إدارة الاتحاد تستجيب لضغوط كونسيساو وتتخذ القرار الصعب

إدارة الاتحاد تستجيب لضغوط كونسيساو وتتخذ القرار الصعب
  • آخر تحديث

منذ اللحظة الأولى التي وطئت فيها قدما المدرب سيرجيو كونسيساو مقر نادي الاتحاد، بدا واضح أن الرجل يحمل رؤية مختلفة تماما عما كان موجود في الفريق خلال الفترة الماضية.

إدارة الاتحاد تستجيب لضغوط كونسيساو وتتخذ القرار الصعب 

فبعد توليه المهمة في شهر أكتوبر، خلف للمدرب السابق، لاحظ المدرب البرتغالي أن الفريق يعاني من تراجع بدني واضح أثر على أداء اللاعبين داخل الملعب وجعل الفريق أقل قدرة على مجاراة الإيقاع العالي للمباريات.

هذا التقييم الأولي لم يمر مرور الكرام، بل تحول سريعا إلى نقطة انطلاق لبرنامج تدريبي صارم يهدف إلى إعادة لاعبي الاتحاد إلى مستوياتهم البدنية المثالية.

بداية المشكلة

كشفت تقارير صحفية أن كونسيساو، فور مباشرته العمل داخل النادي، عبر عن انزعاجه من حالة الفريق البدنية، معتبر أن هذا الجانب تحديدا يشكل أحد أبرز أسباب تذبذب الأداء في الفترة الماضية.

وقد جاء تقييمه مبني على ملاحظات دقيقة خلال التدريبات الأولى، إضافة إلى متابعة تحليلية لأداء اللاعبين في المباريات، حيث بدا واضح أن الفريق يعاني من نقص في الجاهزية البدنية، الأمر الذي دفعه إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة ضبط هذا الجانب.

معسكر خارجي لاستعادة القوة البدنية

في ظل توقف الدوري بالتزامن مع مشاركة المنتخب السعودي في كأس العرب، وجد كونسيساو الفرصة المثالية لبدء خطة إعادة البناء.

فقد قررت إدارة الاتحاد إقامة معسكر خارجي للفريق، ليكون بيئة مثالية لتنفيذ البرنامج البدني المكثف بعيد عن ضغط المباريات.

وتم اختيار مدينة دبي الإماراتية كمقر للمعسكر نظرًا لتوفر منشآت تدريبية عالية المستوى وأجواء تساعد على العمل المتواصل.

برنامج تدريبي من فترتين يوميا

ضمن خطة المدرب البرتغالي، سيخضع اللاعبون لتدريبات على فترتين يوميا، صباحية ومسائية، بهدف رفع المعدلات اللياقية وإعادة الانضباط البدني لجميع عناصر الفريق.

وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية قائمة على فرض نسق تدريبي قوي يعيد اللاعبين إلى أعلى مستويات التحمل البدني، وهو ما يتطلب التزام حقيقي من اللاعبين خلال أيام المعسكر.

أهداف الخطة

الهدف الأبرز من هذا العمل المكثف هو إعادة الفريق إلى الحالة التي تمكنه من فرض شخصيته داخل الملعب، خصوصا أن الاتحاد يعتمد على أسلوب يتطلب ضغط عالي وجهد متواصل طوال المباراة.

ومن الواضح أن كونسيساو يسعى إلى بناء فريق قادر على المنافسة في جميع البطولات دون أن يتأثر بالعوامل البدنية أو تراجع الجاهزية خلال الموسم الطويل.

المعسكر نقطة انطلاق لمرحلة جديدة

لا شك أن هذه الخطة التدريبية الصارمة ستكون محور أساسي في إعداد الفريق للمرحلة القادمة، خاصة أن الجماهير تنتظر تحسن واضح في الأداء بعد الفترة الصعبة التي مر بها الفريق.

كما يتوقع أن يكون المعسكر فرصة للمدرب لتقييم مدى استجابة اللاعبين للبرنامج البدني، إضافة إلى وضع أساسات جديدة للانضباط داخل الفريق.

الاتحاد يبدأ رحلة التصحيح تحت قيادة كونسيساو

بهذه الخطة البدنية المكثفة، يبدأ الاتحاد مرحلة جديدة في مسيرته هذا الموسم، عنوانها العمل الجاد وإعادة البناء من الداخل.

فكونسيساو يدرك أن النجاح الحقيقي يبدأ من جاهزية اللاعبين وقدرتهم على تنفيذ أسلوبه داخل الملعب، وهذا ما يحاول تحقيقه من خلال هذا المعسكر الذي قد يشكل نقطة تحول في مستوى الفريق خلال الفترة المقبلة.