عبد الرزاق حمد الله يوجه ضربة جديدة لعُمر السومة تسقطه بالقاضية

عبد الرزاق حمد الله يوجه ضربة جديدة لعُمر السومة تسقطه بالقاضية
  • آخر تحديث

شهدت الجولة التاسعة من الدوري السعودي للمحترفين حدث لافت أعاد تسليط الضوء على القيمة الفنية الكبيرة التي يتمتع بها المهاجم المخضرم، بعدما تمكن من تجاوز حاجز مئة وخمسين هدف في المسابقة، واضع حد لسلسلة من المحاولات غير الموفقة التي تأخر معها تحقيق هذا الرقم.

عبد الرزاق حمد الله يوجه ضربة جديدة لعُمر السومة تسقطه بالقاضية 

هذا الإنجاز لم يكن مجرد هدف عابر، بل شكل نقطة تحول مهمة للاعب نفسه وللفريق الذي يعول عليه بشكل كبير في تحسين مساره هذا الموسم، خصوصا بعد الفترة الصعبة التي مر بها في بداية الموسم.

الهدف الذي كسر الصمت

جاء الهدف الذي سجله اللاعب في شباك فريق الأخدود ليعلن نهاية فترة طويلة من غياب التسجيل، حيث استغل كرة ارتدت أمامه داخل منطقة الجزاء بعد خطأ دفاعي، ليضعها في المرمى بأسلوب يعكس خبرته الكبيرة وقدرته على التعامل مع أنصاف الفرص.

وبهذا الهدف، أصبح رصيده في الدوري السعودي مئة وواحد وخمسين هدف، ليقترب أكثر من الرقم التاريخي المسجل باسم السوري عمر السومة مهاجم نادي الحزم صاحب مئة وستة وخمسين هدف.

بداية جديدة بعد فترة صعبة

عانى اللاعب في مستهل الموسم من إصابة أثرت على جاهزيته، إلى جانب غياب الأهداف والصناعة، ما جعله يعيش واحدة من أصعب بداياته منذ دخوله الدوري السعودي.

لكن هذا الهدف الأول في الموسم جاء ليعيد الثقة إليه وإلى جماهير نادي الشباب التي تنتظر منه الكثير، ولا سيما أن الفريق يمر بمرحلة تحتاج إلى عناصر الخبرة لقيادته نحو مركز أفضل في جدول الترتيب.

ويعتمد الشباب بشكل واضح على اللاعبين أصحاب الحضور القوي داخل الملعب، ومن بينهم النجم البلجيكي يانيك كاراسكو الذي يشكل مع اللاعب ثنائيا يمكنه صناعة الفارق متى ما اكتملت الظروف الفنية.

منافسة تاريخية على صدارة الهدافين

الهدف الذي بلغه اللاعب رفع مجموع أهدافه بقميص الشباب إلى خمسة وعشرين هدف خلال ثلاث وثلاثين مباراة، فيما بلغ إجمالي أهدافه في دوري روشن مئة وواحد وخمسين هدف، إلى جانب صناعته لثلاثة وعشرين هدف خلال مئة وسبعة وستين مباراة.

ومع اقتراب الفارق بينه وبين السومة إلى خمس أهداف فقط، بدأت المؤشرات تشير إلى صراع جديد على لقب الهداف التاريخي للدوري، وهو لقب يحمل وزن كبير في مسيرة أي مهاجم.

تأثير فني واضح داخل منظومة الفريق

يظهر تأثير اللاعب في الخط الهجومي بوضوح من خلال قدرته على قراءة مسار اللعب والتحرك المستمر داخل منطقة الجزاء.

فهو يمتلك حس تهديفي عالي يمكنه من اختيار اللحظة المناسبة للتمركز، ويعد ذلك من أهم أسباب تفوقه على الكثير من المهاجمين.

كما يتميز بقدرته على اللعب تحت الضغط، وقدرته على التعامل مع المدافعين بخبرة، إضافة إلى استغلاله للكرات الثابتة والركلات المباشرة بدقة كبيرة.

ويمنح هذا المزيج فريق الشباب تنوع في الحلول الهجومية، ويسهم في رفع مستوى زملائه من خلال الربط بين الخطوط وتحسين إيقاع الهجمات.

ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها النادي هذا الموسم، فإن وجوده في التشكيلة يمنح الفريق وزن إضافي، سواء من حيث القوة البدنية أو القدرة على الضغط واستعادة الكرة أو تنفيذ الأدوار التكتيكية التي يطلبها الجهاز الفني.

خلفية الأزمة مع المدرب

شهدت الأسابيع الماضية انتشار أخبار حول توتر العلاقة بين اللاعب والمدير الفني الإسباني للفريق إيمانويل ألجواسيل، بعد غيابه عن المشاركة في عدد من المباريات، الأمر الذي فتح باب التكهنات حول احتمال رحيله.

وتحدث البعض عن رغبة اللاعب في خوض تجربة جديدة، خصوصا مع وجود اهتمام من أندية سعودية أبرزها نادي الفتح، إضافة إلى أحاديث عن تغيبه أربعة أيام عن التدريبات.

إلا أن المتحدث الرسمي باسم نادي الشباب، تركي الغامدي، نفى تلك الأنباء، مؤكد أن غياب اللاعب كان بسبب موعد شخصي مجدول مسبقا، وأن سفره إلى الولايات المتحدة جرى التنسيق بشأنه مع الجهاز الفني، كما عاد في الوقت المحدد وشارك في تدريباته داخل النادي.

بقاء اللاعب وتأكيد قيمته داخل الشباب

ورغم الضجة الإعلامية التي صاحبت تلك المرحلة، تمسك نادي الشباب ببقاء لاعبه، ورفض الاستغناء عنه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وهو ما تحقق بالفعل.

وعلى الرغم من الإصابات التي أبعدته لفترة، فإن عودته الأخيرة وتسجيله هدف مهم بعي عن أرضه، أعادت التأكيد على قيمته الفنية الكبيرة داخل الفريق، كما منحت الجماهير أمل بعودة الاستقرار الهجومي خلال الجولات المقبلة.