خبير مالي: تاسي يستمر في التصحيح في النصف الأول من ديسمبر 2025 وهذا هو القاع المتوقع

تاسي يستمر في التصحيح في النصف الأول من ديسمبر 2025 وهذا هو القاع المتوقع
  • آخر تحديث

يشهد سوق الأسهم هذه الأيام حالة من التحرك المتفاوت التي تعكس حالة ترقب من المستثمرين والمتعاملين، إذ تتجه الأنظار نحو كيفية أداء المؤشر العام خلال الأسابيع الأولى من شهر ديسمبر.

تاسي يستمر في التصحيح في النصف الأول من ديسمبر 2025 وهذا هو القاع المتوقع

وفي هذا السياق، يظهر رأي عدد من المختصين بأن السوق يمر بمرحلة تهدئة طبيعية تترافق مع تغيرات موسمية ومع عوامل تتعلق بإغلاق السنة المالية.

ويؤكد المحللون أن هذه الفترة ليست مؤشر على ضعف السوق، بل تعد مرحلة تأسيس وبناء لمستويات سعرية جديدة قد تمهد لصعود أقوى في الفترات المقبلة.

توقعات باستمرار التذبذب خلال النصف الأول من ديسمبر

أوضح المحلل المالي طلال الصادري أن المؤشر العام سيواصل تذبذبه خلال النصف الأول من شهر ديسمبر، من دون أن يشهد ارتفاع كبير خلال هذه الفترة.

ويرى أن هذه الحركة المتباينة ليست أمر سلبيا، بل جزء من دورة طبيعية يمر بها السوق، خاصة في الفترات التي تسبق إعلان النتائج السنوية للشركات وما يرافقها من إعادة تموضع للمستثمرين واتخاذ قرارات مبنية على الأداء الفعلي.

تأثير النتائج السنوية على حركة المؤشر

بين الصادري أن التوقعات الحالية تتضمن احتمالية حدوث موجة ارتداد خلال الفترة القريبة، مدفوعة بإعلانات النتائج السنوية والنتائج المتوقعة للربع الأول من العام القادم.

ويشير إلى أن كثير من الشركات في الوقت الحالي تتداول في مناطق ينظر إليها على أنها جذابة من الناحية الاستثمارية، مما يشجع على دخول سيولة جديدة ويزيد من احتمالية تحسن الأداء خلال الفترة المقبلة.

بناء قيعان تمهيد لمرحلة جديدة

يرى الصادري أن التذبذب الذي يشهده السوق في الوقت الحالي يعكس مرحلة تأسيس لقاع سعري قوي، يمكن أن يعتمد عليه المستثمرون مع اقتراب النصف الثاني من شهر ديسمبر.

ويضيف أن حركة السوق تشير إلى استعداد لمرحلة ارتداد عامة، وهو ما يجعل المستثمرين في حالة مراقبة دقيقة لاستغلال الفرص التي قد تظهر في الأيام القادمة.

توقعات بارتداد تدريجي في سوق الأسهم

مع تزايد المؤشرات التي تدعم إمكانية حدوث ارتداد، يتوقع الصادري أن السوق قد يشهد تحسن ملحوظ خلال الفترة اللاحقة، خاصة إذا ترافقت حركة الأسعار مع نتائج إيجابية للشركات المدرجة.

وينظر إلى هذه المرحلة على أنها فرصة لإعادة ترتيب المحافظ الاستثمارية والتقاط الفرص التي تبرز في ظل انخفاض نسبي في الأسعار مقارنة بالقيم الحقيقية لكثير من الشركات.

نظرة مستقبلية على المشهد الاستثماري

يمثل شهر ديسمبر دائما مرحلة مهمة في الأسواق المالية، نظرا لأنه يتزامن مع إغلاق السنة المالية وإعادة تقييم المراكز الاستثمارية.

وتوضح التحليلات الحالية أن السوق يسير بخطوات حذرة، لكن مع مؤشرات إيجابية تدعم احتمالية تحسن الأداء مع دخول العام الجديد، خاصة إذا استمرت الشركات في تحقيق نتائج قوية تعزز ثقة المستثمرين.