تسريبات: الاتحاد يجد حل مشاكلة في صفوف النصر ويضع رقم فلكي لتكتمل الحلقة

يشهد نادي الاتحاد خلال الفترة الأخيرة نقاشات واسعة داخل أروقته الرياضية، في ظل سعي الإدارة والجهاز الفني لإجراء إصلاحات جذرية على منظومة الفريق، خصوصا في الخط الخلفي الذي ظهر عليه تراجع واضح هذا الموسم.

الاتحاد يجد حل مشاكلة في صفوف النصر ويضع رقم فلكي لتكتمل الحلقة

ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، بدأ النادي في التحرك مبكرا للبحث عن أسماء قادرة على إحداث الفارق ورفع مستوى الصلابة الدفاعية، وهو ما دفع المدير الفني سيرجيو كونسيساو إلى وضع ملف التعاقد مع مدافع مميز على رأس أولوياته.

وفي هذا السياق عاد اسم عبدالإله العمري ليظهر بقوة مجددا ضمن اهتمامات الاتحاد، باعتباره أحد أبرز المدافعين السعوديين القادرين على تقديم الإضافة الفنية المطلوبة.

اهتمام مباشر من الجهاز الفني

طلب المدير الفني البرتغالي من إدارة النادي فتح باب التفاوض رسميا من أجل ضم العمري، نظرا لما يمتلكه اللاعب من خبرة وقدرة على قيادة الخط الخلفي، إضافة إلى معرفته المسبقة بالأجواء الاتحادية بعد تجربته السابقة مع النادي.

ويأتي هذا الاهتمام في ظل حاجة الفريق إلى تعزيز دفاعه بعد سلسلة من الأخطاء التي أثرت على النتائج وأظهرت ضرورة التعاقد مع مدافع يمتلك ثبات وقراءة جيدة للمباريات.

مفاوضات بين الناديين ومحاولة جديدة بعد فشل الصيف

أوضحت المصادر أن الإدارة الاتحادية بدأت بالفعل التواصل مع نادي النصر للدخول في مفاوضات رسمية.

ويبدو أن هذه المحاولة ليست الأولى، إذ سبق للاتحاد أن حاول ضم العمري خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، إلا أن إدارة النصر تمسكت باللاعب حينها ورفضت التفريط في خدماته.

ورغم ذلك، يعود الاتحاد اليوم بمحاولة أكثر قوة، مدعومة بعرض ضخم يصل إلى 75 مليون ريال، في محاولة لإقناع النصر بالموافقة على رحيل اللاعب خلال الشتاء القادم، خصوصا في ظل انخفاض مشاركة العمري هذا الموسم.

تراجع دور اللاعب مع النصر هذا الموسم

شهد الموسم الحالي مشاركة محدودة للاعب، حيث خاض 12 مباراة فقط بجميع البطولات، بمجموع دقائق لعب أقل من المتوقع.

وقد فتح هذا التراجع المجال للناديين لإعادة فتح ملف الانتقال من جديد، مع رغبة اللاعب في الحصول على دور أكبر داخل الملعب.

العلاقة التاريخية بين العمري والاتحاد

يمتلك عبدالإله العمري تجربة سابقة مع نادي الاتحاد، حيث لعب في صفوفه الموسم الماضي بنظام الإعارة، وكان أحد العناصر المؤثرة في تتويج الفريق بلقبي الدوري وكأس الملك.

وقد أبدى اللاعب رغبة صريحة في العودة إلى الاتحاد بشكل نهائي، وطلب رسميا من إدارة النصر السماح له بالرحيل خلال الصيف الماضي.

وشهدت تلك الفترة توتر كبير بين اللاعب وجماهير النصر، خاصة بعدما قام بتغيير صور حسابه الشخصي إلى صور يظهر فيها بقميص الاتحاد، إضافة إلى تثبيت صور احتفاله بالألقاب، ما تسبب في موجة غضب واسعة لدى جماهير ناديه.

عرض سابق ورفض نصراوي وإصرار اتحادي

كانت إدارة الاتحاد قد تقدمت سابقا بعرض بلغ 35 مليون ريال لضم اللاعب نهائيا، لكنه قوبل بالرفض، ومع ذلك تواصل الإدارة الاتحادية إصرارها على التعاقد معه، مستفيدة من رغبة اللاعب ورؤية المدرب الفنية، حيث ترى أنه قادر على إعادة التوازن لدفاع الفريق.

مسيرة اللاعب وتأثيره داخل الملعب

عمر اللاعب البالغ 28 عام يجعله في مرحلة فنية ناضجة، وقد أثبت قدرته على تقديم مستوى ثابت خلال مشاركته مع الاتحاد في الموسم الماضي، حيث خاض 21 مباراة وكان أحد الأعمدة الأساسية في خط الدفاع.

المشهد الحالي

تتحرك إدارة الاتحاد بخطوات متسارعة لحسم الصفقة قبل فتح باب الانتقالات الشتوية، في ظل حاجة الفريق الملحة لمدافع يمتلك خبرة وقوة بدنية وحضور داخل الملعب.

ويبقى موقف نادي النصر هو العامل الأهم في تحديد مصير الصفقة، خاصة مع العرض المالي المرتفع ورغبة اللاعب الواضحة في العودة إلى الاتحاد.