سعود عبد الحميد يحسم الجدل حول عودته للعب في دوري روشن ويضع هذا الشرط

سعود عبد الحميد يحسم الجدل حول عودته للعب في دوري روشن ويضع هذا الشرط
  • آخر تحديث

في ظل تزايد الحديث عن انتقالات الشتاء المقبلة واحتياجات الأندية السعودية لتعزيز صفوفها، عاد اسم الظهير الأيمن الدولي سعود عبدالحميد لصدارة المشهد الكروي، خصوصاً مع معاناته من قلة المشاركة مع فريقه الفرنسي لانس.

سعود عبد الحميد يحسم الجدل حول عودته للعب في دوري روشن ويضع هذا الشرط 

فقد عاشت الجماهير السعودية خلال الأسابيع الماضية حالة من الترقب، بعد أن كثرت التقارير التي تشير إلى احتمال عودته إلى دوري روشن من جديد، سواء عبر بوابة الهلال أو النصر أو حتى الاتحاد.

إلا أن اللاعب نفسه، بحسب ما تؤكده مصادر مطلعة، قد اختار مسار آخر، متمسك بحلمه الأوروبي، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها هناك.

وفي وقت يتنافس فيه عدد من الأندية على الظفر بخدماته، يبدو أن عبدالحميد لا يزال يرى في الاحتراف الخارجي فرصة لا يريد التفريط بها، أملا في إثبات قدرته على النجاح في الملاعب الأوروبية خلال الفترة المقبلة.

قرار اللاعب تجاه مستقبله

بحسب ما نقلته صحيفة اليوم السعودية، فقد اتخذ سعود عبدالحميد موقف واضحا تجاه مستقبله، حيث فضل مواصلة مشواره مع لانس وعدم التفكير في العودة حاليا للدوري السعودي.

وعلى الرغم من العروض المتعددة التي وصلت إليه من أندية الصف الأول في دوري روشن، فإن اللاعب يصر على الاستمرار في أوروبا أملا في كسب ثقة الجهاز الفني، واستعادة مركزه الأساسي في الفريق.

خلفية انتقاله إلى أوروبا

كان عبدالحميد قد غادر الهلال في صيف 2024 متجه إلى روما الإيطالي، أملا في خوض تجربة أوروبية قوية. لكنه لم يحظَ بالمشاركة المطلوبة مع الفريق، ما دفع الإدارة الإيطالية لإعارته إلى لانس الفرنسي.

ورغم أن الانتقال إلى الدوري الفرنسي جاء بهدف منحه دقائق لعب أكثر، إلا أن اللاعب واجه تحديات جديدة حدت من ظهوره في التشكيلة الأساسية.

عروض سعودية لاستعادته

شهدت الفترة الماضية اهتمام كبير من عدة أندية سعودية باستعادة عبدالحميد، نظرا للنقص الواضح في مركز الظهير الأيمن لدى بعض الفرق الكبرى.

الهلال كان أبرز المهتمين، خاصة بعد الإصابات التي أثرت على جاهزية لاعبيه في الجبهة اليمنى، وعدم قدرة البديل على سد الفراغ الفني.

كما ظهر النصر في الصورة، بحث عن بديل يعيد الحيوية للجهة اليمنى بعد تراجع مستوى سلطان الغنام.

أما الاتحاد، فقد بدا هو الآخر مهتم باللاعب، كونه أحد أبناء النادي الذين نشأوا فيه، إضافة إلى الحاجة لتعزيز المركز بسبب عدم الثبات في أداء اللاعبين الحاليين.

تحديات يعيشها اللاعب في لانس

رغم تمسكه بالاستمرار في أوروبا، إلا أن سعود عبدالحميد يعيش فترة معقدة مع فريقه الفرنسي.

المنافسة في مركزه شرسة، حيث يضم الفريق أسماء متمرسة اعتادت اللعب وفق أسلوب المدرب.

كما أن النظام التكتيكي الذي يعتمد عليه الجهاز الفني يجعل من مهمة اللاعب أصعب، إذ يحتاج إلى انسجام كامل مع فلسفة الفريق، وهو ما يتطلب فترة أطول من التكيف.

وتفاقم الأمر بفعل بعض الإصابات البسيطة التي مر بها اللاعب، والتي أثرت على استمراريته، حيث أن أي غياب ولو لفترة قصيرة ينعكس مباشرة على حظوظه في الحفاظ على مركزه.

تحديات مضاعفة على مستوى المنتخب

سعود يدرك أن الابتعاد عن التشكيلة الأساسية في لانس قد يؤثر على مكانته في المنتخب السعودي، خاصة مع اقتراب بطولات مهمة مثل كأس العرب 2025.

ولهذا يسعى اللاعب إلى استغلال كل فرصة يحصل عليها، سواء في المباريات الودية أو الرسمية، لإثبات جاهزيته الفنية والبدنية.

عودة قوية مع المنتخب الوطني

يتواجد عبدالحميد حاليا ضمن معسكر المنتخب السعودي في جدة، حيث مثل ظهوره فرصة لإعادة بناء الثقة بالنفس بعد فترة صعبة مع ناديه.

شارك في المباراة الودية أمام كوت ديفوار، وقدم أداء جيد ساهم في فوز المنتخب بهدف دون مقابل.

ويستعد للمشاركة في المواجهة المقبلة أمام الجزائر، والتي تعد اختبار صعب سيمنح اللاعب فرصة إضافية لتأكيد جاهزيته قبل انطلاق بطولة كأس العرب.

فرصته لإعادة تقديم نفسه

وجوده مع المنتخب في الوقت الحالي يعد خطوة مهمة لإعادة تحسين صورته أمام الجماهير والجهاز الفني، خصوصا مع الحاجة إلى لاعب يمتلك سرعته وقدرته العالية على التغطية الدفاعية والمساهمة الهجومية.

ويأمل اللاعب أن تعيده مشاركاته الدولية إلى دائرة الثقة، سواء داخل الفريق الفرنسي أو أمام الأندية التي تراقب وضعه.