عاجل: الهلال يتلقى صفعة غير متوقعة من مركز التحكيم حول السوبر

الهلال يتلقى صفعة غير متوقعة من مركز التحكيم حول السوبر
  • آخر تحديث

في تطور جديد يسلط الضوء على التعقيدات القانونية المحيطة بملف السوبر السعودي، دخلت قضية نادي الهلال أمام مركز التحكيم الرياضي منعطف مهم بعد رفض المركز لأول طعنين قدمهما النادي بشأن أسماء المحكمين المكلفين بالنظر في القضية.

الهلال يتلقى صفعة غير متوقعة من مركز التحكيم حول السوبر 

هذا الرفض أعاد النقاش حول معايير اختيار المحكمين، ومدى توافق خبراتهم السابقة مع شروط الحياد المطلوبة، خصوصا أن القضية تحظى باهتمام جماهيري واسع نظرا لارتباطها بقرارات أثرت بشكل مباشر على مشاركة الهلال في المسابقات المحلية.

ويأتي هذا التطور في وقت يعيش فيه الوسط الرياضي السعودي حالة من الترقب لمعرفة الخطوة المقبلة في هذا الملف الذي بات يمتد بتفاصيله إلى الجوانب القانونية والتنظيمية داخل المنظومة الرياضية.

تفاصيل الطعن المرفوض

تقدم الهلال بطعنين منفصلين ضد المحكم عبد الرحمن العبدالكريم والمحكم أحمد أبو عمارة، مستند إلى ارتباطهما السابق بالاتحاد السعودي لكرة القدم.

الأول كان يشغل منصب رئيس غرفة فض المنازعات، بينما الثاني كان موظف في الإدارة القانونية للاتحاد، إضافة إلى تكرار مشاركته في قضايا مشابهة.

ورغم ذلك، أكدت مصادر صحفية أن مركز التحكيم الرياضي اعتبر أن هذه المناصب السابقة لا تشكل تضارب في المصالح، خاصة وأنهما لا يعملان حاليًا لدى الاتحاد، وبالتالي رفض الطعنين بشكل كامل.

بدء المرافعات واقتراب القرار النهائي

بحسب ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط، بدأت هيئة التحكيم في الاستماع للمرافعات خلال الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يصدر القرار النهائي خلال الأسابيع المقبلة.

كما أشارت المعلومات إلى إمكانية عقد جلسات إضافية إذا تطلبت القضية ذلك، ما يعني أن الملف لا يزال مفتوح لمزيد من التطورات قبل الوصول إلى الحكم النهائي.

وجهة نظر قانونية داعمة لقرار المركز

يتوافق قرار المركز مع ما ذكره الخبير القانوني أحمد الشيخي، الذي أوضح أن اعتراض الهلال لم يكن قائم على سبب جوهري، مؤكد أن وجود خبرة سابقة لدى محكم ما داخل جهة رياضية لا يعد سبب كافي للطعن ما دام قد أثبت حياده.

وأضاف أن المحكمين يوقعون مسبقا على إقرار رسمي بعدم وجود تضارب مصالح، وهو إجراء معمول به في أغلب هيئات التحكيم، بما فيها الهيئات الدولية.

كما دعا إلى تعزيز الشفافية عبر نشر قوائم المحكمين والجهات التي ترشحهم، أسوة بالمعايير المطبقة في المحاكم الرياضية الدولية.

خلفية الأزمة بين الهلال والاتحاد

بدأت القصة عندما أعلن الهلال انسحابه من بطولة السوبر السعودي في يوليو الماضي بسبب ضيق الوقت بعد مشاركته في كأس العالم للأندية 2025.

قررت لجنة الانضباط آنذاك استبداله بالأهلي وحرمانه من النسخة التالية، إضافة إلى غرامة مالية بلغت 500 ألف ريال.

شارك الأهلي بدلا عنه ونجح في الفوز على القادسية بخماسية، قبل مواجهة النصر في النهائي الذي جاء بعد تأهل الأخير على حساب الاتحاد.

وفي يوم النهائي، ظهرت قرارات مفاجئة من لجنة الاستئناف تضمنت اعتبار الهلال خاسر أمام القادسية بنتيجة 0-3، وحرمانه من أول بطولة إقصائية في موسم 2026-2027، وغرامة إضافية بنفس القيمة المالية السابقة.

لجوء الهلال إلى التحكيم الرياضي

رفض الهلال قرارات لجنة الاستئناف وتوجه رسميا إلى مركز التحكيم الرياضي الذي قبل النظر في القضية وعين ثلاثة محكمين.

لكن النادي اعترض على اثنين منهم قبل أن يرفض المركز اعتراضه ويبدأ مرحلة دراسة الملف بشكل رسمي، ما يجعل الفترة المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل القضية ونتائجها المحتملة على مشاركات الهلال القادمة.