاصيل موثقة واطلعت عليها الجهات المعنية عند مراجعة ميزانية النادي.

إنزاجي بين التحدي والإثبات

ورغم تعدد الانتقادات، يظل إنزاجي أمام تحدي حقيقي لإثبات قدرته على قيادة الهلال في موسم طويل مليء بالاستحقاقات، فالفريق ينافس على أكثر من جبهة، والجماهير تطالب بالأداء قبل النتيجة، بينما ترى الإدارة أن الاستقرار الفني أولى من التغيير المتسرع.

ومع كل ما يثار من نقاشات، يبدو أن العلاقة بين المدرب والإدارة ما زالت متينة، خصوصا بعد تصريحات الأمير نواف التي أكدت ثقته في الجهاز الفني وقدرته على قيادة الفريق نحو البطولات.

الهلال الآن يعيش بين مطرقة النقد وسندان الطموح، لكنه كما جرت عادته، يعرف كيف يخرج من الأزمات أكثر قوة وثبات.