تعرف على نجوم الاتحاد الذين يقودون حملة التمرد ضد كونسيساو

تعرف على نجوم الاتحاد الذين يقودون حملة التمرد ضد كونسيساو
  • آخر تحديث

دخل الاتحاد مواجهة الأهلي وهو يبحث عن بداية جديدة تعيد الثقة لجماهيره، إلا أن الديربي تحول إلى محطة مؤلمة كشفت حجم التحديات التي يعيشها الفريق منذ وصول المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، وعلى ملعب الإنماء، وبين حضور جماهيري كبير، قدم الاتحاد أداء اتسم بالتذبذب وفقدان التركيز في اللحظات الحاسمة، ما أدى إلى سقوطه في الهزيمة أمام غريمه التقليدي.

تعرف على نجوم الاتحاد الذين يقودون حملة التمرد ضد كونسيساو 

وتأتي هذه الخسارة في وقت تتصاعد فيه الضغوط على الفريق الذي لم يعرف طعم الانتصار محليا منذ تولي كونسيساو قيادة الجهاز الفني، الأمر الذي فتح باب التساؤلات حول قدرة المدرب على إعادة النمور إلى الطريق الصحيح.

ومع تراجع النتائج، بدت ملامح القلق واضحة على جماهير العميد التي اعتادت رؤية فريقها في المراكز المتقدمة، بينما يواصل الفريق نزيف النقاط بشكل غير معتاد.

استمرار المعاناة منذ قدوم كونسيساو

تراجع أداء الاتحاد في دوري روشن تزامن بشكل مباشر مع الفترة التي تولى فيها سيرجيو كونسيساو المهمة خلف للمدرب الفرنسي لوران بلان.

ومع مرور الجولات، لم ينجح الفريق في تحقيق أي فوز محلي، وهو ما زاد من صعوبة المشهد، وبتعثر جديد أمام الأهلي، تجمد رصيد العميد عند 11 نقطة في المركز الثامن، بينما رفع الأهلي رصيده إلى 16 نقطة ليحتل المركز الخامس.

ورغم وجود أسماء كبيرة داخل التشكيلة الاتحادية، فإن الفريق لم يظهر بالشراسة أو الانضباط التكتيكي المطلوبين، الأمر الذي جعل نتائج كونسيساو محط جدل واسع بين جماهير النادي وخبراء اللعبة.

توتر داخل غرفة الملابس

قبل ساعات من الديربي، كشفت تقارير صحفية عن أجواء مشحونة داخل الاتحاد، وأوضح الصحفي سانتي أونا أن العلاقة بين المدرب كونسيساو وبعض لاعبي الفريق ليست في أفضل حالاتها، وأن هناك توتر واضح سببه الأسلوب التكتيكي الذي يتبعه المدرب سواء في التدريبات أو أثناء المباريات.

وبحسب التقارير، يشعر عدد من اللاعبين بأن طريقة لعب المدرب لا تتناسب مع إمكانياتهم ولا مع هوية الفريق الهجومية المعروفة، وهو ما خلق حالة من الارتباك داخل غرفة الملابس وزاد من صعوبة خروج الفريق من دوامة النتائج السلبية.

أداء متفاوت بين المحلي والقاري

قاد كونسيساو الاتحاد في سبع مباريات بجميع البطولات، وحقق خلالها ثلاثة انتصارات جاءت جميعها خارج إطار دوري روشن، وعلى الجانب المحلي، خاض أربع مباريات في الدوري انتهت بتعادلين وهزيمتين أمام الهلال والأهلي.

وفي المقابل، قدم الفريق أداء أفضل في البطولات الأخرى، حيث فاز على الشرطة العراقي والشارقة الإماراتي في دوري أبطال آسيا للنخبة، إضافة إلى فوزه على النصر في كأس خادم الحرمين الشريفين.

ورغم أن الفريق سجل 14 هدف خلال سبع مباريات، بمعدل هدفين في كل لقاء، إلا أن مشكلته الكبرى ظهرت في الخط الدفاعي الذي استقبل عشرة أهداف، وهو رقم يعكس غياب التنظيم الدفاعي وتراجع دور لاعبي الوسط في التغطية.

آراء متباينة حول التحكيم

شهد الديربي جدل تحكيمي واسع، حيث اعتبر الخبير المصري عصام عبد الفتاح أن الاتحاد تعرض للظلم، مؤكد أن مدافع الأهلي ميريح ديميرال كان يستحق بطاقة حمراء بعد تدخله العنيف على كريم بنزيما، كما أشار إلى أن اللاعب التركي ارتكب مخالفة أخرى كانت تستوجب بطاقة صفراء.

في المقابل، قدم الخبير التحكيمي محمد كمال ريشة رؤية مختلفة، حيث أثنى على أداء الحكم البولندي سيمون مارتشينياك واعتبره ناجح في إدارة اللقاء، مؤكد عدم وجود ركلة جزاء للاتحاد في الدقيقة 86 لأن يد مدافع الأهلي كانت في وضعها الطبيعي.

كما منح الحكم تقييم 8.5 من 10، لكنه أشار إلى وجود بعض الحالات التي كان ينبغي فيها إصدار بطاقات إنذارية.

كونسيساو يوضح أسباب الخسارة

بعد انتهاء المواجهة، تحدث سيرجيو كونسيساو عن أسباب الهزيمة، مؤكد أن فريقه افتقد الشراسة اللازمة سواء بالكرة أو بدونها.

وأوضح أن الاتحاد حاول خلق الفرص لكنه لم ينجح في تحويلها إلى أهداف، مشدد على أن اللعب بروح قتالية أكبر هو شرط أساسي للمنافسة على المراكز المتقدمة.

كما اشتكى المدرب من تضييع الوقت وإغلاق الأهلي للمساحات، واعتبر أن فريقه لم يدخل المواجهة بالإصرار المطلوب، وأشار إلى أن الروح العالية التي لعب بها لاعبو الأهلي كانت الفارق الحقيقي في المباراة.

وعند سؤاله عن عدم إشراك محمود دومبيا وعدم استبدال كريم بنزيما رغم تراجع أدائه، رد المدرب بأن الآراء تختلف، وأن نتائج المباراة لو كانت مختلفة لكانت التحليلات أيضا مختلفة.