صورة اللافتة التي رفعها جمهور الاتحاد وسببت كارثة للنادي

صورة اللافتة التي رفعها جمهور الاتحاد وسببت كارثة للنادي
  • آخر تحديث

أعادت أزمة اللافتة التي ظهرت في مدرجات مباراة الاتحاد والأهلي فتح النقاش حول الجهات المخولة باتخاذ العقوبات داخل منظومة الدوري السعودي للمحترفين، خصوصا بعد حالة الجدل الكبيرة التي أعقبت المباراة.

صورة اللافتة التي رفعها جمهور الاتحاد وسببت كارثة للنادي 

فقد أكد خبراء قانونيون أن لجنة الامتثال، على الرغم من استحداثها مؤخرا ضمن الهيكلة التنظيمية الجديدة، لا تمتلك الأدوات القانونية التي تخولها فرض أي عقوبة على جماهير نادي الاتحاد في هذه القضية، ما جعل الأنظار تتجه نحو اللجان الأخرى صاحبة الاختصاص المباشر.

خسارة الاتحاد ومشهد اللافتة

شهدت مباراة ديربي جدة ضمن الجولة الثامنة من دوري روشن السعودي تنافس محتدم انتهى بتفوق الأهلي بهدف نظيف سجله رياض محرز على أرضية ملعب الإنماء.

إلا أن ما حدث خارج المستطيل الأخضر كان الأكثر تأثير، بعدما ظهرت لافتة رفعتها مجموعة من جماهير الاتحاد تحمل عبارة اعتبرت مسيئة وتشير إلى فترة هبوط الأهلي إلى دوري الدرجة الأولى في موسم سابق.

هذه الواقعة أشعلت تفاعل واسع في وسائل الإعلام ومنصات التواصل، وفتحت الباب أمام مطالبات بتحرك رسمي لمعالجة التجاوز.

التحقيق الأولي وطلب الإيضاحات

بحسب ما تداوله إعلاميون، سارعت لجنة الامتثال إلى مخاطبة نادي الاتحاد طلبًا لتفسير كيفية دخول اللافتة إلى المدرجات.

ورد النادي بأن مسؤولية مراقبة ما يدخل للمدرجات ليست من اختصاصه المباشر، وأن ما حدث ناتج عن تصرف فردي لجماهير معينة دون علم الإدارة. وأدى هذا الرد إلى مزيد من التساؤلات حول الجهة المعنية بمثل هذه المخالفات.

طبيعة لجنة الامتثال ودورها الفعلي

تأسست لجنة الامتثال مع بداية الموسم الجاري كجزء من تطوير البيئة التنظيمية لرابطة الدوري، إلا أن دورها ما يزال غامض لدى الكثيرين.

أوضح الخبير القانوني أيمن الرفاعي في تصريحات إعلامية أن هذه اللجنة ذات طبيعة رقابية فقط، وتهدف إلى متابعة التزام الأندية بالإجراءات الإدارية، مؤكد أنها ليست لجنة قضائية ولا تصدر أي عقوبات سواء كانت انضباطية أو أخلاقية.

وأشار الرفاعي إلى غياب الورش واللقاءات التوعوية التي كان من المفترض أن توضّح آليات عمل اللجنة للأندية والوسط الرياضي، مما أدى إلى تفسيرات خاطئة لدورها وحدود صلاحياتها.

التمييز بين لجان الانضباط والأخلاق والامتثال

أوضح الخبير القانوني الفروقات بين اللجان المختصة في رابطة الدوري:

  • لجنة الانضباط: مسؤولة عن المخالفات المرتبطة بالأحداث داخل الملعب، بما في ذلك السلوك الجماهيري والبطاقات وحالات الشغب.
  • لجنة الأخلاق: تعنى بالانتهاكات الأخلاقية خارج إطار اللعب، مثل التزوير أو القضايا السلوكية الحساسة.
  • لجنة الامتثال: دورها إداري بحت، يركز على مراجعة الإجراءات والتأكد من سلامتها قبل حدوث المخالفة وليس بعدها.

من يتحمّل مسؤولية دخول اللافتة؟

أكد الرفاعي أن دخول أي لافتة أو تيفو للمدرجات يتطلب تقديمها للرابطة قبل فترة زمنية مسبقة لا تقل عن عشرة أيام للموافقة عليها، إلا أن اللافتة المذكورة دخلت دون مرور بالإجراءات النظامية، ما يعني وجود ثغرة رقابية.

وأشار إلى أن الشركة المشغلة للملعب والمكلفة بمهام الأمن والسلامة تتحمل المسؤولية الأولى عن السماح بدخول أي مادة مخالفة، يليها النادي المستضيف في حال ثبت تقصير في المتابعة أو التنسيق.

دور لجنة الانضباط في القضية

وبما أن الواقعة تتعلق بسلوك جماهيري داخل الملعب، فقد شدد الرفاعي على أن لجنة الانضباط هي الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ إجراءات عقابية بحق جماهير الاتحاد إذا ثبت وقوع مخالفة تستوجب التدخل، بينما يبقى دور لجنة الامتثال محصور في مراجعة الجوانب الإدارية دون إصدار أي عقوبة.