رغم الفسخ.. لودي يضع قائمة مطالب جديدة على إدارة الهلال ستكلف النادي كل ما في خزينته

لودي يضع قائمة مطالب جديدة على إدارة الهلال ستكلف النادي كل ما في خزينته
  • آخر تحديث

تشهد الساحة الرياضية السعودية حالة من الجدل بعد الخطوة المفاجئة التي أقدم عليها الظهير البرازيلي رينان لودي، حين قرر فسخ عقده مع نادي الهلال من طرف واحد، ما فتح الباب أمام نقاش واسع حول الأسباب الحقيقية وراء القرار، وما ترتب عليه من تبعات قانونية ومالية.

لودي يضع قائمة مطالب جديدة على إدارة الهلال ستكلف النادي كل ما في خزينته

وتزداد أهمية القضية نظرا لكون اللاعب كان جزء من مشروع فني كبير داخل النادي، إضافة إلى كون الهلال من أكثر الأندية التزام بالعقود وشروطها، الأمر الذي جعل الكثير يترقبون الموقف الرسمي للجان المختصة، وخاصة أن اللاعب لجأ إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم للفصل في طلباته المالية.

هذه التطورات دفعت المختصين في القانون الرياضي لتفسير خلفيات القضية وتوضيح ما يترتب على خطوة اللاعب من تبعات.

مطالب رينان لودي بعد فسخ العقد

كشف القانوني أحمد الشيخي أحدث التفاصيل المتعلقة بمطالب لودي المالية، حيث أكد أن اللاعب تقدم بطلب رسمي للحصول على مبلغ قدره خمسون مليون ريال سعودي، باعتبار أنه يرى أن فسخ العقد تم وفق حقوق يكفلها له القانون، وفق ما يدعيه في شكواه التي رفعها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم.

ويرى اللاعب أن القيمة المذكورة تمثل مستحقات وتعويضات مترتبة على إنهاء العلاقة التعاقدية وفق الحسابات التي قدمها لمحامييه.

اللجوء إلى فيفا

وفق تصريحات الشيخي، فإن لودي لم يكتف بفسخ العقد داخليا، بل تقدم بملف كامل إلى فيفا يتضمن مطالبه ومبرراته التي يستند إليها في القضية.

ويقوم الاتحاد الدولي بدراسة مثل هذه الشكاوى عبر لجنة مختصة، تتحقق من بنود العقد والظروف المحيطة بفسخه، وموقف كل الأطراف المعنية، وينتظر أن تفتح جلسات تداول الملف خلال المرحلة المقبلة، قبل صدور القرار النهائي.

موقف الهلال القانوني

من جانب الهلال، تشير التوقعات إلى أن النادي يعتمد على قاعدة صلبة من المستندات التي تثبت التزامه بجميع بنود العقد، ما يعطيه موقف قانوني قوي في مواجهة طلبات اللاعب.

وغالبا ما يتعامل الهلال مع هذه القضايا بمنهجية دقيقة تعتمد على توثيق كل صغيرة وكبيرة في الملفات التعاقدية، وهو ما قد يصعب من مهمة لودي في الحصول على ما يطالب به كامل.

الانعكاسات المتوقعة للقضية

القضية بين الهلال ولودي لا تتعلق فقط بالمبلغ المالي المتنازع عليه، بل قد تلقي بظلالها أيضا على مستقبل اللاعب التعاقدي مع أي نادي آخر، إذ قد تتعامل الأندية بحذر مع لاعب يدخل في نزاع قانوني بهذا الحجم.

أما بالنسبة للهلال، فمن غير المتوقع أن تؤثر القضية على استقرار الفريق، لكنها قد تزيد من حرص الإدارة على التدقيق في أي تعاقدات مستقبلية لضمان تجنب حدوث نزاعات مشابهة.

انتظار القرار النهائي

المرحلة المقبلة ستكون حاسمة، إذ سيعتمد مصير القضية على قرارات الهيئات القانونية الدولية، خاصة أن موضوع فسخ العقود من طرف واحد يخضع لمعايير دقيقة جدا في لوائح فيفا، وسيحدد القرار المنتظر ما إذا كانت طلبات رينان لودي مستحقة أم أن الهلال في موقف قوي يسمح له بالرد بمطالب مضادة أو رفض التعويض المطلوب.