مدرب الاتحاد كونسيساو يوجه إهانة قاسية لنجوم ولاعبي النادي أمام الصحافة وهذا ما قاله

مدرب الاتحاد كونسيساو يوجه إهانة قاسية لنجوم ولاعبي النادي أمام الصحافة وهذا ما قاله
  • آخر تحديث

جاءت ليلة الدوحة على اتحاد جدة ثقيلة ومشحونة بالإحباط، بعدما تلقى الفريق خسارة مؤلمة أمام الدحيل القطري بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين، في مواجهة كشفت كل ما كان العميد يحاول إخفاءه من أزمات.

مدرب الاتحاد كونسيساو يوجه إهانة قاسية لنجوم ولاعبي النادي أمام الصحافة وهذا ما قاله 

لم تكن المباراة مجرد مواجهة عابرة في جدول منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة، بل تحولت إلى مرآة حقيقية عكست حجم المعاناة الفنية التي يعيشها الفريق، ووضعت الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو أمام واقع صادم لا يمكن تجاهله.

هذه المواجهة، التي كان من المفترض أن تكون فرصة لتعزيز الحظوظ القارية، تحولت إلى نقطة تراجع جديدة، بعدما تجمد رصيد الاتحاد عند ست نقاط وهبط إلى المركز السابع، بينما تقدم الدحيل إلى المركز السادس بعد رفع رصيده إلى سبع نقاط.

وبينما احتفل أصحاب الأرض بفوز ثمين، كان المشهد داخل الاتحاد مختلف تماما، يسيطر عليه الغضب والخيبة.

غضب عارم من كونسيساو

عقب صافرة النهاية، لم يجد سيرجيو كونسيساو سوى الاعتراف بالواقع المرير، أكد في تصريحاته أنه يشعر بحزن كبير لما شاهده في الملعب، مشير إلى أن الفريق القطري تفوق بجدارة واستحقاق، وأن نتيجة اللقاء لم تأتي من فراغ.

وأوضح المدرب أن ما حدث لم يكن مجرد سوء توفيق، بل نتيجة مباشرة لغياب التوازن بين الدفاع والهجوم، حيث حاول الاتحاد بناء هجمات وصناعة فرص، لكن الخط الخلفي لم يقدم أي ردة فعل أو حماية للمرمى، الأمر الذي جعل كل هجمة للدحيل تهديد حقيقي.

وأضاف أيضا أن الفريق بدا وكأنه يلعب بلا هوية، لافتًا إلى أن اللاعبين ظهروا كأنهم مجرد أسماء دون أداء أو التزام. ووصف ما شاهده بأنه تجربة لم يسبق له المرور بها في مسيرته التدريبية.

أزمة التوازن داخل الفريق

أكد كونسيساو أن المشكلة لم تكن في الأفكار أو الخطة الموضوعة، بل في التنفيذ الغائب تماما داخل الملعب.

وأوضح أن التغييرات التي أجراها جاءت بهدف تصحيح الوضع، وليس لأنها كانت قادرة على تغيير مجرى المباراة بشكل جذري، لأن الخلل الأساسي أعمق من مجرد تبديل لاعب بآخر.

كما عبّر المدرب عن إحباطه من الافتقار الكبير للحماس والروح، قائل إنه يشعر بأنه يستطيع اللعب بنفسه نظرا لانخفاض الرتم لدى لاعبيه على نحو غير مبرر.

اعتذار للجماهير وانتظار للتصحيح

في نهاية حديثه، قدم المدرب اعتذاره لجماهير الاتحاد، مؤكد أن الفريق سيعمل على تصحيح المسار وأن الموسم لا يزال طويل، ومع ذلك، بدا واضح أن الأزمة ليست بسيطة، وأن معالجة هذه الفجوات لن تكون سريعة أو سهلة.

تراكمات فنية وجسدية ظهرت بوضوح

الخسارة القاسية لم تكن وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تراكمات طويلة ظهرت بوضوح خلال المباراة. فقد افتقد الاتحاد للتنظيم الدفاعي من الدقائق الأولى، وظهر خط الظهر عاجز عن التعامل مع التحولات السريعة للدحيل، الذي عرف تماما كيف يستغل المساحات خلف الأظهرة.

ورغم أن الفريق القطري بدأ بخمسة مدافعين، إلا أنه كان يتحول إلى شكل هجومي مرن بمجرد قطع الكرة، ما سمح له باستغلال التقدم العشوائي للاعبي الاتحاد وغياب التغطية في وسط الملعب، كل كرة مرتدة كانت تتحول إلى فرصة خطيرة، والعميد لم ينجح في كسر هذا النسق نهائيا.

فجوة بين الخطوط وانهيار عند فقدان الكرة

وسط الاتحاد كان الحلقة الأضعف في الربط بين الدفاع والهجوم، فلم يستطع افتكاك الكرات ولا إبطاء نسق المنافس.

وكلما تقدم الفريق إلى الأمام، ظهر الخلل عند فقدان الكرة، فالفريق لم ينجح في الضغط العكسي، ولم يقدم المساندة المطلوبة للخط الخلفي.

وكانت النتيجة أن الدحيل وجد نفسه أمام مساحات واسعة، وتحركات غير منسقة، وتمركز دفاعي هش، ما جعل الأهداف مسألة وقت لا أكثر.

أداء بلا روح ومنافس يعرف ماذا يريد

ظهر نجوم الاتحاد بلا تركيز وبلا رغبة واضحة في القتال على الكرة، في حين لعب الدحيل بانضباط عال وقدرة ممتازة على قراءة المباراة.

اتضح أن الفريق القطري دخل المواجهة بأفكار واضحة، بينما كان الاتحاد يبحث عن نفسه داخل الملعب دون جدوى.

استمرار الترنح هذا الموسم

الخسارة الرباعية ليست الأولى التي تكشف هشاشة الاتحاد هذا الموسم، بل هي امتداد لسلسلة اهتزازات متتالية.

الأخطاء الدفاعية تتكرر، والتعامل مع الفرق التي تعتمد على التحولات لا يزال أزمة مستمرة، إضافة إلى التذبذب الملحوظ في أداء اللاعبين الأساسيين.

الدحيل لم يفز صدفة، بل استغل كل هفوة، بينما فشل الاتحاد في إظهار أي قوة أو حماية مرماه أو فرض شخصيته داخل المباراة.

تحديات ثقيلة في الطريق

يدخل الاتحاد مرحلة حساسة جدا في ظل ضغط النتائج، فالفريق مقبل على مواجهات محلية وقارية صعبة قد تحدد ملامح موسمه بالكامل، أي تعثر جديد سيضعه في دائرة الخطر، خاصة أن الفرق في الدوري المحلي أكثر استقرار.

أما قاريا، فيحتاج الفريق لرد فعل قوي وسريع بعد هذه الهزيمة الثقيلة، في وقت لا يمنحه جدول المباريات أي فرصة لالتقاط الأنفاس أو إصلاح الأخطاء بشكل مريح.

أزمة ثقة ونقص هوية

إن استعادة الثقة والصلابة الدفاعية باتت ضرورة قصوى، فالمشكلة لم تعد مجرد تراجع في النتائج، بل أزمة هوية حقيقية داخل الفريق، الاتحاد إما أن يجد شخصيته من جديد، أو يدخل مرحلة أكثر تعقيد وظلام.

بين طموح الموسم الماضي وواقع اليوم

دخل الاتحاد هذا الموسم بطموحات كبيرة بعد تتويجه بثنائية الدوري وكأس الملك الموسم الماضي، لكن النتائج لم تكن على مستوى التوقعات.

هذا التراجع أدى إلى إقالة المدرب الفرنسي لوران بلان وتعيين سيرجيو كونسيساو، إلا أن الأمور لم تتغير كما كان مأمول، وربما تكون مباراة الدحيل المثال الأوضح على حجم التحديات التي تنتظر الجهاز الفني الجديد.